خلال استقباله رئيس مجلس السيادة السودانى بمدينة العلمين..
الرئيس السيسي يؤكد على ثوابت الموقف المصرى الداعم لوحدة السودان

إسلام عبد الوهاب
نشاط رئاسى مكثف للرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى على الصعيدين الداخلى والخارجى، حيث استقبل الرئيس بمدينة العلمين، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودانى. وصرّح المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع الميدانية فى السودان، إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار هناك. وأكد الرئيس خلال اللقاء على ثوابت الموقف المصرى الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مشددًا على استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن فى هذا السياق. كما توافق الجانبان على أهمية تكثيف المساعى الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السودانى الشقيق، فى ظل ما يعانيه من ظروف إنسانية قاسية جراء النزاع الدائر.
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما فى ذلك جهود إعادة إعمار السودان، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، لا سيما فى المجالات الاقتصادية، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصًا فى منطقة حوض النيل والقرن الإفريقى، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومى، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائى، ورفض الإجراءات الأحادية فى حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولى بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.
القائد العام للجيش الوطنى الليبى
كما استقبل الرئيس السيسى، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، وذلك بحضور الفريق خالد حفتر، رئيس أركان القوات الأمنية، والفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، واللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة.
اللقاء أكد على خصوصية العلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وليبيا، حيث شدد الرئيس على أن استقرار ليبيا يُعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، موضحًا أن مصر تبذل أقصى جهودها، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والقيادة العامة للجيش الليبى، من أجل دعم الأمن والاستقرار فى ليبيا، والحفاظ على وحدتها وسيادتها، واستعادة مسار التنمية فيها، مؤكدًا دعم مصر الكامل لجميع المبادرات التى تستهدف تحقيق تلك الأهداف.
الرئيس أعرب كذلك عن حرص مصر على الحفاظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة الليبية، مشددًا على أهمية تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لوضع خارطة طريق سياسية شاملة تفتح المجال لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، ومؤكدًا ضرورة التصدى للتدخلات الخارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضى الليبية.
كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور الوطنى الذى يضطلع به الجيش الوطنى الليبى فى مكافحة الإرهاب، والذى ساهم فى القضاء على التنظيمات الإرهابية فى شرق ليبيا. من جانبه، أكد المشير حفتر بالغ تقديره للدور المحورى الذى تلعبه مصر فى استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، مشيدًا بالجهود المصرية الدؤوبة فى دعم ومساندة الشعب الليبى منذ اندلاع الأزمة، فى إطار العلاقات التاريخية التى تجمع الشعبين الشقيقين.
كما ثمّن المشير حفتر مساهمة مصر الفاعلة فى نقل تجربتها التنموية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرات الشركات المصرية الرائدة، مؤكدًا استمرار العمل على تجاوز التحديات بما يحقق تطلعات الشعب الليبى فى الاستقرار والازدهار.
الرئيس الأوكرانى
كما تلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأوكرانى «فولوديمير زيلينسكي».حيث تناول آخر تطورات الأزمة «الروسية - الأوكرانية»، حيث أكد الرئيس على أهمية الحلول الدبلوماسية والسياسية وتغليب لغة الحوار لتسوية الأزمة الراهنة، مشددًا على دعم مصر الكامل لجميع الجهود الرامية للوصول لتسوية سلمية للأزمة فى أقرب وقت ممكن.
الاتصال تناول تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وسبل استعادة الاستقرار فى المنطقة، حيث أكد الجانبان ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأهمية العودة مرة أخرى لمائدة المفاوضات لتسوية الأزمة سلميًا.
كما استعرض الرئيس الجهود التى تبذلها الدولة المصرية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
كما بحث الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق التعاون فى مختلف المجالات لا سيما المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.
رئيس الوزراء الكندى
كما أجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الكندى «مارك كارني» حيث قدم التهنئة لرئيس الوزراء الكندى على فوزه فى الانتخابات العامة مؤخرًا، بما يعكس ثقة الناخب الكندى، معربًا عن خالص التمنيات لرئيس الوزراء الكندى بالتوفيق والنجاح، ومؤكدًا تطلع مصر للعمل مع الحكومة الكندية من أجل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
الاتصال تناول أيضًا الأوضاع الإقليمية، وسبل استعادة الاستقرار فى المنطقة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التهدئة الإقليمية الجارية للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة للقطاع، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بما يتسق مع مقررات الشرعية الدولية هو الضامن الوحيد لاستقرار مستدام فى الشرق الأوسط.