بلاغ للنائب العام ضد دكـتوراة «عمروالليثى»!

حسام عبد الهادي
د.ناجى فوزى فى بلاغة قال: إن ما حدث فى أكاديمية الفنون يوم السبت الماضى الموافق 21 يوليو 2012 من تمرير مناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من «عمرو الليثى» على يد من يحملون الدرجات العلمية الرفيعة من أعضاء هيئة التدريس الجامعى بكل من أكاديمية الفنون والتى مثلها أ. د «نبيل صادق» أستاذ علم الجمال ورئيس قسم الفن وعلومه بقسم النقد بالمعهد العالى للنقد الفنى ود. «عادل يحيى» عميد معهد السينما والقائم بأعمال رئيس قسم النقد السينمائى والتليفزيونى بمعهد النقد الفنى وكلية الإعلام
- جامعة القاهرة التى مثلها عميدها د.«حسن عماد» ود. «هويدا مصطفى» أستاذ الإذاعة والتليفزيون يمثل امتهانا للدرجات العلمية وهتك عرض للعلم وأضاف د.ناجى فى بلاغه: لقد سبق أن حذرنا من خطورة الاستمرار فى إتمام إجراءات منح درجة الدكتوراه فى فلسفة النقد الفنى إلى «الليثى» بسبب وجود مخالفات جسيمة فى إجراءات تسجيل خطة البحث المقدمة منه بدءا من القيمة العلمية الحقيقية للشهادة التى تمت معادلتها بدرجة الماجستير.. ومرورا بالإجراءات التحايلية لتمرير التسجيل عن غير طريق القسم العلمى المختص وانتهاء بإصدار رئيس الأكاديمية قرارا بالموافقة على تسجيل الخطة غير الصالحة للدرجة العلمية ولكن يبدو أن رئيس الأكاديمية مصر على إهدار القيمة العلمية الباقية من المكانة العلمية للأكاديمية فضلا عن إهدار القيمة العلمية للدرجات العلمية العليا - سواء الماجستير أو الدكتوراة والاستمرار فى تلويث السمعة العلمية لمعهد النقد الفنى.
د.ناجي فوزي استند في بلاغه إلي ما نشر في بلاغة إلي ما نشر في روزاليوسف منذ مايقرب من شهرين فيما يتعلق بالماجستير الباطل لـ«عمرو الليثي» والذي أحاله رئيس الأكاديمية بدوره إلي معهد النقد الفني د.أحمد بدوي لتشكيل لجنة ودراسة الموقف وتكونت من د.«وائل غالى» ود. «نيفين الكيلانى» وكيل المعهد ود. «عادل يحيى» عميد معهد السينما بصفته القائم بأعمال رئيس قسم النقد السينمائى والتليفزيونى بمعهد النقد الفنى والذى - للأسف - تواطأ مع كل من «سامح مهران» و«عمرو الليثى» وتعمد ألا يحضر اجتماع اللجنة إلا فى آخر 5 دقائق حتى لا يتورط بإبداء رأيه فى تلك المهزلة العلمية وعندما حضر فى آخر 5 دقائق قام بالتوقيع أمام اسمه بـ «لم أحضر ولم أبلغ»..
