الجمعة 21 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الصحفية والممثلة الأوكرانية ماريانا كافكا: خرجت من مصر بصعوبة لكنها هتفضل غالية عليا

الصحفية والممثلة الأوكرانية ماريانا كافكا: خرجت من مصر بصعوبة لكنها هتفضل غالية عليا
الصحفية والممثلة الأوكرانية ماريانا كافكا: خرجت من مصر بصعوبة لكنها هتفضل غالية عليا


وجهت لها دعوة هذا العام لمهرجان القاهرة السينمائى ضمن 253 زائرًا من جنسيات مختلفة.. وحينما جاءت كانت مولعة بإقامتها فى فندق يطل على النيل وبزيارتها للأهرامات التى قالت عنها إنها تعشقها فلديها مكتبة فى منزلها فى «كييف» نصفها كتب عن مصر.

الصحفية والممثلة والمخرجة الأوكرانية ماريانا كافكا حفيدة الفيلسوف والكاتب التشيكى فرانس كافكا، حضرت المهرجان بدعوة غير رسمية من رئيسة المهرجان دكتورة ماجدة واصف وكانت المفاجأة التى تنتظرها خطأ فى الأوراق أدى إلى تأخير سفرها إلى ألمانيا ليومين، كافكا أكدت أنها لم تغضب من التأخير بل اعتبرت أن الحضارة المصرية متمسكة بها وكانت سعيدة بالبقاء يومين إضافيين تتعرف خلالهما على مزيد من المعالم السياحية.
 منّ ماريانا كافكا؟
أعمل فى مجال السينما والصحافة وعملت فى الإخراج السينمائى والتمثيل خاصة فى أعمال الدراما الكوميدية والإنتاج ومراسلة صحفية لمحطة ديالوج RadioDialogue وهى إذاعة ناطقة بالألمانية وتبث فى جميع أنحاء العالم، لكنها موجهة لأوروبا تحديدًا، وشاركت فى 10 أفلام منها Brothers   Skladanovsky  أو الإخوة سكلادانوفيسكى من إخراج فيم فاندرز وهو من المخرجين المشهورين فى هوليوود وحاصل على جائزة الدب الذهبى، والفيلم من الأفلام الرائدة فى الـسـيـنـمـا الأوروبـيـة، وكـذلـك فـيـلـم The door of Europe بــــــاب أوروبــــا وBirthday of Bourjoi عيد ميلاد بورجوى، وUtiosov أو الحكم وأعمال أخرى شاركت فى إنتاجها التنفيذى والتسويق لها مثل FireCross  الذى عُرض فى مهرجان «كان» السينمائى 2013.
 كيف تمت دعوتك لمهرجان القاهرة السينمائي؟
- عندما كنت فى مهرجان «كان» السينمائى 2013 دعتنى هبة حلمى مساعدة الدكتورة ماجدة واصف بصفة غير رسمية وبعدها حدثت ثورة 30 يونيو ووقتها قالت هبة لى إنها تخشى عليّ من السفر إلى مصر فى ذلك الوقت، و2014 حدثت الثورة فى أوكرانيا التى بدأت مع سلسلة من أحداث العنف والاضطرابات المدنية فى «كييف» العاصمة الأوكرانية، وكنت جزءًا من حركة الاحتجاج «أوروميدان» ضد الحكومة، وبحكم أننى مراسلة كنت من المرابطين فى ميدان «كييف» وقدمت المؤن والتغذية للثوار وكانت الثورة ضد الفساد والرشوة وكان لها علاقة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى أرفض تعديه على بلادى، وكل هذه الأشياء منعتنى من الحضور للقاهرة، وفى مهرجان كان 2016 قابلت هبة حلمى مجددا ودعتنى ضمن 253 زائرًا من جميع أنحاء العالم وكنت أنا الأوكرانية الوحيدة.
 هل هذه أول زيارة لمصر؟
