السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هل تنهار مصر.. أم تختفي ا لجماعة؟!

هل تنهار مصر.. أم تختفي ا لجماعة؟!
هل تنهار مصر.. أم تختفي ا لجماعة؟!





 
 
 
 
 
«كمال الهلباوي» القيادة التاريخية للإخوان والمنشق عن جماعة مصر قال لنا: ولم لا، ألم تنهر إمبراطورية الفرس والإمبراطورية الرومانية وحديثا ألم ينهر الاتحاد السوفيتي، كل دولة أو إمبراطورية لها عوامل ضعف وعوامل قوة، فإذا تغلبت عوامل الضعف علي القوة بالتأكيد ستنهار الدولة، ويمكن أن تنهارالدولة سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا.
وعلي العموم فإن تحذير وزير الدفاع من انهيار مصر كلام صادم، فهو رجل يراعي ضميره وعنده الشفافية، وسألناه: هل ستنهار الدولة أم تنهار جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية؟ فقال لنا: انهيار الدولة أخطر بكثير من انهيار الجماعة والتيارات أو الأحزاب أو الحركات التي قد تموت مع الوقت لعجزها عن علاج أزمات مجتمعها، وإذا نظرنا إلي الجماعات والتيارات الإسلامية الآن نجدها قريبة إلي عاطفة الشعب.
 
