الجمعة 5 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

25 يناير والورد اللى فتح فى جناين مصر

25 يناير والورد اللى فتح فى جناين مصر
25 يناير والورد اللى فتح فى جناين مصر


يأتى يوم احتفالنا بذكرى 25 يناير، الثورة الشعبية العظيمة التى تعثرت ولم تنتكس كما يظن البعض، يأتى فى ظل تحديات جسام يمر بها الوطن، شعاراتها رفعها الشعب المصرى بكلمات  آمن بها لا تسقط أبدا هى العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ثورة قادها الشباب الطاهر النقى ضحى فيها بدمائه وشهدائه لتغيير جذرى فى النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافي، لم تكن القاهرة وحدها التى خرجت منها التظاهرات، بل عمت التظاهرات جميع محافظات مصر، حملت الثورة الكثير من الآمال لتغيير واقع فاسد سيطر على مقدرات الوطن وعشش فى مفاصله، قامت الثورة من أجل مستقبل أفضل واختلفت عن جميع الثورات القديمة فى العالم، كان هدفها إسقاط النظام وليس إسقاط الدولة، ثورة مقدسة من طراز فريد من أجل الحرية ضد الاستبداد والتوريث ولأول مرة تخرج ثورة دون زعيم أو قائد، دون تخطيط إلا أنها تم اختطافها من قبل تنظيم الإخوان، كانت حدثا هز العالم أجمع، لولاها ما استطعنا كشف العصابة المتأسلمة، وأعطت الشعب المصرى جرأة وكسرت حاجز خوفه، لم ينتقص من شرفها أى خائن ولن يزيدها شرفا اعتراف أى شخص بها لأنها تاريخ.
هناك أشخاص كانوا يتمسحون بها لنيل الشرف وقاموا بتأييدها والإشادة بها وانتهى بهم الحال إلى أن يكونوا من أشد خصومها ووصمها بالمؤامرة ورجالاتها بالمرتزقة، هؤلاء المتحولون الذين ينتقلون بين معسكر وآخر انتهازيون يغيرون جلودهم كما الثعابين وبعد أن كانت تعبيراتهم عن ثورة يناير بأنها طاهرة نقية نعتوها بعد أقل من عامين بالمؤامرة على الوطن ومن قاموا بها خونة وعملاء وأصحاب أجندات أجنبية، لهؤلاء أقول: ثورة 25 يناير انتفاضة شعبية من الدرجة الأولي، ومسار جديد لشعب عانى عشرات السنين جاءت لتحقيق آمال شعب فى توفير العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بعد انحدار الحالة الحياتية لجميع المناحى فى الدولة، انتصار يناير حتمى ذلك بصمودها وإيمان أبنائها بأنها ثورة حقيقية، ثورة شعب آمن بالتغيير والإصلاح وبصرخة ملايينه الحالمة بمصر أفضل وانتصارها تفرضه الحتمية التاريخية، شهداؤها الأطهر فى هذه الأمة رحلوا عنا بأمل الإصلاح والتغيير الذى سوف يتحقق لا محالة رغم أنف الكارهين والمتحولين بإذن الله.. رحم الله الورد اللى فتح فى جناين مصر.. وتحيا مصر.