الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مخدر إسرائيلى جديد فى مصر

مخدر إسرائيلى جديد فى مصر
مخدر إسرائيلى جديد فى مصر


حذر متخصصون فى علاج الإدمان من مخدر إسرائيلى جديد، بدأ يغزو البلاد، عبر سيناء ومعابرها، ويسمى «الجوكر» بين الشباب، ويتركب من «ثنائى ايثيل أميد حمض الليسرجيك».
والعقار على شكل طابع يلصق على الجبهة بعد جرحها ليتسرب المخدر إلى دماء المتعاطى.
ويدخل المدمن حالة هلوسة ويفقد الإحساس بالوقت وترتفع حرارته وضغط دمه وتزداد ضربات قلبه.
ويعلق الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى، مدير عام دار الهضبة للطب العصبى وعلاج الإدمان قائلاً: المهلوسات هى مخدرات مخلة بالنفس، أى أنها تخل بإدراك المرء بمحيطه ومشاعره ووظائف دماغه وتحتاج إلى برامج مكثفة فى علاج الإدمان على المهلوسات، وعقاقير الهلوسة تم تعريفها علميا فى مؤتمر الطب النفسى المنعقد بواشنطن 1966 على أنها «مركبات تؤدى إلى اضطراب النشاط العقلى، واسترخاء عام وتشوش فى تقدير الأمور كما أنها مولدة للأوهام والقلق وانفصام الشخصية»، فالمخدرات من نوع الفنسيكليدين والميسكالين والبيوت والإكستاسى وحتى الحشيش تعتبر مهلوسات لأنها تتسبّب فى الهلوسة أى أنها تهيئ للمرء أشياء ليست موجودة ومن المهلوسات المعروفة «ثنائى إيثيل أميد حمض الليسرجيك» LSD والبسيلوسيبين أو الفطر المهلوس، وتستخرج مادّة LSD  من حمض الليسرجيك وهى بودرة بيضاء تباع بطريقة غير شرعية على شكل أقراص أو كبسولات أو سائل يوضع على ورق صغير ويمكن استنشاقها أو حقنها.
ووجد مروجو المخدرات ضالتهم فى هذا العقار وبدأ تصنيعه فى أمريكا وفرنسا والمكسيك ليشهد موجة رهيبة من إدمان المراهقين رافقتها ظواهر غريبة من الجرائم وحالات الانتحار ومعدلات عالية لمراهقين يلقون بأنفسهم من المبانى الشاهقة إضافة إلى مواليد مصابين بتشوهات خلقية، وتنبه العالم إلى أن السبب يعود أساسا إلى إدمان هذا العقار.
ويقوم مروجو المخدرات بتصنيع هذا العقار فى صورة سائل ويتم تعاطيه بتناول نقطة واحدة بالفم سواء مخلوطا بالسكر أو الشراب وسرعان ما طوره البعض ليستخدم عن طريق الحقن بالوريد والجرعة الواحدة من عقار (إل. إس. دي) تترك المتعاطى فى حالة هلوسة لمدة تتراوح بين 4 و 18 ساعة ولم يتوقف الأمر على إنتاج عقار «إل. إس. دى».
ويضيف الدكتور أحمد مصطفى: «أرى أن الخطورة الكبرى تكمن فى أن العقاقير المهلوسة تأثيرها نفسى وفقط مما يترتب عليه أن أعراضها الانسحابية من جسم المتعاطى بسيطة للغاية أو تكاد تكون معدومة مما يترتب عليه أن المتعاطى حينما يقرر التوقف عن التعاطى فإنه يتوقف بلا مساعدة طبية مما يترتب عليه أنه يتجدد لديه الشعور أن هذه العقاقير ليست مضرة ولن تؤذيه ومن الطبيعى أنه فى هذه الحالة يقرر التعاطى مرة أخرى طالما أنها بلا أضرار يشعر بها المتعاطى، وفى الحالات الأكثر انتشارا نجد أن مدمنى المخدرات الأخرى كالحشيش أو الهيروين والكوكايين يتعاطون مادة LSD كمخدر فرعى بمعنى أنها ليست هى المخدر الأساسى الذى يعتمد عليه المتعاطى فى الوصول لأعلى نشوة فى مقياس %100 السعادة».
وتعليقاً عن انتشار هذه المادة فى شكلها الجديد فى المجتمع المصرى يعلق الدكتور مصطفى: «لقد تعرفت على هذه الأشكال الجديدة من مادة  LSD من حديث بعض المرضى المصريين والعرب ولكننى لم أشاهدها إلى الآن حتى فى حملات التفتيش داخل المصحة.
وبالنسبة لجرائم القتل فإن هذه المادة معروف أنها تؤدى فى حالات كثيرة إلى جرائم قتل وانتحار عن طريق القفز من فوق المبانى العالية متخيلين أنهم يستطيعون الطيران من فرط السعادة التى تسببها هذه المادة بناء على هذه الهلاوس من الوارد والطبيعى أن المتعاطى يقدم على جريمة قتل أو تعدى على أسرته مثل جريمة مدينة «طبربور» فى الأردن هذا الشاب الذى قتل أمه وفصل رأسها عن جسدها وهو واقع تحت تأثير الهلاوس لأنه يرى ويسمع أشياء ليست حقيقية مما يتسبب فى رد فعل يعتقد أنه يدافع عن نفسه أو عن أسرته».
ويختتم دكتور أحمد مصطفى حديثه قائلا: «يأتى إلينا فى المستشفى حالات من كل الوطن العربى وليست مصر وفقط ويقينى أن الحرب التى كانت تستهدف شباب مصر فى السابق أصبحت اليوم تستهدف كل شباب الوطن العربى بمختلف فئاته ومن الطبيعى أن تكون إسرائيل واحدة من البؤر المصدرة لهذه المواد المخدرة ولابد من العمل على التصدى لها بالطرق الأمنية والتوعية للشباب». 