 
الشعب المصري محب للإسلام، ويتأثر بهم كثيرا لأن أي مواطن يريد أن يدخل الجنة، أما باقي الأحزاب والقوي فلابد أن تكون قوية وموجودة علي الساحة وبقوة وتكون بديلا منافسا حقيقيا لهذه التيارات والجماعات الإسلامية ويظهر للمواطن أنها الأقدر علي إدارة شئون البلاد.
وعلي العموم أتوقع استمرار التيار الإسلامي في الحكم ولكن يمكن أن يتنازل عن الأساسيات والثوابت ولن يدخل في صراع مع القوي الخارجية وعلي المعارضة أن تبدأ وتنظر إلي نفسها وتقوي ذاتها، وفي النهاية لا أستطيع أن أجيب من سينهار الدولة أم الإخوان والتيارات الإسلامية، لأننا الآن بالضبط مثل الشخص الغارق في البحر وفي انتظار من سينقذه فهل سينقذه أحد أم سيغرق لا نعرف بالضبط ماذا سيحدث!
سألنا «الهلباوي»: هل يمكن أن تحدث اغتيالات سياسية كما حدث في تونس خاصة أن مصر تعيش أجواء تصفية شباب الثورة الآن؟
فقال لنا: السلاح موجود وفتاوي التكفير جاهزة، والتشدد قائم فلم لا تحدث اغتيالات خاصة أن هناك من يكفر كل قوي المجتمع سواء القوي السياسية أو السلطة الحاكمة الآن.
«د.جمال سلامة» رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس قال لنا: لا أظن أن الدولة ستنهار لأنه مازالت المؤسسة القضائية قوية تواجه الانهيار والمؤسسة العسكرية متماسكة، وهاتان المؤسستان هما ضمان استمرار الدولة وعندنا أيضا شباب قادر علي التعبير والتغيير في مستقبل البلد، أما بالنسبة لانهيار الدولة أو انهيار الإخوان فأعتقد أن الإخوان والتيارات الإسلامية لن يختفوا من الساحة، لكن نفوذهم قد يتقلص بشدة إذا ما مارسوا العنف الذي يلوحون به ويهددون به دائما، فمشكلة الإخوان باعتبارها سلطة حاكمة الآن هو الالتفاف علي المطالب وترحيل الأزمات ولديهم القدرة علي المراوغة ففي بعض الأحيان يلعبون سياسة، لكن بتفكير وقتي ويواجهون الأزمات بتفكير الوقت دون تخطيط مستقبلي أو رؤية.
ويلعبون علي سياسة يأس المواطنين لكي يصلو ا إلي أن المواطن يريد أن يجد عيش بخمسة قروش وبنزين ويجد قوت يومه، المهم أن يجد الخدمات ولو بحد أدني ويحمد ربنا وهنا يجدون الكثير ممن يطالب بالهدوء وعدم المظاهرات حتي يجد قوت يومه، وهؤلاء كثيرون إلي حد ما ورغم عدم انتمائهم للإخوان والتيارات الإسلامية إلا أنهم يدعمونهم بطريقة غير مباشرة.
وفي المقابل نجد القوي السياسية المواجهة لجماعة الإخوان والتيارات السياسية شبه عاجزة والشارع يسبقها في المطالب والإعلام يقوم بدور سياسي وتوجيهي للمواطنين أكثر من هذه القوي.
وأعتقد أنه إذا مارس الإخوان والتيارات الإسلامية العنف بالتأكيد سينهارون، وقت الانهيار يتوقف علي مدي القدرة علي المراوغة وترحيل الأزمات، أما بالنسبة للاغتيالات السياسية فأنا أتوقع أن تحدث في مصر، لكن علي يد قوي خارجية وجماعات تكفيرية لا تريد الهدوء لمصر، فإذا استقر الوضع في مصر ستبدأ الاغتيالات حتي تشتعل الأمور مرة أخري، ونحن الآن في وضع اشتعال الأمور، وبالتالي لم تحدث اغتيالات الآن.
د. سمير صبري الناشط الحقوقي والسياسي قال لنا: كل المشاهد علي الساحة الآن سواء السياسية أو الاجتماعية أو العسكرية أو الاقتصادية تعني أن استمرار الحكم بصورته الحالية وبنفس الأسلوب الديكتاتوري وعدم وجود شفافية سوف يؤدي بالطبع إلي انهيار الدولة المصرية بالكامل في كل المجالات.
ما نشاهده الآن ما هو إلا إعطاء الضوء الأخضر للشرطة لكي تتعامل وبعنف مع المتظاهرين سواء بالاعتقال أو الحبس أو التعذيب، وهذا أدي بالتأكيد إلي إثارة الشعب المصري بالكامل ضد السلطة الحاكمة والقيام بالعديد من المظاهرات والتعدي علي المنشآت تعبيرا عن رفض هذا الأسلوب، وبالتالي سينهار الاقتصاد نظرا لكثرة الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات.
وفي المقابل ما يحدث في سيناء من بعض الجماعات الإرهابية التي أفرج عنها رئيس الجمهورية وأعطي الضوء الأخضر للهاربين في أفغانستان الدخول إلي الأراضي المصرية في سيناء والتغاضي عن الجرائم التي تحدث في سيناء لتحقيق مصالح للسلطة الحاكمة ومنها اغتيال 17 جنديا في رمضان وطمس الواقعة بالكامل عن الشعب واستثمار الحادث بإقالة المجلس العسكري.
فكل هذه الجرائم الإرهابية في سيناء قد تؤدي إلي إرهاق القوات المسلحة خاصة أن القرارات غير المدروسة التي تصدر من رئيس الجمهورية مثل قرار حظر التجول في مدن القناة وفرض حالة الطوارئ أدي إلي إلزام القوات المسلحة بالانتشار في هذه المحافظات، والقيام بدور غير دورها الأساسي وهو حماية البلاد وصد الاعتداءات الخارجية علي حدود مصر.
وبالتأكيد كل هذا سوف يؤدي إلي انهيار الدولة، أما بالنسبة لانهيار الإخوان والتيارات الإسلامية فلهذا يجب أن يتكاتف الشرفاء والثوار المخلصون لهذا الوطن أمام هذه التيارات الإسلامية والإخوان والعمل علي انهيارهم قبل انهيار الدولة.. وأنا أتوقع في النهاية انهيار الإخوان والتيارات الإسلامية.. وليس انهيار الدولة.
السياسي عصام الإسلامبولي قال لنا: إذا استمر هذا الوضع علي ما هو عليه الآن خاصة فكرة انهيار سلطات الدولة علي يد الشخص المسئول الأول في البلاد وهو رئيس الجمهورية قد تنهار الدولة، وما حدث مع السلطة القضائية هو البداية الحقيقية للانهيار بفرض نائب عام جديد وإصدار إعلان دستوري ومنع المحكمة الدستورية العليا من مباشرة عملها وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي والتحريض وإحداث فرقة بين الشعب والجيش أثناء فترة إدارة المجلس الأعلي للقوات المسلحة البلاد، رغم أنه سلم الإخوان السلطة، بالإضافة إلي محاولة أخونة مؤسسات الدولة للسيطرة علي هذه السلطات وإجراء عملية إحلال وتجديد.
