
مى كرم جبر
البوصلة
1
من مفارقات أقدارنا أن ذكرَى ثورة 30 يونيو العظيمة تحل علينا ونحن نتابع الحرب «الإيرانية- الإسرائيلية» وتأثيرها على العالم؛ لنحمد الله على نعمة القرار السيادى المصرى الذى يجعلنا دائمًا ننعم بالأمن والاستقرار.
2
السيادة المصرية دائمًا وأبدًا اختيار الجيش المصرى وأبنائه فى كافة مواقع الدولة.
3
فى الماضى البعيد رفضت مصر إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أرض سيناء، وفى الماضى القريب رفضت تحايل الإخوان المسلمين والتفريط فى أرض سيناء الطاهرة إبان حكمهم للبلاد.
4
ثورة 30 يونيو هى نداء شعبى للتخلص من حكم جماعة الضلال، لبّاه الجيش المصرى وحَمى البلاد والعباد من خطر كاد أن يغرز أنيابه فى جسد الوطن إلى الأبد.
5
جماعة الدم لم ترحل إلا بالدم، وتضحيات أبناء مصر الأبرار من الجيش والشرطة.
6
الجماعة كانت تخطط للحكم الأبدى وأن تبدأ مشروعها بحكم دينى يحول البلاد إلى مقاطعات منزوعة السيادة.
7
مؤسّسات الدولة كانت العائق الأساسى أمامها؛ لأن وجودها يَحول دون أخونة القرار السيادى، وهذا عامل شديد الأهمية والخطورة، بالنسبة للإخوان السُّلطة أهم من الأرض والشعب.
8
لكن ما لم تتوقعه الجماعة أن غضب الشعب شديد الفتك وليس له علاج، وفى النهاية وجدت الجماعة نفسها أمام الشعب الذى كانت تستهين به وكانت نهايتها على يده.