الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الشهد و الدموع

 «ريهام عبدالغفور» فى شخصية «عايدة» بمسلسل (قصر النيل) لم تتمكن فقط من فهم الشخصية شكلًا ومضمونًا ولكنها قبضت على روحها بقبضة من حديد، فقَلّما شاهدنا ممثلة تُشعرنا وكأنها ركبت آلة الزمن وجاءت لتمثل الدور، الأمر ليس فقط فى المظهر والملابس شديدى الإتقان بل فى طريقة المشى والحديث، لغة الجسد وحركة اليدين، كلها لا تخص أبدًا سوى امرأة عاشت فى الستينيات.



 

 الكورال فى تيتر مسلسل (الاختيار 2) يقدم أغنية هى أقرب للأنشودة، قوية كلماتٍ ولحنًا وأداءً؛ ولكن يعيبها فقط صوت «أحمد سعد» الذى لا ضرورة له، فأصوات الكورال هى التى تحرك المشاعر وتبرز معنى العمل الدرامى، بينما صوت «سعد» دخيل، يفسد أحيانًا ما يصنعه صوت الكورال العظيم.

 «آدم الشرقاوى»، يبدو أنه اسم لن يتردد فى هذا الموسم الرمضانى فقط؛ بل أيضًا سنسمعه كثيرًا فى الأيام والسنين المقبلة، الشاب المصرى الأمريكى، صاحب شخصية «زى» فى مسلسل (لعبة نيوتن)، لديه من الموهبة والحضور والكاريزما ما سوف يمنحه بطولات مقبلة فى السينما والدراما المصرية، العربية والعالمية. صدقت نبوءة المخرج «تامر محسن» قبل عرض المسلسل، فعلا «آدم الشرقاوى» هو مفاجأة (لعبة نيوتن).

 

 

 

 

 أكبر مميزات مسلسلات «يسرا» هو النهايات شديدة القوة للحلقات. فكرت هل هى صدفة؟ أمْ أن الفنانة الكبيرة وهى العامل المشترك فى كل هذه الأعمال هى التى تطالب بذلك؟ ربما.

 لا أدرى مَن أقنع «إيناس الدغيدى» أن استدرار دموع ضيوف برنامجها (الجريئة وشيخ الحارة) من شأنه أن يرفع نسب المُشاهَدة أو يحقق نجاحًا أو دعاية للبرنامج، لقد أصبح بكاء الضيوف فى البرامج موضة قديمة ومستهلكة وأغلبية المشاهدين لا يصدقونها، ولكن المخرجة الجريئة التى تقدم البرنامج لا تفوّت حلقة إلا وتسأل فيها ضيفها عن عزيز لديه قد رحل عن الدنيا، وتطالبه أن يقول له «حاجة جميلة كده» ليس لشىء ولكن فقط لتتساقط دموع ضيفها!!

 التوقعات من مسلسل (خلى بالك من زيزى) فاقت العمل نفسه، فوجود مسلسل «خفيف» من 15 حلقة أشرفت على كتابته المتميزة «مريم نعوم» وقام بإخراجه المتمكن جدّا «كريم الشناوى» وببطولة مجموعة من المواهب الحقيقية فى التمثيل، كل ذلك كان ينبئ بعمل غير عادى، ولكن للأسف أغرقنا المسلسل فى الحديث عن تفاصيل الشخصيات دون وجود أحداث قوية إلا فيما ندر، فترهل إيقاع المسلسل بسبب الكتابة الرديئة الساذجة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 فى (القاهرة كابول) الذى كتبه واحدٌ من كبار كُتّاب الدراما فى مصر، «عبدالرحيم كمال»، الأجيال الصغيرة تسأل بالعقل والمنطق، والأجيال الأكبر ترد بالعاطفة والمَشاعر فى ردود لا تُسمن ولا تُغنى من جوع. لاحظ سؤال الطالبة لمعلمتها «حنان مطاوع» وأسئلة «ربيع» للأستاذ «حسن»، كيف كانت الأسئلة عملية وعلمية ومنطقية وكيف كانت الإجابات باهتة وعاطفية وغير مقنعة وليست على مستوى السؤال.

 

 

 

 

 

 حتى الآن لم نشعر بغياب وخفوت نجم المسلسلات الكوميدية؛ لأن كوميديا (نسل الأغراب) عوضت هذا الغياب.