الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ومتى تتولى المرأة رئاسة الجمهورية؟!

ومتى تتولى المرأة رئاسة الجمهورية؟!
ومتى تتولى المرأة رئاسة الجمهورية؟!


كل عام وأنتم بخير.. نسأل الله أن تكون 2015 سنة سعيدة على الناس كلها.. وبالخصوص على صنف الستات اللاتى تراجعن تماما عن مسرح السياسة.. ومن بين حكام العالم لا تلمح سوى ست واحدة هى أنجيلا ميركل فى ألمانيا.. والتى هى الممثل الشرعى والوحيد لصنف الستات الحاكمات.. وقد اختاروها هذا الأسبوع بمناسبة انقضاء 2014 كأحسن حاكم أوروبى.. متفوقة على حكام إيطاليا وفرنسا وإنجلترا الذين ضاعوا فى الكازوزة..
مبروك عليها والدور على باقى الصنف - صنف الستات.. ليستعدن زمام الحكم من جديد.. خصوصا أن المرأة شهدت عصرا ذهبيا فى الحكم منذ أكثر من ثلاثين عاما.. وقل للزمان ارجع يا زمان.

صحيح أنك تلمح أحيانا سيدات يحكمن بلادهن فى دول هامشية.. مثل فنلندا والبرازيل والأرجنتين وليبيريا وشيلى.. لكنهن لسن مؤثرات فى ميزان الحكم كما أنجيلا ميركل فى ألمانيا.. أو مارجريت تاتشر فى بريطانيا زمان..!
وزمان كانت المرأة تحلم وتخطط لزعامة العالم.. كانت حواء تحكم وتتحكم فى عدد من بلدان الدنيا.. فتولت منصب الرئيس والحاكم بأمره.. تعين الوزراء وتستقبل السفراء.. وتفتى فى شئون الحكم.. وتحدد مستقبل البلاد.. وتعزف لها المارشات العسكرية فى المطارات والزيارات الخارجية.. وقد هجرت المطبخ والطبيخ والكنس والمسح وغسيل الصحون وتربية الأولاد.. وتفرغت تماما للمسائل السياسية والاستراتيجية بما هدد تماما مكانة الرجل الذى رضى بمنصب المواطن المسالم الذى يؤدى فروض الطاعة والولاء..!
وقبل سنوات شهد العالم أنديرا غاندى فى الهند وبينزير بوتو فى باكستان وتاتشر الحديدية فى بريطانيا.. وتشيللر المفترية فى تركيا.. والشيخة حسيبة فى بنجلاديش ومسز بندرانيكه فى سيرى لانكا وروث درايفوس فى سويسرا.
الآن غابت المرأة تماما عن حكم العالم بفعل الاعتزال أو الاغتيال.. ومن صنف السيدات الحاكمات لا تلمح سوى عدد ضئيل فى بعض البلدان الصغيرة.. وخلاص.. راحت تماما على المرأة.. لم تعد موضة كأيام زمان!
من حسن أو سوء الحظ.. أن بلادنا العربية لم تعرف أبدا صنف السيدات الحاكمات.. ما عدا منصب الوزيرة لم ترتق المرأة أبدا.. والوزارات التى تتولاها هى الشئون الاجتماعية غالبا.. أو البيئة أو التأمينات.. وكلها مناصب شرفية من قبيل ذر الرمال فى العيون.. أما مناصب التحكم والقيادة فلم تقترب منها المرأة العربية أبدا.. عكس النساء فى بلاد الخواجات، وقد تولت وزارة الدفاع فى فرنسا واحدة ست ووزارات الخارجية والمالية والاقتصاد.. تتولاها سيدات مرموقات فى معظم دول أوروبا بل فى الولايات المتحدة شخصيا.. وحتى منصب رئيسة الاستخبارات تشغله واحدة ست فى أكثر من دولة أوروبية.. وفى تايوان وفى كوستاريكا تتولى المرأة منصب نائب الرئيس.. والحاكم العام فى كل من نيوزيلندا وكندا تحتله ممثلات للجنس الناعم واللطيف.. أما فى زعامة المعارضة فحدث ولا حرج.. وخذ عندك الهند وماليزيا وبورما ونيوزيلندا والسويد وغيرها.
أقصد أن المرأة تتولى مواقع مهمة فى بلاد الخواجات.. ما عدا فى بلادنا النائمة فى العسل.. ولا أعرف لماذا لا تتولى المرأة فى بلادنا مواقع السيطرة خصوصا أننا نعانى الديون والإهمال.. عسى أن تصلح الحال المائل.. ولاحظ أن صنف الرجال فى بلادنا يتولى الموقعين.. موقع الحكم وموقع المعارضة!
أخشى أن يكون السبب فى ابتعاد المرأة عن شئون السياسة والحكم هو نظرة الرجل الناخب لها.. على اعتبار أنها فى رأيه ناقصة عقل ودين.. لا يجوز لها التحكم فى شئون الرجال ولا يمكنها تولى منصب القائد والرئيس.
ولو كنت لا تصدق.. راجع سلوك بعض الأحزاب السياسية فى مصر.. والمرأة فيها ممنوعة أصلا.. أو هى متواجدة كديكور من أجل سد الخانات.. وراجع من فضلك رأى رموز المجتمع فى مسألة تعيين القاضيات.. راجع موقف الرجال من تعيين القديرة فايزة أبوالنجا فى موقعها كمستشار لرئيس الجمهورية.
يا عينى على المرأة.. أمامها مشوار طويل لتستعيد موقعها المفترض.. فى مصر وحتى فى دول العالم والدليل أنجيلا ميركل الممثل الشرعى والوحيد لصنف الحاكمات فى العالم..!∎