لغز قناة «رمضان» على يوتيوب!

إنجاز جديد يحققه الفنان محمد رمضان، حتى لو رفض الكثيرون الاعتراف بهذا الأمر، ولكنه يظل حقيقة مؤكدة لا نستطيع إنكارها، خصوصًا أن هذا الإنجاز الذى سنتحدث عنه على مستوى عالمى، وليس على المستوى المحلى أو العربى.
فبينما نجد أن قناة «محمد رمضان» على موقع «يوتيوب» دخلت قائمة أكثر 100 قناة مشاهدة على مستوى العالم. ووصل فى التريب إلى المركز 47 متفوقًا على قناة «سونى ميوزك» وهى الشركة المنتجة لأغنيات «شاكيرا، وبريتنى سبيرز، وبيونسيه، وماريا كارى»، وقبل ذلك الأسطورة الغنائية الأعظم «مايكل جاكسون».
وليس هذا فقط، فقد سبق فى الترتيب الفريق الغنائى الشهير «مارون فايف» الذى حصل على أرفع الجوائز الموسيقية الدولية مثل: (الجرامى، أمريكان ميوزك أورد، أم تى فى، وبيلبورد)، وأيضًا تفوق «محمد رمضان» فى الترتيب على «باد بانى» المغنى البورتوريكى والمتخصص فى تقديم موسيقى الريجا تون صاحب الصيت فى بلاد أمريكا اللاتينية، وغيرهم من النجوم الكبار فى سماء الموسيقى العالمية.
هذا الإنجاز الرقمى الكبير يأتى بالتزامن مع صدور أحدث كليبات رمضان (بابا) إنتاج شركة «روتانا» التى لم يتخل فيها عن أسلوبه المعتاد فى منهجة الموسيقى وطريقة التصوير القائمة على الحركة والرقص والاستعراض، وحتى هذه اللحظة وصلت مشاهدتها إلى أكثر من 2 مليون وربع مشاهدة على قناة «روتانا».
استطاعت قناة «محمد رمضان» الدخول ضمن قائمة الأكثر مشاهدة على مستوى العالم بفضل عاملين رئيسيين، أولهما اهتمام «رمضان» فى إصدارات كليبات غنائية فى مواعيد زمنية متقاربة، وقدرته على تحقيق عشرات الملايين من المشاهدات، ولنا فى أغنية (مافيا) مثال التى تخطت «125 مليون مشاهدة»، و(نمبر وان) التى تخطت 106 ملايين مشاهدة، وباقى الأغانى.
أما العامل الثانى، يأتى من ذكاء «رمضان» فى تعامله مع أعماله التمثيلية، حيث إنه يقوم باجتزاء بعض المشاهد المؤثرة فى أعماله الدرامية، ويقوم بعرضها عبر قناته على «يوتيوب» بعناوين جذابة وساخنة، وهذا يضمن له زيادة نسب مشاهدة بشكل يومى ومستمر، ولذلك لا نستغرب عندما نعلم أن قناته وصلت إلى أكثر من «مليار و700 مليون مشاهدة» وهذا رقم ضخم وكبير للغاية.
أهمية هذا الرقم يأتى فى وقت يقوم به «محمد رمضان» بإصدار أغنيات وسط موسم غنائى دسم أصدر فيه «عمرو دياب» ألبومًا قويّا على المستوى الفنى والجماهيرى، وكذلك: «تامر حسنى، محمد حماقى، إليسا، شيرين عبدالوهاب، أنغام، ونوال الزغبى». فنحن نتحدث عن فنان جاء من الوسط السينمائى وقام بإصدار أغنيات استطاعت أن تتخطى فى مشاهدتها نسب مشاهدات الأغانى الصادرة من المغنين التقليديين الذين يعملون فى المجال الغنائى منذ سنوات عديدة ولهم منهج واضح الملامح يسيرون عليه بكل دقة وإتقان شديد.
ومن يقوم بدراسة منهج «رمضان» سيجده معبرًا بكل صدق عن الشرائح التى يستهدفها بأعماله سواء فى التمثيل أو فى الغناء، خاصة فى الغناء، فأغنياته تستخدم كدافع للشباب المراهق فى المناطق صاحبة الكثافة السكانية المرتفعة والتى يطلق عليها إعلاميًا «شعبية» فى تحقيق الذات، فكل واحد من هؤلاء يحلم بامتلاك السيارات التى يظهر بها «رمضان» فى كليباته، وأغلبهم يرددون كلمات كدافع فى تخطى عقبات الحياة الاجتماعية الصعبة.
وبعيدًا عن كل ذلك أرجو من الجميع ألا ينزعجوا من حديثنا عن «محمد رمضان» خاصة السادة أصحاب الأحكام المطلقة المتعالية المتسارعة، فإذا كان هذا الإنجاز الرقمى منسوب لأى شخصية فنية أخرى «مرضى عنها إعلاميّا» ألم يكن حكمكم وحديثكم عن الحدث مختلفًَا بشكل كلى؟!