السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

170 مليون تفاعل.. و15.5 مليون متابع لمنصات دار الإفتاء .. الإفتاء تستعين بالذكاء الاصطناعى فى المنتجات المعروضة على منصاتها

حققت دار الإفتاء المصرية طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة فى استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات ومواقع التواصل الاجتماعى وأدوات الذكاء الاصطناعى، وسَعَتْ دار الإفتاء إلى الاستفادة من الطفرة التكنولوجية الهائلة والذكاء الاصطناعى، وكل ما هو جديد فى عالم السوشيال ميديا من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين ولبناء الوعى وتقديم الخدمات الإفتائية المختلفة والمعلومات الصحيحة وَفق منهجية علمية وسطية تواجه التشدد والغلو والتطرف، وتعالج الكثير من الظواهر والمشكلات التى تطرأ على المجتمع.



 

من جانبه، قال الدكتور أحمد رجب أبو العزم - مدير مواقع التواصل الاجتماعى بدار الإفتاء المصرية - إن الدار تحتل مكانًا مهمًّا على كافة منصات التواصل الاجتماعى، حيث تمتلك دار الإفتاء (22) صفحة على الفيس بوك بلغات مختلفة، وموقعX ، إنستجرام، يوتيوب، تليجرام، ساوند كلاود، كلوب هاوس، تيك توك، وقناة واتس آب. وتأتى صفحة الدار الرسمية الموثقة على موقع «فيس بوك» فى مقدمة هذه المنصات، حيث يتابعها ما يزيد عن (13.125.000 مشترك)، وأن باقى المنصات يتابعها 2.500.000 متابع، ليبلغ إجمالى المتابعين 15.500.000 متابع، كما أن التفاعل على كل المنصات زاد على 170 مليون تفاعل خلال عام 2023م.

وأوضح مدير مواقع التواصل الاجتماعى أن دار الإفتاء قدمت خلال العام 2023 العديد من الخدمات الافتائية والدينية لبناء الوعى لدى المستخدمين وتصحيح المفاهيم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التابعة لها، منها خدمة البث المباشر اليومى: حيث يظهر فيه أحد علماء دار الإفتاء يوميًّا وَفق جدول مسبَّق لمدة ساعة يوميًّا يتم فيها الإجابة عن أسئلة المتابعين الدينية، كما يتم الرد بشكل مكتوب على الفتاوى فى التعليقات لمزيد من الإفادة.

فضلًا عن البث المباشر الخاص بالإرشاد الأسرى: حيث يظهر فيه أحد علماء دار الإفتاء المصرية برفقة المتخصصين من علماء النفس والاجتماع والإرشاد الأسرى لحفظ كيان الأسرة المصرية، وهذه الخدمة متخصصة فى حل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، خاصة مشكلة الطلاق، وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسى والشرعى.

وأضاف أن صفحات الدار قدمت كذلك الكثيرَ من المعلومات والفتاوى القصيرة على هيئة تصميمات «جرافيك»، وكذلك أفلام «موشن جرافيك» وفتاوى مصورة، ومقاطع ريلز، حيث يُنشر أكثر من 20 بوستًا منوعًا يوميًّا على الصفحة الرئيسية للدار على موقع الفيس بوك بين حملات وفيديوهات وأدعية وأحاديث وردٍّ على الأفكار المغلوطة والمتطرفة.

وأشار د. أحمد رجب إلى أن منصات دار الإفتاء قدَّمت أيضًا العديدَ من الحملات التفاعلية التى ترتبط بالواقع والأحداث حتى تكون شريكًا فاعلًا فى حفظ استقرار المجتمعات وبناء الوعى، لذا كانت إدارة «مواقع التواصل الاجتماعى» حريصة على القيام بعدد من الحملات الإلكترونية التى حظيت بتفاعل كبير من قِبل المتابعين، وكان لها أثر إيجابى، ومن أبرز هذه الحملات: حملة «معركة وعى» لمواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة وتفاعل معها ما يزيد على 17 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

وحملة «لتسكنوا إليها»؛ وذلك للمساهمة فى تأسيس أسرة مصرية متماسكة وأكثر استقرارًا، بجانب معالجة الخلافات داخل الأسرة، ومن ثَمَّ الحد من انتشار نِسَب الطلاق فى المجتمع، وحملة «مواجهة الإدمان»، وجاءت الحملة للتوعية بخطر الإدمان وأضرار المخدرات، تحت شعار «لا للإدمان» وتضمَّنت فتاوى حول حكم أنواع المخدرات ووسائل الإدمان المختلفة، كما قدَّمت نصائح مفيدة لكيفية الخروج من هذه الدائرة المظلمة، وغيرها من الحملات المهمة على مدار العام.

