الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حالا.. ترويض التوك توك والموتوسيكل!

حالا.. ترويض التوك توك والموتوسيكل!
حالا.. ترويض التوك توك والموتوسيكل!


«التوك توك»، بمنطق الشارع المصرى«شر لا بد منه»، باعتباره وسيلة سهلة وسريعة داخل المدن، لكنَّ هناك قطاعًا عريضًا يرفضه، ووصل الأمر إلى إقامة دعاوى قضائية لوقف استيراده والتعامل فيه، لما يسببه من كوارث رصدتها تقارير حكومية.
فى 2015 كشف تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن أن عدد التكاتك المرخصة على مستوى الجمهورية يقدر بـ 294 ألفًا و85 توك توك، وأن كل تكاتك القاهرة والإسكندرية بلا ترخيص واحد، وأن «الدقهلية» الأعلى فى ترخيص التكاتك بـ20 ألفًا و582 توك توك، بينما احتلت بنى سويف أقل عدد فى الترخيص للتكاتك بـ25 توك توك، وأن عدد الموتوسيكلات المرخصة بلغ 2.6 مليون.

فى حين قالت دراسة «التوك توك فرصة للتنمية»، والتى أعدتها إحدى شركات الاقتصاد الحكومية، إن «التوك توك» أصبح وسيلة المواصلات التى يعتمد عليها أكثر من 30 مليون مواطن يوميًا.
ترويض «التوك توك»، أصبح حلمًا ممكنًا، بعدما نجحت التجربة فى «الجونة» بالغردقة، فأصبح «التوك توك»، وسيلة للسعادة والرفاهية، يقودها سائقون على قدرٍ عال من المهنية والاحترافية، ويحملون رخصة من وزارة الداخلية، وتُمنع فيها الأغانى والمهرجانات الشعبية، ولا تزيد سرعتها على 40 كيلو مترًا فى الساعة.
لم يقتصر الحلم على «الجونة» فقط، فقرر القائمون على مشروع «حالا» أن يستغلوا اعتماد 30 مليون مواطن عليه بالإضافة إلى أعداد التوك توك، وقرروا إجراء عملية تهذيب للتجربة، عبر استخدام تطبيق «حالاً» للتليفونات المحمولة، وظهرت الفكرة للنور فى بعض المناطق الشعبية وعلى رأسها «فيصل»، وانتشرت عبر «السوشيال ميديا».
التطبيق هو الأول من نوعه  فى مصر وإن كانت الفكرة مستنسخة من تطبيقى «أوبر وكريم»، والآن ظهر مشروع حالا للتواصل بين العملاء والسائقين، لكن الاستخدام من أجل «التوك توك أو الموتوسيكل».
بمجرد تحميل التطبيق من «جوجل ستور» والاختيار بين «حالا توكتوك أو حالا موتوسيكل» عليك أن تقرر أيهما تفضل، والأسعار فى متناول الجميع.
الدكتور علاء الناظر، نائب مدير العمليات فى مشروع «حالاً»، قال لـ«روزاليوسف»: «إن  الفكرة موجودة منذ 6 أشهر عندما وجدنا أن هناك نجاحًا لفكرة أوبر وكريم وغيرها من التطبيقات من هذا النوع، فقررنا أن يكون هناك الفكرة ذاتها، لكن بتطوير مصرى وتكون الوسيلة المستخدمة هى التوك توك والموتوسيكل وفى القريب العاجل سيتم دمج «التروسيكل» لنقل البضائع وكل هذه العملية تتم عن طريق  التطبيق.
«الناظر»، أكد أن العامل الأساسى لنجاح التطبيق كان توفير عنصر الأمان للعميل خاصة فى الأحياء الشعبية، وبالتالى التوك توك موجود لمن يرغب فى المشاوير البعيدة والقريبة،  حتى أن الأسر التى لديها أبناء فى مراحل دراسية مختلفة، انتهت معاناتهم مع «مشاوير» الدروس أو المدرسة.
وأوضح أن هناك رقابة ذاتية على السائقين، فيجب أن تكون كل بياناته فى الشركة، ونشترط ألا تنضم إلا المركبات الحديثة والمرخصة، مضيفًا: إن الصعوبة التى واجهتهم كانت فى الموتوسيكل حول كيفية إقناع العميل بأن الموتوسيكل بديل عن التاكسى ويوفر عليه عناء الزحام، وبالتالى ستتغير ثقافة الجميع، وهناك دور إيجابى فى تخفيف الزحام.
وتابع: «الأهم لدينا أن تكون المركبة «موديل حديث» ويكون السائق متوافقًا مع معاييرنا التى نعتمد فيها على الهيئة ومعروف بمعلوماته لدى الشركة، لكن المفضل دائمًا أن يكون موظفًا ولديه مؤهل دراسى جيد».
«الناظر»، أكد  أن التطبيق الآن متوفر على مستوى القاهرة الكبرى ويعمل منذ شهرين على أرض الواقع بعد أن طُرح فترة للتجربة، لافتًا إلى أنه لم يتلق- حتى الآن- شكاوى تتعلق بالتطبيق أو المشروع من العملاء، وهذا يرجع إلى تواصل الشركة الدائم مع العملاء لمعرفة  تقييمهم للسائق والتطبيق وتحسين أى عائق يقف أمام المشروع، ولدينا تقييم للعميل والسائق، مع إمكانية استقبال شكاوى على الخط الساخن التابع للشركة.
