الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رسائل وتسجيلات عناصر «بيت المقدس» بعد جريمة «مسجد الروضة»

رسائل وتسجيلات عناصر «بيت المقدس» بعد جريمة «مسجد الروضة»
رسائل وتسجيلات عناصر «بيت المقدس» بعد جريمة «مسجد الروضة»




305 شهداء سقطوا فى حادث مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وأعلنت معظم الجماعات الإرهابية أنها لا صلة لها بالحادث، باستثناء تنظيم داعش الإرهابى وهو جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت فى وقت سابق مبايعتها لأبوبكر البُغدادى زعيم تنظيم الدولة المعروف باسم «داعش».
حمل الحادث عدة أسئلة أولها أن منّ لم يصل الجمعة قتل من صلوا لأنهم كفار، فكيف تكون المعركة باسم الدين.
«جماعة أنصار بيت المقدس أو داعش» هددت قبل الحادث بفترة قصيرة باستهداف أحباب الله (الصوفية)، لكن لماذا لم تعلن مسئوليتها عن الحادث، خاصة أن هناك مصادر سيناوية أكدت أن التنظيم هو الذى ارتكب الجريمة.
المصادر السيناوية أكدت مسئولية التنظيم الإرهابى عن الحادث من خلال رصد لحديث تم بين عناصر التنظيم الإرهابى عبر موجات اللاسلكى يعترفون فيه بتبنى العملية إلا أنهم لم يجرأوا على الإعلان الرسمى بعد الرفض الكبير للعملية الإرهابية لأنها استهدفت بيتًا من بيوت الله أثناء صلاة الجمعة، كما أن هناك حالة غضب كبرى حتى بين أنصار التنظيم نفسه حول تلك العملية ويحاولون نفى صلتهم بالحادث.
أدلة كثيرة تؤكد أن تنظيم بيت المقدس هو المُنفذ حتى لو لم يعلن عن ذلك بشكل رسمى، أول تلك الأدلة الحوار الذى نشرته جريدة النبأ الداعشية منذ شهور فى عددها الـ58 والتى هدد فيها من يُعرف باسم أمير الحسبة الداعشى فى سيناء باستهداف الصوفية وضرب مساجدهم بل ونشر ضمن المساجد المستهدفة اسم مسجد الروضة.
هناك أدلة أخرى على تورط التنظيم منها الإصدار المرئى له والذى صدر منذ شهور بعنوان «نور الشريعة» وتحدثوا فيه عن الصوفية وطالبوهم بالتوبة عما يفعلونه وإلا سيكون مصيرهم القتل والذبح كما حدث مع القطب السيناوى الصوفى البارز الشهيد أبوحراز.
وأشارت مصادر سيناوية إلى دليل آخر وهو قيام عناصر التنظيم الإرهابى باقتحام منازل الصوفية فى  قرية نجع شيبانة، وتحطيم أجهزة التلفاز وأطباق الدش ثم اقتحام مسجدًا لهم، فى القرية ومطالبتهم بالتوبة عما يفعلونه.
هناك دلائل أخرى منها مقال بعنوان «سيناء المنسية» للكاتب الداعشى عمرو خالد يعتبر اعترافًا ضمنيًا من التنظيم الإرهابى باستهداف مسجد الروضة، لكن اختفى المقال وصاحبه من صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بعد نشره بدقائق.
وقال خالد الداعشى فى المقال إن هناك خدعة كانت تحاك لتنظيم داعش بسيناء من قبل جماعة جند الإسلام التابعة لتنظيم القاعدة وبعض القبائل قريبة الصلة بالأمن، وذلك من خلال ترويج جماعة جند الإسلام لتفجيرها مسجد للصوفية مما يجعل تنظيم داعش بسيناء يخرج لمواجهة جند الإسلام ومنعه وهنا يظهر كمين يلقى القبض على ما يُعرف باسم ولاية سيناء ويقتل رجالها.
واعترف الكاتب الداعشى بتواجد تنظيم ولاية سيناء فى محيط المسجد وزعم أنهم أطلقوا النار فقط على جماعة جند الإسلام ورجال الأمن الذين كانوا يطلقون عليهم الرصاص من داخل المسجد بعد أن ارتدوا زيًا مدنيًا، مشيرا إلى مقتل 8 من جماعة جند الإسلام، لكنه قال نصًا إن المسجد كان مليئًا بمن سماهم «عبدة القبور» ووصفهم بأنهم يستحقون القتل على حد زعمه.
واتهم المدعو عمرو خالد، جماعة  جند الإسلام الإرهابية  بقتل 70% من المدنيين واعترف بزراعة التنظيم الإرهابى حول المسجد لعبوات ناسفة لتأمين هروب عناصره.
ومن ضمن المقالات الداعشية التى شهدتها مواقع  داعش السرية تعليقا على الحادث، مقال بعنوان «إضاءات حول مذبحة سيناء» لـلداعشى  فارس الحلبى الذى نفى جملة وتفصيلا مسئولية التنظيم الإرهابى عن هذه العملية واعتبرها خدعة للقضاء على تنظيم داعش من خلال إثارة السيناوية على التنظيم وجعلهم يسعون للقضاء على التنظيم واستئصاله من سيناء.
وفى رسالة داعشية  بعنوان «تفجير سيناء والصوفية» زعم  أنصار التنظيم عدم استهدافهم ما وصفوه بـأنه «شرك الصوفية»، ونفوا أن يكونوا هم من استهدفوا مسجد الروضة.
كما نشر مؤيدون لتنظيم «داعش» رسالة بعنوان «اقتلوا المشركين فى الحل والحرم» وهى عبارة عن تأصيل شرعى لقتل المصلين فى مسجد الروضة، مطالبين باستهداف الصوفية ولو كانوا فى جوف الحرم أو الكعبة.
وفى ضوء هذا الجدل الكبير الذى انتشر فى صفوف داعش والآراء الرافضة لها بداخله قرر التنظيم عدم إعلان مسئوليته عن العملية، حتى لا تكون سببًا فى موجة انشقاقات كبرى داخل التنظيم الإرهابى ليس فى مصر فحسب بل فى سوريا والعراق وليبيا أيضًا.
وفى ضوء هذا الصمت، خرجت قناة «منبر سيناء» على موقع التواصل الروسى الشهير «تلجرام» ونشرت تسجيلا لعناصر تنظيم داعش الإرهابى يعترفون فيه بتنفيذ العملية مؤكدة أن قيادات داعش سيناء هم من أشرفوا على العملية وهم الثنائى أبوأسامة المصرى وأبوصالح زريعى، الأمر الذى جن جنون داعش ونشر بعض من أنصاره فى سيناء رسالة يكذبون فيها هذه التسجيلات واتهموا قناة منبر سيناء بفبركة هذا التسجيل لتشويه التنظيم الإرهابى خاصة أنها تتبع تنظيم القاعدة الإرهابى.