وأوضح مدير التواصل الاجتماعى بدار الإفتاء أن التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار، كان الأبرز خلال العام 2023 من حيث عدد المتابعين والتفاعلات ومستوى النشر، فيتابعها أكثر من 13.125.000 مشترك، ويصل حجم التفاعل فيها أسبوعيًّا إلى أرقام كبيرة، حيث بلغت نسبة الوصول فى الصفحة خلال 2023م إلى 70 مليون شخص، كما أنَّ عدد المتابعين للصفحة زاد بمقدار 1.125.000 مشترك خلال عام 2023م فقط.

بوابة رقمية متعددة اللغات

ومن جهته، أشار الدكتور رضا زايد - مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات - إلى أنه من أهم جهود الإدارة إنشاء بوابة رقمية تتيح الوصول إلى خدمات دار الإفتاء بمختلف اللغات، وكذلك ميكنة الفتاوى من خلال اعتماد نظام متكامل تعمل من خلاله كل الإدارات الشرعية بدورة عمل كاملة من بداية طلب الفتوى مرورًا بعملية البحث والتحرير ثم المراجعة والتدقيق ثم اعتماد فضيلة المفتى، موضحًا أنَّ هذا النظام أسهم فى القضاء التام على الدورة الورقية للطلبات داخل الدار، كما أسهم بشكل فعال فى تسريع عملية الفتوى وتوفير الموارد الورقية والمكتبية، بالإضافة إلى الأرشيف الإلكترونى بداخل النظام والذى ساعد على بناء أرشيف دقيق لما يصدر عن الدار من فتاوى. 

وأوضح زايد أن هذا النظام يخدمه عدد من الإدارات الشرعية من بينها الفتوى المكتوبة، الاستقبال والاستعلامات، الفتوى الشفوية، فتاوى المحاكم، الفروع الفقهية، المحاكم، الإصدارات، الأبحاث الشرعية، فض النزاع، الإرشاد الأسرى، وحدة حوار، الحساب الشرعى، المراجعة والتنسيق العلمى، والمراجعة اللغوية.

كما أشار إلى نجاح الإدارة أيضًا فى تطوير المؤشر العالمى للفتوى: وهو نظام رصدى للفتاوى الصادرة عن جميع المؤسسات الإفتائية وبتحليل ورصد فعال، إضافة إلى نظام شئون العاملين: وهو نظام يشمل بيانات الموظفين وتدرجهم الوظيفى وملفات الخدمة الخاصة بهم وما يتعلق بهم من ترقيات وأوراق رسمية وقرارات إدارية، وكذلك الأرشيف الإلكترونى الموحد: نظام أرشيفى موحد للمراسلات الداخلية والخارجية لدار الإفتاء المصرية، وأيضًا المكتبة والموسوعة الإلكترونية: موسوعة لأرشيف الفتاوى الصادرة عن الدار تسهل للباحثين والجمهور الاطلاع عليها، فضلًا عن تطبيق الهواتف باللغات المختلفة: تطوير تطبيق هاتف يتيح الوصول إلى خدمات دار الإفتاء بمختلف اللغات.

ولفت إلى أن هذا يأتى إلى جانب التكامل مع بوابة مصر الرقمية: وذلك من خلال تحقيق التكامل مع بوابة مصر الرقمية وتوفير خدمات الفتوى الإلكترونية من خلالها، وكذلك الفتوى الهاتفية: المسجلة والمباشرة، وإتاحة خدمات الحجز المسبق للفتوى الشفوية: توفير خدمة حجز مسبق للفتوى الشفوية عبر تطبيق الهاتف لتقليل التزاحم وتسهيل الوصول للمستفتين: من خلال توفير خدمات إلكترونية تسهل على المستفتين الوصول إلى الفتاوى والخدمات بكل يسر وسهولة. 

تحسين جودة الخدمات

كما لفت إلى استخدام نظام الحجز الإلكترونى: بتوفير نظام يُسهِّل عملية حجز الفتوى الشفوية عبر الإنترنت من خلال البوابة الرقمية؛ مما يقلل من التزاحم فى مقار دار الإفتاء، وأيضًا توفير خدمات إلكترونية متكاملة مثل الفتاوى الإلكترونية والتوجيه الدينى عبر الوسائل الرقمية، وتوظيف تقنيات الحجز الذكية لتحسين إدارة الطلبات وتقليل وقت الانتظار لدى مراجعى دار الإفتاء، وتعزيز الفاعلية والكفاءة: من خلال استخدام الوسائل الرقمية لتحقيق تحسين فاعلية الخدمات وزيادة كفاءتها. 

وقال زايد إن دار الإفتاء المصرية تتوخى فى خطتها المستقبلية لتحقيق تحول رقمى ذكى ومتقدم، ويأتى هذا التحول بتضمين استخدام تقنيات المحاكاة والنمذجة المتقدمة. يتم التركيز على التطور والابتكار فى مجال تكنولوجيا المعلومات لتعزيز الكفاءة والفعالية فى أداء المهام الدينية والشرعية.