الخميس 18 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

فى ندوة خاصة استعدادا لمئوية الدار

 عادل حمودة: روزاليوسف مدرسة فريدة فى الصحافة.. وتواصل الأجيال أهم مميزاتها

 في أجواء احتفالية، تحمل عبق التاريخ وتطلعات المستقبل، نظمت مؤسسة روز اليوسف ندوة حوارية استضافت الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، أحد أبرز الأسماء التي صنعت بصمة مميزة في المشهد الصحفي المصري.. جاءت الندوة ضمن فعاليات الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المؤسسة، لتؤكد أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة ممتدة عبر الأجيال.استهل اللقاء الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روزاليوسف، بكلمة ترحيب حافلة بالاعتزاز، وصف فيها عادل حمودة بأنه «واحد من أبنائها الكبار الذين تعلمت على أيديهم أجيال متعاقبة»، مؤكدًا أن وجوده داخل المؤسسة اليوم هو بمثابة «عودة إلى البيت الأول».من جانبه، أكد عادل حمودة أن روز اليوسف ظلت منذ نشأتها حالة استثنائية في الصحافة المصرية، إذ لم تُبنَ على الولاء الأعمى، ولم تخضع لقيود النمطية، بل تميزت بكونها مؤسسة حاضنة للتنوع والاختلاف..وقال: «هنا لم يُفرض على أحد اتجاه بعينه، بل كانت الحرية سمة أساسية، وهو ما جعل روز اليوسف مدرسة فريدة»..وشدد حمودة على أن أبرز ما يميزها هو تواصل الأجيال، إذ كان الكبار يصنعون مناخًا مفتوحًا للكوادر الجديدة، ليجد الصحفي الشاب مساحة للتعلم والنقد والتجريب، وهو ما خلق روحًا جماعية ساعدت المجلة على الاستمرار في تقديم نماذج إبداعية متجددة..روى حمودة تفاصيل تجربته الخاصة مع المجلة، وقال إنها جاءت في ظروف سياسية صعبة عام 1992، بعد مرحلة من التفاوض مع الإدارة، حيث تولى نائب رئيس تحرير المجلة. 



وأشار إلى أنه اعتمد على سياسة «فتح الأبواب للجميع»، معتبرًا أن الصحافة مشروع جماعي يقوم على الأفكار المشتركة والتجارب المتنوعة، وأن النجاح في الصحافة هو ثمرة تعاون بشري منسجم، وليس إنجازًا فرديًا منعزلًا.

كما طرح «حمودة» رؤية مهنية حول طبيعة الكتابة الصحفية في مدرسة روز اليوسف، موضحًا أن المقال الصحفي الحقيقي هو معالجة للمعلومة في قالب أدبي وفكري، وليس مجرد سرد للوقائع. وأكد أن هذه السمة جعلت من صحفيي المؤسسة كتّابًا يحملون بصمات فكرية واضحة، تسهم في تشكيل وعي القارئ، مشددًا: «الصحفي هنا ليس ناقلاً للأخبار فقط، بل صانع أفكار ورؤى».

 وأكد أن المؤسسة إذا أرادت أن تظل حاضرة في عامها الـ101، فعليها أن تبني على ماضيها المجيد بروح عصرية، تزاوج بين التحقيق الصحفي الرصين والمنصات الرقمية التفاعلية.

اختُتم اللقاء بتأكيد أن مؤسسة روز اليوسف لم تكن مجرد دار نشر أو مجلة، بل حالة فكرية وثقافية.

وشارك في الندوة كبار الكتاب والصحفيين من بينهم محمد هاني وعمرو خفاجي وأسامة سلامة ونبيل عمر،  إلى جانب صحفيين من مختلف الأجيال بالمؤسسة.

 

سيتم نشر المحتوى الكامل لندوة الكاتب الكبير عادل حمودة فى العدد التذكارى لمئوية صدور «مجلة روزاليوسف»