الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ست من مصر .. الرئيس والشباب

ست من مصر .. الرئيس والشباب

الاختيار 2 أثار سؤالاً مُهمّا، هو لماذا ينجذب شباب للأفكار المغلوطة والشاذة التى لم يكن المجتمع يعرفها، حتى بعد أن قبض على رؤوس تنظيم الإخوان وتم إعدامهم. فى عهد الرئيس عبد الناصر، فالمتعارف عليه أن الشاب يقاتل من أجل تحرير بلده من محتل غاصب،ولكن قتال الدولة الثابتة، من أجل التخريب هذا جديد علينا، أعتقد أن الفراغ هو الذى يجعل الإنسان يشعر أنه لا شىء وأنه لا فائدة له وأن وجوده مثل عدمه.



ونحن ندرس فى ابتدائى والمراحل التى بَعدها، كانت المدارس تهتم بالأنشطة مثلها مثل العربى والحساب والجغرافيا، وكان يخرج منها أبطال مصر فى الرياضات السباحة وغيرهما من المجالات، ومحمد صلاح (مو) أكبر مثال أن طحن الشباب فى رياضة أو موسيقى أو فى أى هواية يحبها وتأخذ منه مجهودًا ووقتًا يستنفد طاقتهم وينقذهم من الفراغ الذى منه يتسرب إليهم الإرهاب، لكن النوادى غالية جدّا وأسعارها خيالية، لكن بعض الأساتذة فى المجالات المختلفة، رياضى بارع، أو شاعر أو موسيقى أو ملحن، يقتلهم الغرور ويرون أن الله لم يَخلق مثلهم ومثل عبقريتهم، ولا بُدّ أن تموت عبقريتهم من بَعدهم، لذلك يبخلون أن ينقلوا هذه العبقرية لأحد، وكأنهم لا يريدون تلامذة عباقرة بَعدهم.

فى مهنتنا أساتذة، كانت عزيمتهم كبيرة جدّا وإيمانهم الأصلى هو أنهم مَدرسة تُخَرّج أجيالا ضخمة مثلهم ليظل الصرحُ الذى بنوه مستمرّا بنفس الحب والنجاح ولتتبادله الأجيال من تلامذتهم، ومنهم الأستاذ مصطفى أمين والأستاذ جلال الحمامصى،  اثنان عمالقة وخرّجا تلامذة بارزين مثلهما.

رئيسنا «عبد الفتاح السيسى» من هذه المَدرسة، التى تعرف أن البلد العجوز الهرمة هى التى بلا شباب أو شبابها يعامَلون كأنهم أطفال يحتاجون الوصاية عليهم لأنهم ليسوا أهلاً للتصرف باستقلالية، لذلك يكثف الجهود ليحمل الشباب مسئولية بلدنا من بَعدنا، ويؤمن أن شباب اليوم جرىء وواعد، وما يطمح إليه وما يستطيع الوصول إليه أكبر من تصوراتنا.