الرقابة تطلب تخفيف مشاهد جهاد النكاح فى فيلم «جواب اعتقال»
روزاليوسف الأسبوعية
كتبت: بوسي سعد
ما زال الغموض يخيم على فيلم «جواب اعتقال» لمحمد رمضان بعد أن تضاربت الأنباء ما بين تأجيل عرضه بسبب عدم الانتهاء من تصويره وإصرار الرقابة على المصنفات الفنية على حذف مشاهد بالجملة فيه.. رغم تطبيق الرقابة لائحة الفئات العمرية على الأفلام دون التعرض لها لتجاوز مصيدة مصادرة الإبداع.
التفاصيل التى ننفرد بنشرها تزيل بعض الغموض على الفيلم الذى يقوم ببطولته محمد رمضان ودينا الشربينى ومحمد عادل وسيد رجب إخراج محمد سامى رغم السرية التامة حوله بعد تأجيله فى موسم عيد الأضحى الماضى.
أحداث الفيلم تدور حول الجماعات الإرهابية المنتشرة فى المجتمعات العربية بعد ثورات الربيع العربى وتحاول بسط نفوذها وتجنيد الشباب وغسل عقولهم بشعار «الجهاد فى سبيل الله».
محمد رمضان يجسد شخصية «خالد الدجوى» الذى يستجيب لضغوط قائد إحدى الجماعات المتطرفة الذى يجسد دوره «سيد رجب» المخطط الأول للعمليات الإرهابية.. ويواجه «رمضان» أزمة عاطفية لرفض ابنة خاله «فاطمة» التى تجسدها «دينا الشربينى» الزواج منه بسبب غموض شخصيته ولرغبتها فى تغيير سلوكه ونشاطه والابتعاد عن الجماعات الغامضة.. لكن «رمضان» يصر على استكمال مشواره مع الجماعة الإرهابية التى تستهدف دولة أوروبية.. والمفاجأة التى علمنا بها محاولة شقيقه أحمد الدجوى «محمد عادل» الاقتداء به والانضمام لنفس الجماعة رغم رفضه.
موت شقيق رمضان تسبب فى أزمة نفسية له تدفعه للانتقام من الجماعة الإرهابية وتساعده حبيبته «فاطمة» بعد الزواج منها فى الوقت الذى تلاحق فيه الأجهزة الأمنية فى مطاردة الإرهابيين بقيادة الضابط «محمد عبدالعزيز» (إياد نصار) ولكنه يتعرض لإصابة من «الدجوى» محمد رمضان ويتحول بالتالى إلى هدف للأجهزة الأمنية التى تحاول اعتقاله وتسانده «فاطمة» على الهروب من فخ الأمن لكن حصار الأمن عليه يجبره على الاستسلام ويسجن ولكنه يهرب من السجن لينتقم لشقيقه. الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة د.خالد عبدالجليل من جهتها صممت على تقليل مشاهد القتل والعنف بحجة أنها دموية بشكل مبالغ فيه، أما المفاجأة هى رفض الرقباء مشاهد «جهاد النكاح» التى يقدمها الفيلم بصورة مقربة ومباشرة وغير لائقة إلى جانب رفض الرقباء تصوير رجال الأمن بأنهم ضعفاء أمام جبروت الجماعات الإرهابية.
المخرج محمد سامى فى الفيلم يستعين بموسيقى الأغنيات التى تذيعها جماعة داعش الإرهابية وخصوصا نشيد «إذا الحرب شبت»، إلى جانب بعض الأغنيات الإسلامية للتعبير عن الحالة التى تدور حولها الأحداث.
فيلم «جواب اعتقال» أمام اختبار صعب بعد الانتهاء من تصويره عندما يعرض على لجنة المشاهدة فى الرقابة التى تعتمد عرضه جماهيريا ولن تقبل إهانة الأجهزة الأمنية وتعمد إبرازها فى صور سلبية.. وهى المعركة المصيرية الأخيرة لفيلم «جواب اعتقال»، الذى لم يتحدد حتى الآن موعد عرضه.. لكن الشركة المنتجة ترى أن موسم منتصف العام الدراسى هو الأنسب للفيلم.>







