ناصر 63 عاما علي الثورة

روزاليوسف الأسبوعية
لم يكن جمال عبدالناصر مجرد بطل حرر مصر من الاستعمار والملكية معا، ولكنه الشمس التى أشرقت على فقراء هذا الوطن، فمنحهم حقهم من التعليم المجانى والترقى فى السلم الاجتماعى ونصيبهم من الثروة.
عبدالناصر ابن البوسطجى لم ينتظر سوى 28 يوما بعد قيام ثورة 23 يوليو حتى أصدر قانون الإصلاح الزراعى الذى مثل انقلابا فى خريطة الثورة حيث أعاد للفلاحين المعدمين حقوقهم فى الملكية.
وقبل أن يشتد عود الثورة، التى تحل ذكراها الـ 63 حول التعليم إلى خدمة مجانية متاحة لجميع أبناء مصر فمنحهم فرصتهم .
مات عبدالناصر فقيرا، ليس فى جيبه سوى 80 جنيها وترك لأبنائه معاشا استقطع منه 3500 جنيه لتزويج ابنتيه ، لكنه ترك طبقات كاملة مستورة، مئات الآلاف من الفلاحين يملك الواحد منهم 10 أفدنة، وملايين الشباب المتعلمين شاغلى ملايين الوظائف فى دواوين الحكومة ومصانع القطاع العام وعلى منصات القضاء وفى صفوف الجيش.
لايزال ناصر نجما ساطعا يهدى من يريد الاهتداء إلى كيفية الحنو على هذا الشعب.. الذى لم يجد من يعطف عليه.
لم يمت عبدالناصر لأنه ترك الملايين التى لا تزال تؤمن بحق الفقراء فى عدالة اجتماعية وتعليم مجانى للجميع.. ومساواة بين فئات المجتمع..