- أول زيارة ليست لمصر فقط بل للعالم العربى وللقارة الأفريقية أيضًا، لكنى قابلت هبة حلمى فى أكثر من مهرجان عالمى وقابلت محافظ البحر الأحمر أحمد عبدالله الذى جاء إلى «كييف» العاصمة الأوكرانية أكتوبر الماضى مع وفد كبير للمشاركة فى مؤتمر ترويجى للسياحة، وقدم لى دعوة 10 أيام زيارة للغردقة أو شرم الشيخ، لكنى لم أستطع أن آتى فى ذلك الوقت وحزينة لعدم الحضور خاصة أننا نعشق شواطئ البحر الأحمر و70 % هناك من أوكرانيا.
 هل لكِ أعمال مشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائي؟
- لم أشارك بفيلم وكانت دعوتى ضمن دعوات أخرى من جميع أنحاء العالم للتعرف على مهرجان القاهرة السينمائى وطبيعة الأفلام المشاركة فيه وأيضًا لتشجيع السياحة فى مصر وكانت الإقامة رائعة فى فندق يطل على النيل وزرنا منطقة الأهرامات وشاهدنا أفلام المهرجان.
 ما الأفلام المصرية التى لفتت انتباهك.. وهل يختلف مهرجان القاهرة عن أى مهرجان آخر؟
- الدعوة لمهرجان القاهرة السينمائى لها مذاق خاص حيث جعلتنى أزور مصر لأول مرة خاصة أننى أعشقها فقد وُلدت فى أسرة بسيطة ومثقفة وكان فى منزلنا قسم خاص للكتب وكان أكثرها عن التاريخ الرومانى والمصرى، وكانت مشروعات تخرجى فى معهد السينما عن كليوباترا وأنطونيو، وحصلت على دبلومة من ألمانيا كان البحث فيها عن كليوباترا، لذلك أرى أن الأهم من المهرجان أننى زرت مصر الجميلة عبر الرحلات السياحية المضافة إلى فعالياته فهى التى أتاحت لى مشاهدة الأهرامات وهى أهم شيء فى زيارتى لمصر، وهو الاختلاف الوحيد عن المهرجانات الأخرى التى حضرتها مثل مهرجانات فيينا وبرلين وكان.
وحضرت ندوات مع مدعوين آخرين جاءوا للمشاركة من أذربيجان وأستونيا وفرنسا وغيرها، ومن أكثر الأفلام المصرية التى أعجبتنى «البداية» لصلاح أبوسيف و«حرام الجسد» و«قبل زحمة الصيف» و«هامش من تاريخ الباليه» وهو فيلم وثائقى لهشام عبدالخالق عن راقصة البالية المصرية ماجدة صالح.
 ما المشكلة التى تعرضتِ لها فى القاهرة أثناء عودتك لألمانيا؟
 - ردت ضاحكة: مصر ترفض أن أتركها والحضارة المصرية فيها مغناطيس، والحقيقة أن مصر مثل أوكرانيا وكل الدول فيها السيئ والجيد والمشكلة حدثت أثناء وجودى بالمطار للحاق بطائرتى إلى ألمانيا حيث أحضر رسالة دكتوراة فى الفلسفة هناك، وفوجئت بإحدى موظفات مصر للطيران بسبب سوء فهم للأوراق وقالت لى إن الأوراق والبيانات خاطئة أو غير مستكملة واتصلت بالسفارة الأوكرانية فى مصر وبإدارة المهرجان وتم حل المشكلة والحقيقة أثناء وجودى فى المطار جاء موظف آخر من مصر للطيران واستضافنى فى مكتبه وعمل على مساعدتى، واتصلت بعائلتى وقلت لهم إننى لن أضيع فى مصر، وقامت إدارة المهرجان بتغيير تذكرتى ولذلك بقيت فى مصر يومين إضافيين عما كنت أنوى.
 هل أثرت المشكلة على شغفك بمصر فتلك هى أول زيارة؟
«ردت بتفهم كبير»: لا لم يغير شيئا، فرغم تعطل أعمالى فى ميونيخ ليومين إلا أننى سعدت كثيرًا ببقائى يومين آخرين للاستمتاع بالحضارة المصرية ولمشاهدة بعض الأفلام وكانت هناك فائدة أخرى ودعوة أخرى لحضور مهرجان العام القادم وبما إننى صحفية فحين أقرر الكتابة عن زيارتى لمصر فربما أكتب كتابًا.