الأحد 22 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أكد لـ «روزاليوسف» أن حزب الجبهة الوطنية مرحب به فى الحياة السياسية الخولى: «مستقبل وطن» لديه فرصة كبيرة للحصول على الأغلبية

أكد حسام الخولى، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن القائمة المغلقة المطلقة هى الأنسب دستوريًا وتحقق تمثيل الفئات السبع المخصص لها «كوتة» برلمانية، كما أنها يمكن أن تجمع العديد من الأحزاب معًا، وتمنح الفرصة للمرشحين التكنوقراط الذين تحتاجهم لجان البرلمان.



وقال فى حوار مع «روزاليوسف»: إن الحزب جاهز تمامًا للانتخابات المقبلة، وإن خريطة التحالفات لم تتضح بعد وهى مسئولية الأمانة المركزية للحزب. وأشار إلى الترحيب بأى حزب يدخل معترك الحياة السياسية مادام ذلك يصب فى مصلحة الوطن.

وفيما يلى نص الحوار: 

كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟

- المشهد السياسى فيه حراك ونضج سياسى جيد، يتطور بسرعة كبيرة، بما يصب فى صالح المواطن والمجتمع. 

ما أثر تعديلات قانونى انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب على شكل الانتخابات البرلمانية المقبل؟

- تقدم نواب حزب مستقبل وطن ومعه نواب أحزاب أخرى مثل الشعب الجمهورى وحماة وطن ومصر الحديثة والمؤتمر والتجمع ونواب من تنسيقية شباب الأحزاب، وعدد من النواب المستقلين، بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020م، وتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم (46) لسنة 2014 والقانون رقم (174) لسنة 2020 فى شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، وهذا التعديل يحقق العدالة المطلقة، وسوف يجعل الانتخابات البرلمانية المقبلة محققة لمبدأى العدالة السياسية والتمثيل المتوازن للسكان والناخبين بكل محافظة، وتحقيق ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻬﻢ، حيث إن ما تم تعديله فى مشروع القانون هو إعادة التقسيم لبعض الدوائر الإنتخابية وعدد النواب ببعض الدوائر، وذلك وفقًا لعدد السكان وعدد الناخبين بالدوائر الإنتخابية، حيث يتم إجراء الانتخابات البرلمانية كل خمس سنوات، وخلال هذه الفترة فإن عدد الناخبين بكل دائرة يزيد خاصة أنه يتم تسجيل وإضافة كل من يصل إلى 18 سنة تلقائيًا على كشوف الناخبين، وذلك توافقًا مع أحكام الدستور التى تنص على حق المواطن فى الانتخاب والترشح، وتسجيله فى قاعدة بيانات الناخبين دون الحاجة إلى طلب كتابى أو إذن مسبق، وبالتالى فإن عدد الناخبين يزيد وهو متغير من دائرة إلى أخرى، وجاء مشروع القانون فى إطار الالتزام بأحكام الدستور التى خولت المشرع بيان النظام الانتخابى للبرلمان وتقسيم دوائره الانتخابية بما يراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات، وأن يمثل النائب فى أى دائرة من الدوائر ذات العدد من الناخبين الذى يمثل باقى الناخبين فى الدوائر الأخرى، وشددت المحكمة الدستورية على أن التقسيم يجب أن يتناسب مع عدد السكان، لذلك وجب تعديل القانون نظرًا لزيادة عدد السكان ليعكس هذه الزيادة، مع استثناء المحافظات الحدودية من هذه القاعدة الحسابية لتعذر انطباقها عليها فى أغلب الأحوال بالنظر إلى عدد سكانها وناخبيها فضلا عن وجود رغبة فى تمثيلها بما يعكس أهميتها الجغرافية باعتبارها خط الدفاع الأول عن أمن الوطن وهو ما لا يعد مخالفة دستورية إذ أنه يعد تمييزًا مبررًا مستندًا إلى أسس موضوعية، وبذلك فإن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية كل خمس سنوات تماشيًا مع تغير أعداد الناخبين فإنه أمر طبيعى، وعلى ما أعتقد فإنه كل خمس سنوات فى كل دورة انتخابية سيتم التعديل نظرا لزياده عدد السكان وزيادة عدد الناخبين ولم يعد يتدخل فيه وفى النظام الانتخابى لا الحكومة ولا أحزاب، فهو نظام حسابى بحت التزاما بأحكام الدستور، وذلك يؤدى إلى عدالة التوزيع بكل محافظات الجمهورية ويحقق عدالة انتخابية كاملة.

