الحظ يعيد لـ«بسمة» الأمل رئيس الوزراء يتدخل لمساعدة طفلة فقدت بصرها
هبة فرغلى
«الموضوع دا يخلص حالاً»، بهذه الكلمات الحاسمة والتى وجهها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لمساعديه أثناء زيارته لإحدى قرى محافظة البحيرة وذلك عندما توجه إليه أحد أبناء تلك القرية مصطحبًا ابنته التى تعانى من فقد البصر. البداية كانت عند «عوض فتحى» سائق توك توك الذى كان ينتظر بالأيام حضور أى مسئول لزاوية صقر بأبوالمطامير بمحافظة البحيرة ليعرض عليه حالة ابنته الوسطى «بسمة» التى ستتم عامها الرابع عشر بعد أيام وهو ثانى عيد ميلاد لها وهى لا ترى العالم من حولها وذلك بسبب حادث وقع لها أثناء وجودها بالمدرسة.
يحكى والد بسمة الموضوع قائلاً: «منذ سنتين كانت ابنتى بالمدرسة -مدرسة رزق درويش- وأثناء خروجها ارتطم وجهها بالباب نتيجة دفع زميلاتها لها بالمدرسة لفتح الباب بقوة أثناء خروجها ما أفقدها الوعى وعند الإفاقة اكتشفنا بأنها فقدت نظرها».
يستكمل الأب الحديث بنبرة حزينة: «سافرت بها إلى الإسكندرية وتم عرضها على كثير من الأطباء ولكن دون جدوى، وبدأت حالتها النفسية فى تدهور خاصة عندما اكتشفت عدم قدرتها على الدراسة بنفس المدرسة وصعوبة تحصيلها للمواد الدراسية، لذلك اضطررت لتحويلها إلى المعهد الأزهرى لحفظ القرآن الكريم، ولكنى عشت فى انتظار زيارة أى مسئول لقريتنا إلى أن انتشر خبر عن زيارة رئيس الوزراء للقرية، وكنت أذهب يوميًا إلى مكان الزيارة لرؤية رئيس الوزراء إلى أن تمكنت من رؤيته فى اليوم الثالث من تحديد موعد الزيارة وبمجرد أن شاهدته - ومازال الحديث للأب- وجدنا أنفسنا أمام بعض ولا أعلم كيف حدث ذلك ولكنها قدرة الله، وبمجرد أن بدأت فى سرد القصة وحتى قبل أن أنهى كلامى وجدت رئيس الوزراء يطلب من مساعديه بضرورة مساعدتى وطلب إرسال ابنتى إلى المستشفى حالاً وقبل أن ينهى زيارته كنت أنا وابنتى داخل سيارة إسعاف مجهزة متجهين فيها إلى مستشفى معهد ناصر لنجد مدير المستشفى وكامل الطقم الطبى فى انتظارنا وتم عمل أكثر من اللازم من جميع الفحوصات ومازلنا فى الانتظار أن يعود نظر ابنتى مرة أخرى». ووجه والد بسمة كلامه للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قائلاً «الله يجبر بخاطرك نفسى أبوس إيده لأنه صحى فينا الأمل من تانى».
وفى السياق نفسه أكد الفريق الطبى داخل مستشفى معهد ناصر على أن «بسمة» تتلقى الرعاية الطبية الكاملة ويتم عرضها على أطباء على أعلى مستوى وجار تقديم جميع سبل المساعدة.
