الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. الشرطة المصرية والكبرياء الوطنى

أنا وقـلمى .. الشرطة المصرية والكبرياء الوطنى

عندما رفض رجال البوليس المصرى تسليم سلاحهم، وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للاحتلال الإنجليزى عام «1951» بعد موقعة الإسماعيلية الشهيرة وراح ضحيتها «56» شهيدًا و«80» جريحا، تقرر من جانب الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك - ولأول مرة - اعتبار يوم «25» يناير من كل عام عطلة رسمية للحكومة والقطاع العام، وذلك تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية فى حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن، واعترافًا بتضحياتهم، وكان ذلك فى فبراير «2009»، وعندما بدأت أحداث يناير فى نفس يوم الاحتفال بعيد الشرطة عام «2011»، استغل بعض الناس- من المصريين الكارهين لنظام مبارك وشرطته- الثوار وقفز على ثورتهم جماعة الإخوان الإرهابية، وحُرِمت الشرطة المصرية من الاحتفال بعيدهم لمدة ثلاث سنوات، حيث غاب الاحتفال بهذه المناسبة الغالية خلال العامين «2012» و«2013» خلال تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومن بعده الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإرهابية إدارة شئون البلاد، ولعل من أبرز العوامل التى ساهمت بشكل كبير من تغيير وجهة نظر المصريين تجاه الشرطة، الرغبة فى استعادة الشعور بالأمن، بالإضافة إلى تبرئة كبار قيادات وزارة الداخلية من تهم قتل المتظاهرين خلال أحداث يناير «2011»، ومنذ أيام قليلة تم الاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة، والذى وافق ذكرى غالية فى سجل الوطنية المصرية، وهى المعركة المجيدة التى تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة، وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعًا عن تراب الوطن، والحرص من القيادة السياسية الحالية على عودة الاحتفال بهذا اليوم العظيم يرجع إلى المعانى والقيم الثرية التى ضحى أبطالنا من أجلها بأرواحهم الغالية، والتى من أسماها قيمة الكبرياء الوطنى، ونتذكر معًا كمصريين شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية، ولا يخفى علينا أن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار مرتبط أساسًا بحالة الأمن والأمان والاستقرار داخل المجتمع المصرى.



 كل عام وشرطة مصر بخير، وكل عام والشعب المصرى الذى يعى قيمة الأمن ويحافظ عليها، خاصة بعد حالة الفوضى العارمة التى شهدها الوطن بعد أحداث يناير ”2011”، وما تبعها من محاربة الإرهاب فى سيناء والقضاء عليه، واليوم- وعقب مرور سبعة عقود- أثبتت الشرطة المصرية تحملها المسئولية فى حماية الجبهة الداخلية، والوقوف بالمرصاد لعدو يسعى بكل جهده لاستهداف أبناء مصر، وتضليل أفكارهم عبر ما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس، ولكن لا تؤثر تلك المحاولات بفضل جهود الدولة لفرض مظلة الأمن والاستقرار من خلال تحقيق الاستباق الأمنى، وجودة الأداء الشرعى علاوة على الوعى الشعبى الذى يساند كل الجهود ويدعمها.. كل عام ورئيسنا وجيشنا وكل مؤسسات الدولة بخير.. وتحيا مصر.