وأضاف: «إذا كانت هناك شكاوى من سائق معين يتم التقييم بناءً على المشكلة سواء بالتنبيه أو حظره من التطبيق، وليس هناك أى ثغرة للتحايل من أى سائق لأن العملية مرتبطة عندنا بالجهاز والتطبيق ونتابع بشكل دائم مع السائقين من بداية الرحلة إلى نهايتها حتى يأتى تقييم العميل والسائق معًا».
وأشار إلى أن تعريفة الركوب محددة، ويمكن أن تتغير، لكنها فى النهاية ستظل فى متناول  الطبقات البسيطة والمتوسطة، وبلا شك تعريفة الموتوسيكل أو التوك توك ستكون أقل من التاكسى بكثير،  مؤكدًا أن فريق العمل كله يركز بشكل كبير على أن شركتى  أوبر وكريم شركات غير مصرية، لكن الوضع مختلف تمامًا فـ«حالا»  مشروع مصرى 100 %، وبالتالى لابد أن يكون على مستوى الثقة، مع التأكيد، أن التفضيل فى البداية يكون وبالنسبة الأكبر للعملاء لأن الشركة دخلت بيوت هؤلاء وتعاملت معهم وعلى علم كبير بهم، وبالطبع مع قبول العملاء من الخارج للعمل، لكن بعد أن تتوافر فيه الشروط.
نائب مسئول العمليات فى الشركة أكد، أن الشكل  الذى عليه التوك توك فى حالا هو نفس شكل التوك توك المعتاد باسم «البجاج الهندي» فنحن نستورده، والسائق يرتدى «فيست» وخوذة مكتوبًا عليهما حالا لتحسين المشهد وكنوع من الدعاية، فضلاً عن أن المشروع يوفر كل فترة عددًا من السائقين والمركبات بشكل متوازٍ، لاستيعاب الكثافة والطلب على العمل.
وأوضح: «دائمًا ما يتم التركيز على  توفير فرصة عمالة كبيرة، فى أماكن مختلفة من حيث المستوى الاجتماعى، وكان التوك توك فى منطقة  حدائق الأهرام كما ذكر مسئول العمليات فى الشركة، عاملاً أساسيًا وكذلك فى الأماكن الشعبية الضيقة التى يصعب على التاكسى أو السيارات الكبيرة دخولها، ومن الجانب الآخر فالتطبيق من خلال الموتوسيكل سيوفر للموظف فترات مسائية  للعمل معنا، وللشباب العاطل فرص عمل طوال اليوم.
وأكد، أن الفئة العمرية التى تعمل معهم بالنسبة للموتوسيكلات هى من 18 إلى 45 عاما، وفيما يخص التوك توك من سن 18 حتى 60 عامًا، فكبار السن ملتزمون للغاية ويتم اختيارهم بعناية، وأن شروط العمل هى توافر الرخص سارية للسائق وللمركبة وإثبات شخصية، ويتم معاينة مكان السكن والمركبة جيدًا للتأكد من حالتها لتكون مناسبة وأمانًا على المواطنين.
أحد العاملين المسئول عن استقبال طلبات الشباب للعمل، أكد أن التطبيق مناسب للكثير من الشباب، ونحن وكل العاملين مع الفكرة ونروج لها على مستوى الدوائر الخاصة والعامة، فالشروط ليست تعجيزية على الإطلاق فقط أن يكون كل  العاملين لديهم رخص قانونية، لافتًا إلى أن أكثر الفروع العاملة هى أرض اللواء، فيصل، إمبابة.
محمود عطا، أحد العملاء المستخدمين للتطبيق، أكد أن رحلته باستخدام التوك توك كانت ناجحة وهذه هى البداية، مع الأمل أن تستمر الفكرة على هذا القدر من الجودة، فالمركبة تعمل بصورة جيدة والسائق هيئته تبدو مطمئنة لى، وأصبحت هناك سهولة فى إيصال زوجتى وأبنائى إلى أى مكان دون الشعور بالخوف من السائق، لأن هناك جهة أستطيع أن أعود إليها إذا  حدث شيء.
عماد سالم، أكد أنه قام بتجربة التطبيق 5 مرات متتالية وكانت الجودة جيدة للغاية، ووجود يونيفورم «زى موحد» للسائقين أشعرنى بالأمان نوعًا ما ما دفعنى إلى التقاط صورة مع أحدهم، كما أن السائقين يتعاملون مع العملاء بأدب شديد وطريقة السواقة كانت بشكل محترم وهادئ.
سناء، إحدى العميلات قالت إن الخدمة جيدة وعلى قدر كبير  من الإبداع، لكنها أعربت عن تخوفها الشديد، من أن تستنسح  إحدى الشركات المنافسة غير المصرية الفكرة بعد أن تكلفها أكثر وتجرى تعديلاً فى الخدمات وتتفوق عليها فنريد استمرارها مصرية.
بعض المواطنين رفضوا الفكرة، اعتراضًا على فكرة التوك توك من الأساس وليس التطبيق.