الخميس 13 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ابن النيل وابن عين شمس!

ابن النيل وابن عين شمس!
ابن النيل وابن عين شمس!


 إن القيم التى أرفضها فى مجتمعى ربما لا تكون خاصة بهذا المجتمع وحده.. إنما بالمجتمع الإنسانى عامة.. إننى أكره بشدة الزيف وجميع أشكاله.. وأحاربه على جميع المستويات فى نفسى وفى أصدقائى.. فى معارفى.. فى الناس.. سطور من المبدع الراحل الأستاذ جمال الغيطانى.. رحم الله هذا الكاتب الجميل.. وألهم أسرته الصبر على هذا المصاب.
فهل ارتاح جمال الغيطانى بفراقه لنا.. هل سنجد آخرين يحملون شعلة المحارب لمكافحة زيف الآخر؟!.. أتمنى.. وداعا يا ابن النيل.
 يحاربنى شعور قوى.. لسؤال وزير الزراعة الجديد د. عصام فايد عن مدى إلمامه بقراءة ملفات الاستراتيجيات الزراعية للوزراء السابقين.. وهل يمكن أن يجتمع بهم للدفع بقاطرة الزراعة.. هل يمكن فى يوم وليلة أن يصبح مديرا لوزراء الزراعة بدلا من وزير للزراعة فقط.. هل يأخذ خبرة سابقيه العلماء.. هل يستطيع حقا أن يعيد هيكلة وزارة الزراعة.. أسئلة تدور فى صدرى.. وأرفض أن تصدمنى الإجابات.
عزيزى د. عصام فايد نصحت د. صلاح هلال فى أول أيام توليه بالبعد عن الشللية وأصحاب الثقة.. وأن يراعى الله فى هذا الوطن الغالى.. وأبنائه المخلصين.. ونصحته أن يجتمع بالوزراء السابقين ويعطى لكل واحد منهم ملفا يجيد التعامل معه وحقق فيه إنجازا.. للأمانة اجتمع ببعض الوزراء فى ندوة ورفض حضور الصحفيين.. وعلمت أنه منع هؤلاء الوزراء الضيوف من الحديث أثناء الندوة.. وقال لهم: «لو عاوزين حاجة تعالوا مكتبى».. حاجة غريبة.
حذرته من الانتقام فهو بداية الفشل.. وإرهاصات الخراب والدمار.. فلم يكن أمامى بعد ذلك غير مصارحته بالحقيقة بمقال «شمشون الزراعة».. وقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
عزيزى د. عصام فايد مصر لا تحتمل التجارب الصدامية.. ولا تحتمل  احتقان النفوس أكثر من ذلك فاسمع للصغير قبل الكبير.. ولا تجعل بينك وبين أبنائك حواجز.. واجعل ديوان الوزارة منارة لأصحاب الحقوق.. ولا تسمع كثيرا لمن يهمس فى أذنيك.
عزيزى د. عصام فايد.. وزارة الزراعة كبيرة.. ودورها عظيم.. وتحتاج لمجهودات الجميع بلا استثناء.. ولكن اضرب الفساد بيد من حديد.. فهل تسمعني؟!
 عزوف كثير من الناخبين عن انتخابات البرلمان رسالة قوية للقيادة السياسية.. ودموع منهمرة من جفون شباب تريد الحرية وتولى المسئولية لكى يسهموا فى بناء الوطن.
فقد أحاط الإعلام الفضائى والمقروء نسمات الحقيقة بقنابل من الضباب لمصالح شخصية تخص هذا وذاك.. وأغرقوا المجتمع فى مستنقعات الخيانة والمؤامرات.. ولكن بهدوء العباقرة البسطاء.. ردت عليهم.. لن نذهب حتى يسمعنا أحد.