الخميس 20 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

راحت على المرأة.. يا حرام!!

راحت على المرأة.. يا حرام!!
راحت على المرأة.. يا حرام!!


يا عينى على المرأة.. نصف المجتمع.. وربة الأسرة.. وست البيت.. وأم الأولاد.. يا عينى عليها وقد تدهورت بها الأحوال كثيرا.. لم تعد موضة كأيام زمان... تراجع دورها.. تقلصت مساحتها.. ومع هذا يحتفلون بيومها العالمى.. ويتبادلون التهانى والأنخاب... مع أنها - المرأة - تراجعت عن الصفوف الأولى.. فى مصر والعالم.. بفضل حضرة الرجل أسد الغابة ورب الأسرة وعمود الخيمة.. والذى هو مثل الفريك لا يحب الشريك.. ولهذا أطاح بالمرأة إلى الوراء.. فى مصر والعالم!!

فى مصر صارت المرأة عورة.. لا يصح ولا يجوز أن تتولى مواقع القيادة والتحكم وقد أسلمت أمرها للرجل يوجهها كما يريد.. المرأة عندنا لا تضع صورتها المباشرة وتفرج سعادتك على مواقع الفيس بوك.. تستبدل صورتها بصورة الأستاذ.. أو بوردة... أو بطفل صغير.. المرأة عندنا لا تقف الآن بجوار الأستاذ.. هى تمشى خلفه.. تسمع كلامه.. تنفذ أوامره فى ارتداد واضح لعصر أمينة وسى السيد.. دون فهم لطبيعة الدور والعصر وقتها.
فى العالم تراجعت المرأة كثيرا.. ومنذ عشرين عاما حكمت المرأة العديد من بلدان العالم.. فرشت لها السجادة الحمراء.. وعزف السلام الجمهورى واصطف حرس الشرف.. وخذ عندك أنديرا غاندى فى الهند.. وبناظير بوتو فى أفغانستسان.. أميلدا ماركوس فى الفلبين.. الشيخة حسيبة فى بنجلاديش.. ومسزبندرانيكه فى سيريلانكا.. ومارجريت تاتشر فى بريطانيا.. الآن ويا عينى.. المرأة تحكم ست دول فقط فى بلدان العالم.. أبرزها ألمانيا التى يتولى الحكم فيها واحدة ست اسمها أنجيلا ميركل.. لكنها بعشرة رجال وقبضتها الحديدية تنافس قبضة المأسوف على شبابها مارجريت تاتشر.. وما عدا هذا خلاص.. تقلص حكم المرأة فى العالم.. وقد تصور البعض أن تولى المرأة للحكم سوف يمنع اندلاع الحروب والمشاكل بين دول العالم.. وهو ما أثبتت التجارب أنه غير صحيح.. وخلال الستين سنة الماضية لم تخض بريطانيا حربا واحدة.. سوى حرب الفولكلاند فى الأرجنتين تحت زعامة مارجريت تاتشر!!
فى مصر.. ومع أن المرأة مسئولة عن إعالة ربع المجتمع.. وقد أكدت الدراسات أن المرأة المعيلة.. أى المسئولة عن إعالة الأسرة بدلا من الزوج العاطل أو العاجز أو الغائب.. وهى المسئولة عن تربية الأطفال وإعالتهم وإعالة الزوج أحيانا.. المرأة المعيلة هذه تشكل 25 فى المائة من مجموع الأسر.. ومع هذا لا يعترفون بها أبدا.. هى غير موجودة فى خريطة المجتمع.. لا يدخلونها فى الحساب.. هى على الهامش.. وانظر حولك تجد أن نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان لا تزيد على واحد فى المائة.. فى حين أنها فى الولايات المتحدة تشكل عشرين فى المائة من مجموع البرلمان.. سواء الكونجرس أو الشيوخ.. وهى تمثل 16 فى المائة من نواب البرلمان الأوروبى.. وفى عالمنا العربى تقتصر نسبة تمثيل المرأة فى المتوسط إلى أربعة فى المائة.. وفى البرلمان الأفريقى النسبة ترتفع إلى 13فى المائة.. لكنها عندنا.. فى مصر أم الدنيا.. وأول دولة عربية وأفريقية تعطى المرأة حق الترشح والتصويت فى عام .1957 النسبة عندنا الآن لا تزيد على واحد فى المائة.. ولا.. عزاء للسيدات.
وحتى فى مناصب الإدارة العليا والوزارة.. بينما تشكل المرأة حوالى أربعين فى المائة من مجموع الوزراء فى فرنسا.. وفى ألمانيا.. فإن النسبة عندنا لا تزيد علي وزيرة أو وزيرتين ذرا للرماد فى العيون.. وهى وزارات بعينها.. وزير البيئة.. وزيرة الشئون الاجتماعية وخلاص.. وعندما استعانوا بالمرأة فى وزارة التعاون الدولى وأثبتت حضورها وجدارتها وسط الرجال.. فكانت المؤامرة على الوزيرة فايزة أبوالنجا.. أفضل وزيرة مصرى على مدى العشرين سنة الماضية.. ومع هذا أبعدت عن موقعها لأنها امرأة فى عصر الإخوان.. حيث لا يجوز لها أن تتولى موقعا قياديا.. على اعتبار أنهن ناقصات عقل ودين.. وحيث لا يجوز وضع صورتها فتكتفى بصورة الأستاذ.. وغدا سوف تفقد المزيد من المكتسبات وسوف تحرم من قيادة السيارة وأقطع ذراعى.. وتحية لها فى عيدها العالمى وكنت أتمنى أن أقول كلاما مناسبا.. وكل عام وأمى وزوجتى وابنتى وأختى وزميلتى وجارتى بخير.