ومن التحرش ما خفى!
جيهان المغربي
اشرأبت أعناق أولياء الأمور فى جميع المدارس لمعرفة ما سيتم فى واقعة اتهام مدير المدرسة المصرية للغات بالنزهة بالتحرش بالطلاب بعدما تقدم ثلاثة من أولياء الأمور ببلاغ للنيابة يتهمونه فيه بالتحرش بأبنائهم.. واستدعت النيابة أولياء الأمور وأمرت بالتحقيق فى الواقعة والقبض على مدير المدرسة وحبسه لحين ورود تقرير الطب الشرعى.
وقامت وزارة التربية والتعليم على قدم وساق لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المدرسة من تشكيل لجنة لمتابعة المدرسة وتكليف متابع مقيم داخل المدرسة لتسيير العمل واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية لوضع المدرسة تحت الإشراف المالى والإدارى.. بجانب تشكيل لجنة للتحقيق فى الواقعة.. ووعدت بتسهيل نقل الطلاب إلى مدارس أخرى لمن يرغب فى ذلك.
لكن تبقى الحقيقة التى أعلنها مصدر فى الطب الشرعى منذ ساعات بعد الفحص الذى أجراه للطلاب الثلاثة من المدرسة المصرية للغات وفقًا لقرار النيابة العامة لمعرفة مدى تعرضهم للتحرش أو الاغتصاب من عدمه.. جاءت بعدم وجود آية آثار تثبت تعرضهم للتحرش أو الاغتصاب.. وأنه ستتم كتابة التقرير وإرساله لنيابة النزهة خلال ساعات.
ولست هنا بسبيل إدانة أو تبرئة ولكن استفسار وتساؤل.. إذا كان الطب الشرعى أثبت عدم تعرض الطلاب للتحرش أو الاغتصاب.. فهل ستعتبر النيابة هذا بلاغًا كاذبًا وتحقق مع أولياء الأمور لتتضح الحقيقة؟ أم هل يمكن أن يكون الطلاب يتعرضون لتحرش لا يثبته الطب الشرعي؟.. وهل يمكن للآباء أن يشوهوا صورة أبنائهم ويدعوا بأنهم يتعرضون للتحرش فى المدرسة من قبل مدير المدرسة؟ أم هل هناك من يؤذى الطلاب دون الوصول لمرحلة الاغتصاب؟ وهل هو مدير المدرسة بالفعل؟ فالتحرش ليس جسديًا فقط فقد يكون باللمس أو بالقول.. لذلك هناك العديد من التساؤلات التى يريد كل أولياء الأمور فى مصر معرفة الإجابة عنها.. وهذه الإجابات لن تأتى إلا عن طريق التدقيق وتقصى الحقيقة وألا يتم ترك المسألة عند الطب الشرعى فقط.. فالتحرش أنواع وعلينا الوصول للحقيقة لأن الضحية فى النهاية هم أبناؤنا الغاليين.







