الأحد 3 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رئيسه أعلن الانسحاب من منصبه بعد انتهاء فعاليات هذه الدورة:

المهرجان القومى للمسرح «فى كل مصر»

للسنة الثالثة على التوالى، يقود الفنان «محمد رياض» دفة المهرجان القومى للمسرح المصرى، وفى دورته الثامنة عشرة المقامة تحت شعار «فى كل مصر»، أعلن «رياض» فى تصريح خاص لمجلة «روزاليوسف» أنه سيكتفى بهذه الدورة فى رئاسة المهرجان، بعد أن حقق جزءًا كبيرًا من أحلامه، وفى مقدمتها كسر مركزية المهرجان.



وأضاف قائلا: «لقد قررت ألا أستمر فى رئاسة المهرجان بعد هذه الدورة، رغم ما تحقق من أحلام وطموحات، فقد رفضت أكثر من خمسة عروض مسرحية طوال السنوات الماضية لأتيح لها فرصة المشاركة فى المهرجان، والآن حان وقت التفرغ للتمثيل وتقديم الشخصيات التى أحلم بها».

واعتبر «رياض» أن إقامة فعاليات المهرجان لأول مرة فى خمس محافظات مصرية مختلفة هى أبرز إنجازات هذه الدورة، وهى: بورسعيد، الغربية، الإسكندرية، أسيوط، والجيزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة كان يحلم بها منذ العام الماضى، وأنها تمثل انتصارًا لمسرح الأقاليم وحق جمهوره فى الاحتفاء بالمسرح.

مؤكدا أنه قابل أحد الشباب فى مدينة أسيوط وقال له إن حلمه كان الوصول للمهرجان، لكنه تحقق عندما جاء المهرجان بنفسه إلى المحافظة.

 الافتتاح والتكريمات

تنطلق فعاليات المهرجان مساء اليوم وتستمر حتى السادس من أغسطس المقبل.. ويُقام حفل الافتتاح فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ويتضمن تكريم عدد من رموز المسرح المصرى، وهم: «أشرف عبدالباقى، محيى إسماعيل، ميمى جمال، سميرة عبدالعزيز، أحمد نبيل، جمال العشرى، د.صبحى السيد، المخرج أحمد عبدالجليل، الكاتب سمير كتشنر، والمخرجة عبير على».

وأكد «رياض» أن اختيار المكرمين يتم عن طريق لجنة متخصصة ويعكس تقديرًا لتجارب مسرحية مؤثرة وممتدة.

بينما أعلنت إدارة المهرجان تشكيل لجنة تحكيم مسابقة العروض المسرحية باسم الفنانة الراحلة (سميحة أيوب) وبرئاسة الفنان الكبير «رياض الخولى»، وتضم فى عضويتها: «د.عاطف عوض، الموسيقار وليد الشهاوى، الفنان ياسر صادق، د.حاتم حافظ، د. محمود سامى، والفنانة منال سلامة».

أما لجنة تحكيم التأليف المسرحى، فيرأسها «د. أحمد مجاهد»، وتضم: «الكاتب المسرحى أيمن فتيحة، المخرج أحمد طه».

وفى مسابقة المقال النقدى والبحث النظرى، يرأس اللجنة «د.أسامة أبو طالب»، وتضم فى عضويتها: «د. إيمان عز الدين، ود.عصام عبدالعزيز».

 

 35 عرضا.. ومسارات جديدة

يشارك فى الدورة الثامنة عشرة 35 عرضًا مسرحيًا متنوعًا تمثل مختلف الجهات والمؤسسات المسرحية، إلى جانب ثلاثة عروض على الهامش. وتوزعت العروض على البيت الفنى للمسرح، والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومركز الهناجر للفنون، وصندوق التنمية الثقافية، وأكاديمية الفنون، ووزارة الشباب والرياضة، ودار الأوبرا، إلى جانب الفرق الحرة والمستقلة والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى.

من أبرز العروض: (كارمن، يمين فى أول شمال، سجن النسا، حكايات الشتا، لعنة زيكار، شارع 19، جرارين السواقى، الخطة المثالية، وعريس البحر).

كما تقدم الجامعات المصرية عرضين مسرحيين ضمن فعاليات المسرح الجامعى، بينما تنوعت العروض بين الكلاسيكى والتجريبى والغنائى والتوعوى، ما يعكس حيوية وتنوع المسرح المصرى.

وقد بلغ عدد الورش المسرحية التى أُقيمت خلال فترة التحضير وقبل انطلاق المهرجان أكثر من 30 ورشة، إلى جانب عشرات الندوات فى المحافظات، كما تم إطلاق مسابقة للكتاب الجدد، شارك فيها تسعة كتاب قدموا ثلاثة نصوص جديدة، ويطالب القائمون على المهرجان بإدراجها ضمن خطط الإنتاج المسرحى المقبلة.

ومن أبرز ملامح الدورة الحالية تخصيص مسارين فكريين للندوات؛ الأول انطلق مبكرًا تحت إشراف «أحمد خميس» وناقش قضايا المسرح المصرى الراهنة، والثانى يُقام بالتوازى مع العروض ويتضمن ندوات فكرية ولقاءات نقدية واحتفاء بالمكرمين وتوقيع كتب.

 نحو مستقبل جديد للمسرح المصرى

يعكس شعار الدورة «فى كل مصر» روحًا جديدة للمهرجان القومى للمسرح، ويؤكد على رغبة الإدارة فى الوصول بكل ما هو إبداعى ومسرحى إلى كل ربوع الوطن. ورغم الصعوبات، يؤمن رئيس المهرجان «محمد رياض» ورفاقه أن المسرح يستحق أن يُحتفل به، وأن تكون له منصة وطنية تليق بتاريخ الفن المصرى وتُطلق طاقات الشباب المبدع.

وقد كشف «د. محمد عادل» مدير المهرجان عن أن ميزانية الدورة الحالية لا تتجاوز 4 ملايين جنيه، وهى ميزانية أقل من تكلفة إنتاج عرض مسرحى واحد. وأوضح أن المهرجان يحتاج فعليًا إلى 40 مليون جنيه ليظهر بالصورة اللائقة، مؤكدًا أن دعم المحافظين كان عنصرًا حاسمًا فى تجاوز الكثير من التحديات.

بينما أطلق المهرجان مسابقة للكتاب المسرحيين الجدد، شارك فيها 153 نصًا، اختير منها 132 نصًا مستوفيًا للشروط، وسيتم الإعلان عن أفضل ثلاثة كتاب جدد يتم تسليط الضوء على أعمالهم.. ليكون بذلك المهرجان قام باكتشاف تسعة مواهب جديدة فى دوراته الثلاثة السابقة من الكتاب المصريين.. وسط دعوة لإدراج هذه النصوص فى خطط الإنتاج المستقبلية.

ومع نجاح هذه الدورة المنتظرة تبقى الرغبة فى تطوير المهرجان وإعادة النظر فى كوتة العروض الجامعية والفرق المستقلة، ودعم النصوص الجديدة، والتوسع فى الحضور بالمحافظات، هى التحديات التى تنتظر الإدارة الجديدة فى الدورات المقبلة.