وقال «الإسلامبولي»: رغم أنني أعتقد أن الدولة قد تنهار إلا أنني في نفس الوقت مؤمن أنها لن تنهار في النهاية، ولكننا سنخوض صراعا، وهنا فإن القوات المسلحة عليها أن تمسك بزمام الأمور فولاؤها دائما للوطن دون أي حسابات وستلعب القوات المسلحة والشعب الدور الرئيسي للحفاظ علي كيان الدولة خاصة أن الشعب دائما يحتاج إلي قوة تسانده.
أما بالنسبة لانهيار الإخوان، فأنا أعتقد أنهم يمرون الآن بمرحلة عصيبة علي الرغم من أنهم وصلوا إلي الحكم وفي مرحلة التمكين وإدراكهم الآن أنهم في المرحلة الأخيرة عملية البناء التنظيمي لهم وأن نجاحهم أو عدم نجاحهم الآن يمثل نقطة فارقة في تاريخهم.
والآن وبعد أن فشلت أقوالهم عن الحرية والاستقلال والديمقراطية وتعاونهم مع الكيان الصهيوني وأمريكا، وهنا يثبت صدق من قالوا إن الإخوان إذا وصلوا للحكم ستكون بداية نهايتهم، لهذا فأنا أتوقع انهيار الإخوان لا انهيار الدولة.
«علي أيوب» منسق عام جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة قال لنا: تحذير الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع يحمل معنيين: الأول أن كثرة الاعتصامات والإضرابات والمسيرات والانقسامات بين القوي السياسية سيؤدي إلي عدم الاستقرار، ولهذا فهو يطالب بنبذ الخلافات والانقسامات وتقارب وجهات النظر للحفاظ علي استقرار مصر.
أما المعني الثاني فهو أن السيسي يري شيئا لا نراه نحن كمواطنين وقوي سياسية وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ويري أنه سوف يحدث شيء سيئ لمصر، وهنا كان يجب علي وزير الدفاع أن يتكلم صراحة لو عنده أي شيء يذيعه علي المجتمع، خاصة أن الجيش هو الذي حمي الشرعية الثورية وسلميتها وأطاح بنظام مبارك وأجبره علي التنحي، ورغم اختلافنا مع الجيش في إدارة شئون البلاد في الفترة الماضية إلا أننا التمسنا له العذر لأن دوره محدود وهو الدفاع عن الوطن، والآن لو حدث أن استطاع الإخوان أخونة القضاء والقوات المسلحة أتوقع انهيار الدولة لأن الشعب مصدر السلطات ولا يجوز أن يكون مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان مصدر السلطات والمتحكم في المصريين، هنا سوف يثور الشعب ويحدث صدام بين القوات المسلحة والشعب.
فأتوقع أن تنهار المؤسسة القضائية لأنها بدأت باختيار نائب عام جديد ووزير عدل إخواني متعصب يخدم مصلحة النظام، لكن إن فشل الإخوان في أخونة المؤسسة القضائية بالكامل والجيش، فسوف ينهار الإخوان وينقلب الشعب عليهم.
وأعتقد أن الإخوان سينهارون ولن تنهار الدولة لأنه ثبت خلال السبعة شهور الماضية منذ تولي الإخوان إدارة شئون البلاد أنهم أخطأوا كثيرا سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، ولكي لا تنهار جماعة الإخوان المسلمين عليهم أن يتمصروا أي يكونوا مصريين فقط لا إخوان ينظرون إلي مصلحة الوطن والشعب لا لمصلحة الإخوان.
«جمال تاج» القيادي بحزب الحرية والعدالة قال لنا: الدولة المصرية دولة كبيرة ولا يجوز لنا أن نقول إن مصر ستنهار وكلام وزير الدفاع كان الغرض منه هو التحذير وضرورة التقارب بين القوي، فمصر لن تنهار إطلاقا، وفي الوقت الحرج لابد أن يتحرك الشعب من أجل إنقاذ الوطن وإذا كان هناك أناس يستخدمون العنف من أجل التعبير عن رأيهم لابد من مواجهتهم ويطبق عليهم القانون بحزم ولا يجب أن نتهاون مع هؤلاء البلطجية.
وعلي العموم نحن مازلنا في بداية الديمقراطية وهؤلاء لا يعرفون الديمقراطية وعلينا أن نستعمل الانتقادات الخاصة، لكن لابد أن نقف أمام المخربين.
ورغم تكذيب البي بي سي حول شائعة استطلاع سقوط جبهة الإنقاذ، إلا أنه أصر عليه، وقال إن الجبهة تحارب الهوية الإسلامية، والإسلام لن ينهزم فهم يريدون إقصاء الرئيس الشرعي باستخدام وسائل غير قانونية بعد أن فشلوا في استخدام القانون والشرعية لأنه ليس لديهم القدرة علي استعمال واستخدام العمل الديمقراطي ولو كانوا يريدون الديمقراطية ما كانوا استخدموا الرعب والترهيب والإعلام المضلل من أجل تحقيق أهدافهم.
فلماذا لا يريدون استخدام الرأي والرأي الآخر ولماذا يرفضون الحوار رغم أن البرادعي وقت أن كان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان أساس منصبه هو الحوار.
لماذا كل هذا الهجوم علي التيار الإسلامي، هل رفض الشعب الأمريكي واعترض علي نجاح أوباما بنسبة 51٪ ورئيس وزراء فرنسا نجح في الانتخابات بنسبة 5,51٪ وعين كل المسئولين في المناصب الحكومية في فرنسا من الاشتراكيين، أما نحن فلابد أن نعمل حكومة ائتلافية ولازم نخون، وأما نحن فصابرون ومع انتخاب البرلمان لابد أن نتعامل مع كل هؤلاء بالقانون فهم الآن لا يعترفون بالقانون ولا الدستور ويريدون أن يدخلوا قصر الرئاسة بالاتحادية بالبلدوزر واستخدام كل الوسائل غير الشرعية مع حكم جاء بالشرعية، ولهذا كله إن شاء الله لن تنهار مصر.
وضحك «تاج» عندما سألناه: هل سينهار الإخوان؟ وقال: أعتقد أن الإخوان لن تنهار بإذن الله، فالإخوان جماعة مترابطة عمرها أكثر من 80 عاما رغم كل الضربات القاسية التي تلقتها طوال هذا العمر لم تنهر، ولو كان حزب سياسي وتعرض لهذه الصدمات ما استمر.
 

كمال الهلباوى
 

المحكمة الدستورية
 

عصام الإسلامبولى