الإثنين 30 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سامح الصريطى: ثورة 30 يونيو أنقذت هوية مصر وكانت حتمية تاريخية

سامح الصريطى
سامح الصريطى

استعاد الفنان الكبير «سامح الصريطى» كواليس مشاركته فى اعتصام وزارة الثقافة قبيل ثورة 30 يونيو 2013، مؤكدًا أن الفن كان فى مرمى الاستهداف من قبل حكم جماعة الإخوان، وأن الثورة لم تكن خيارًا بل حتمية تاريخية أنقذت مصر من محاولات طمس هويتها وتشويه ملامحها الحضارية.



يقول الصريطى: «لم ننزل إلى الميدان فى البداية خوفًا على المهنة، لكن لأننا كمواطنين قبل أن نكون فنانين، لم نقبل بما كان يحدث للوطن. كنا ندرك أن الفن لا يمكن تكبيله، والفنان يستطيع دائمًا التعبير عن رأيه بحرية، حتى ولو عبر الرموز. لم نخشَ على أنفسنا، فلنا قاعدة جماهيرية واسعة داخل مصر وخارجها، لكن كنا نشعر أن الوطن نفسه فى خطر».

وكشف «الصريطى» عن اجتماعات سبقت الثورة، جمعت عددًا من الفنانين مع الرئيس الأسبق «محمد مرسى»، قال فيها الأخير كلامًا يبدو محترمًا عن دعم الفن واحترام المبدعين، لكن هذه الوعود سرعان ما تبخرت، وتحولت إلى خذلان واضح عبر قرارات مصيرية كُتبت بسطور معادية للثقافة، على رأسها تعديل الدستور وتهميش دور الفنانين والمثقفين.

وأضاف: «بدأ التربص بالفن والمثقفين، فكانت هناك نية مبيتة لتشويه صورة الفن المصرى، والتهجم على مفردات حضارتنا كالأوبرا، والباليه، وفن النحت، تحت دعاوى دينية مغلقة، تتنافى تمامًا مع الشخصية المصرية».

وتحدث «الصريطى» عن اعتصام وزارة الثقافة الذى انطلق قبل الثورة بأكثر من 30 يومًا من داخل دار الأوبرا المصرية، وامتد إلى مبنى الوزارة فى الزمالك، حيث أقيمت فعاليات فنية مفتوحة ضمت كبار نجوم الفن والثقافة، وقدمت خلالها جميع أشكال الإبداع التى كانت محل استهداف فى تلك الفترة. وقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية هذا الاعتصام بوصفه نموذجًا لمقاومة سلمية فنية.

وأشار إلى أن المشاركين فى الاعتصام كانوا على دراية تامة بموعد انطلاق ثورة 30 يونيو الذى حددته حركة «تمرد»، لذا قرروا مواصلة الاعتصام لحين التوجه إلى ميدان التحرير والمشاركة فى المشهد الشعبى العام. وأضاف: «صباح 30 يونيو، كنا فى قلب الميدان بين الناس، ثم عدنا لمواصلة الاعتصام بالوزارة حتى إعلان بيان 3 يوليو».

واختتم «الصريطى» حديثه قائلًا: «يوم 3 يوليو لم يكن فقط لحظة انتصار، بل لحظة استعادة روح الوطن.. كنا فى وزارة الثقافة نتابع البيان بشغف، والفرحة لا تسعنا. كنا ندرك حينها أن ما تحقق هو إنقاذ لمصر من مستقبل مظلم، فثورة 30 يونيو كانت حتمية، وكان شعب مصر يرفض أن تُمحى هويته أو أن يُدار الوطن باسم الدين».