السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من أجل الفقراء!

من أجل الفقراء!
من أجل الفقراء!




 تكاد الكلمات تتوقف عن البوح بما يدور فى صدرى.. ويكاد القلم يتوقف عن سطر الحروف على الورق.. ويكاد قلبى ينزف دماً من هول ما يسمع عن 25 - 26 يناير.. النخبة فى جبهة الإنقاذ تتوعد.. الإخوان توزع السكر والمكرونة وتدرس رفع الأسعار وتفرض جبايات أخرى لسد عجز الموازنة المشوه وتحصل ضرائب كان مهندسها بطرس غالى الهارب سيطبقها بعد عشر سنوات «القيمة المضافة» والإخوان يحاولون تطبيقها، الآن على الشعب المصرى المطحون.. وذهبت المشروعات القومية بالمليارات الموعودة أدراج الرياح.. ولم يبق إلا جسد الفقراء ومتوسطى الدخل ينهشون فيه.. وهناك الأولتراس الأهلاوى والبورسعيدى يخططون لأشياء يندى لها الجبين على أحكام مازالت فى ضمير القاضى..اضافة لكل ذلك أعمال البلطجة فى الشارع المصرى من باعة جائلين ومسجلى خطر يفرضون سطوتهم على أرواح المواطنين.. حتى المواطن العادى ضاقت به الأرض بما رحبت وأصبحت أخلاقه وحلمه وطيبة قلبه فى صندوق مغلق بثلاجة بيته حتى حين، وأصبح شعار نفسى.. نفسى وبعدى الطوفان هى قوانينه التى ارتكن إليها فى حياته  المعيشية اليومية.
 
 
 هذا وناهيك عن رجال الأعمال من كل القطاعات صغيراً كان أم كبيراً فى الداخل والخارج لا يعرف ما هى قوانين الاستثمار أو حجم الضرائب ليس من أجل عشر سنوات قادمة - وهذا أمر طبيعى - بل حتى للأسبوع القادم وكأننا نعيش فى دولة الضباب، هذا فضلاً عن ترك المعتدين على الأراضى الخاصة والعامة يحميها «السلاح المهرب»، والشرطة تقف حائرة بين الخوف من تبعات تنفيذ القانون وبين غضب أصحاب الأراضى والممتلكات الخاصة الذين يطالبون بإرساء دولة المؤسسات.
 
 
 وسط كل ذلك والضجيج العالى.. تجد على الطرف الآخر.. ملايين من البسطاء يبحثون عن رغيف الخبز اليومى يسدون به رمق أطفالهم ولا يجدون من كثرة الفوضى فى كل مكان.. فلمن يشكو هؤلاء الناس.. فقد ظلمهم الجميع.. النخب دون استثناء.. حتى الصحافة وقيادات الفضائيات التى تبث سمومها فى نيران ملتهبة.. دون وازع من أخلاق أو ضمير لحجز مكانة وهمية على جسد هؤلاء البسطاء.. فلله أشكو ضعفى وهوانى وقلة حيلتى.. حسبى الله ونعم الوكيل.