رغم موافقته مسبقا على الانضمام إلى اللجنة ولم يعتذر وإلا كان قد تم ترشيح غيره ، ورغم ألاعيبه هذه فإن التقرير خرج بتوقيع العضوين الباقيين متضمنا ما يلى: أنه بالإشارة إلى خطاب د. «أحمد بدوى» عميد المعهد بشأن خطاب د. «سامح مهران» رئيس الأكاديمية رقم 374+2 بتاريخ 5 يونيو 2012 بشأن ما نشر فى مجلة روزاليوسف عن تسجيل الدكتوراة بالمعهد ومعادلة درجة الماجستير للدارس «عمرو ممدوح فؤاد الليثى» واقتراح سيادتكم بتشكيل اللجنة التى أشار إليها مستشار الأكاديمية على أن تكون مكونة من أ. د «عادل يحيى» عميد معهد السينما بصفته القائم بأعمال رئيس قسم النقد السينمائى والتليفزيونى بمعهد النقد الفنى وأ. د «وائل غالى» وأ.د «نيفين الكيلانى» وكيلى معهد النقد الفنى، وقد عقدت اللجنة جلستها يوم الخميس الموافق 6 يونيو 2012 بمكتب وكيل المعهد أ. د «وائل غالى» وفحصت أوراق الباحث وتبين لها أنه لابد أن يجتاز مرحلة دبلوم الدراسات العليا قبل التقدم لمرحلة الماجستير والدكتوراة وأن شهادة الدارس (MASTER OF SCIENCE) «فى علوم الاتصال» والحاصل عليها من جامعة آدم سميث - وهو كيان مجهول - والتى عودلت بقرار رئيس الأكاديمية رقم 781 لسنة 2007 الصادر بتاريخ 29 نوفمبر 2007 وهى لا تتجاوز ثلاثة فصول دراسية لا تعادل دبلوم الدراسات العليا المطلوب قبل مرحلة رسالة الماجستير ، فضلا على أن الدارس فى تلك الشهادة قد حصل على تقدير مقبول فى جميع المواد «39 ساعة دراسية» ، والمطلوب أن يحصل طالب الدراسات العليا على تقدير جيد جدا بواقع أربعة فصول دراسية مقسمة على عامين دراسيين للانتقال إلى مرحلة الماجستير ثم الدكتوراة، من هنا تبين للجنة أن حيثيات معادلة الماجستير لا تجعل من الشهادة ماجستير إنما هى أقل من دبلومة الدراسات العليا التى تمنحها أكاديمية الفنون. د. «ناجى فوزى» فى بلاغه يتعجب من إصرار د. «حسن عماد» عميد كلية الإعلام على المضى فى اشتراكه كمشرف مشارك ومناقش لرسالة الدكتوراة لـ «عمرو الليثى» ويقول له : ألم يؤنبك ضميرك على مشاركتك فى تلك الجريمة العلمية وأنت رجل علم وتجلس على مقعد واحدة من أهم كليات الرأى فى مصر ؟!
ومن هنا يتهم د. «ناجى فوزى» فى بلاغة الجميع بالتواطؤ فى عملية تزوير شهادة الدكتوراة التى منحت لـ«عمرو الليثى» خاصة د. «عادل يحيى» عميد معهد السينما والقائم بأعمال رئيس قسم النقد السينمائى والتليفزيونى بمعهد النقد الفنى الذى سارع بالاتفاق مع د.«سامح مهران» رئيس الأكاديمية بإصدار قرار بتشكيل اللجنة لمناقشة الرسالة والحكم عليها برقم 683 بتاريخ 3 يوليو 2012 الذى ورد إلى معهد النقد بتاريخ 4 يوليو 2012 ولمن يعرف أصول مناقشات الرسائل العلمية العليا يلاحظ جيدا أن المدة الزمنية ما بين إعلان المناقشة والمناقشة ذاتها لا تزيد على 17 يوما من 4 يوليو حتى 21 يوليو فهل هذه المدة كافية لتوزيع نسخ الرسالة على أعضاء لجنة المناقشة لفحصها وكتابة التقرير عن صلاحيتها للمناقشة العلنية وأن يتمكن الأستاذ المشرف على جمع هذه التقارير الأربعة التى كتبها أعضاء اللجنة ويصيغها فى تقرير واحد؟! «ده إذا كانت الرسالة من الأصل صالحة للمناقشة».
ثم يأتى دور القائم بأعمال رئيس قسم النقد بالمعهد لتحديد موعد المناقشة ومكانها الذى من المفترض أن يكون داخل الجهة المختصة بالمناقشة وهو معهد النقد الفنى إلا أنه تم تحديد إحدى قاعات معهد السينما!! والسؤال هنا: هل كل هذه الإجراءات من الممكن أن تتم فى أسبوعين فقط من 4 يوليو حتى 21 يوليو 2012 إلا إذا كانت هناك نية مبيتة لتمرير مناقشة الرسالة بشكل ودى دون وضع أية اعتبارات للمعايير العلمية ؟!
«عمرو الليثى» - كما يقول د. «ناجى» فى بلاغه - الذى يقدم برنامجه «الخطايا السبع» - كان من باب أولى أن يواجه نفسه بأخطائه وإصراره على المضى فى عمليات تزوير «الماجستير» والدكتوراة بما لا يستحق.