أيهما أنسب كنظام انتخابى، القوائم المغلقة المطلقة أم القوائم النسبية؟

- لا يوجد نظام انتخابى له مميزات دون عيوب، فى العالم كله، أى نظام انتخابى له مميزات وله عيوب، وهنا لا نستطيع المقارنة بين القائمة المطلقة والقائمة النسبية، كان من الممكن المقارنة بينهما لو لم تكن هناك محددات دستورية تم وضعها لسبع فئات «كوتة»، فالمحدد الأساسى بالنسبة لنا هو الدستور، الذى توافق عليه الجميع، وأوجب تمثيل 7 فئات «كوتة» فى البرلمان وهم الأقباط والعاملون بالخارج وذوو الاحتياجات الخاصة والشباب والمرأة والعمال والفلاحين، وهذه الفئات السبع لا يمكن تمثيلهم إلا عن طريق القائمة المغلقة المطلقة، وبالتالى فإن الإبقاء على النظام الانتخابى بالقائمة المغلقة المطلقة هو الأفضل لصالح العملية الانتخابية والتى من خلالها يمكن تمثيلها، وبذلك فإنه طبقًا للدستور نحن مضطرون لتطبيق القائمة المغلقة المطلقة، أما فى حالة إجراء الانتخابات وفقًا للقائمة النسبية فإنه يوجد استحالة فى تمثيل الفئات السبع، وهناك ميزة أخرى للقائمة المغلقة المطلقة وهى أنك تستطيع جمع قوى سياسية كثيرة مع بعضها البعض، وكذلك ادخال شخصيات يحتاجها البرلمان سواء فى الشيوخ أو النواب، بمعنى عندما تأتى برئيس لجنة للجان النوعية بالبرلمان فإنه لا بد أن يكون من التكنوقراط المتخصص ومثل هؤلاء التكنوقراط لا يستطيعون خوض الانتخابات الفردية ولن يفكر فى خوضها أصلًا، كما تتيح القائمة المطلقة ضم شخصيات لها شعبية تجذب الصوات للقائمة فى دوائرهم الانتخابية، بالإضافة إلى ميزة سهولة الفرز، أما الفرز فى القوائم النسبية فهو صعب، ويأخذ وقتًا كبيرًا جدًا لفرز من حصل على نسبة أكبر من الأصوات والوزن النسبى للأصوات وتتطلب إنتظار نتائج الانتخابات بأكملها. 

ما خطط حزب مستقبل وطن للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- الحزب مستعد دائمًا، لأنه يعمل طوال الوقت، ولدينا 4700 قرية، و190 مركزًا، يتواجد فيهم الحزب، فى كل الدوائر الانتخابية، والقرى، وهذا نتيجة عمل لمدة 18 ساعة يوميًا، وهناك أجيال تسلم أجيالًا وخبرة وشباب ومجهود، وإستطاع أحمد عبدالجواد الأمين العام للحزب أحداث طفرة غير عادية بالتحركات والحيوية، كما أن جميع كوادرنا تعمل بشكل دائم وليست مجرد أسماء وقاعدة، لذلك هناك فعاليات مستمرة للحزب ترضى المواطن وتنشط الوحدات الحزبية، وتبين لنا من يعمل ومن لا يعمل.

أيضًا هناك أنشطة الحزب المجتمعية المستمرة لا ننتظر الانتخابات حتى نقوم بالأنشطة الحزبية، ومن ينتظر الانتخابات حتى يقوم بأنشطة لا يستطيع اللحاق وساعتها يمكن تسميتها رشوه انتخابية من وجهة نظر المواطن، لكن إذا كنت كحزب مع المواطن كل شهر أو شهرين سواء كانت هناك انتخابات أم لا فإن المواطن يقترب منك ويؤيدك، وهذا ما يجعل حزب مستقبل وطن لديه نوع من الجاهزية المستدامة، وليس كالطالب الذى يذاكر فتره الامتحانات. 

كيف ترى فرص النجاح فى الانتخابات وتحقيق أغلبية فى مجلسى الشيوخ والنواب؟

- فرصة الحزب كبيرة، وهذا يرجع أولًا وأخيرًا للمواطن، فهو من يعطى صوته ويختار، وعندى ثقة نظرًا لقربنا من المواطنين، واعتقد أننا أقرب الاحزاب للمواطن طوال الوقت. 

ما رسالتك للمواطنين قبل الانتخابات، ودوركم فى تعزيز مشاركتهم؟

- رسالتى للمواطنين أننا معًا، كلنا مواطنون مصريون، كلنا مررنا بفترة اقتصادية صعبة، حتى نبنى بلدنا، ملامحها أصبحت كاملة، عندى تفاؤل غير عادى، ولقد مررنا بأصعب ظروف وتخطيناها، ونحن نعانى مثل أى مواطن، فهم اهالينا ونحن منهم، فأدعو كل مواطن للمشاركة فى الانتخابات واختيار الأنسب.

ما استراتيجيات بناء تحالفات مع أحزاب أخرى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- هذا الأمر تقرره الأمانة المركزية للحزب، والفترة الحالية كل حزب يجهز نفسه داخليا وفقًا للقانون الجديد الذى ستجرى عليه الانتخابات البرلمانية المقبلة ووفقًا لذلك يحدد مرشحيه، وبعدها من الممكن جلوس الأحزاب بناءً على رؤية واضحة، ولا تواجد أمور ثابتة فى التحالفات فمن كانوا معنا فى تحالف انتخابى وعلى نفس القوائم الانتخابية البرلمانية السابقة عام 2020م، مثل أحزاب المصرى الديمقراطى والتجمع والعدل، أصبحوا معارضين لنا الآن بعد معارضتهم لقانون الانتخابات الجديد وشكلوا تحالفًا انتخابيا، ورغم ذلك وبعد اتضاح الصورة بشكل أكبر قد يكونوا معنا فى القوائم الانتخابية المقبلة.

ودائمًا حزب مستقبل وطن بابه مفتوح للتحالفات الانتخابية منذ تكوينه، وهذا قرار الأمانة المركزية للحزب، وحتى التحالفات السياسية فى الانتخابات البرلمانية السابقة احترمناها رغم أنه كان هناك توجهات مختلفة، مثل أحزاب التجمع والمصرى الديمقراطى والعدل، لأن هذا كان تحالفًا انتخابيًا وليس سياسيًا، وبعد ذلك كل حزب فى البرلمان يتصرف وفقا لتوجهاته، وهذه ميزة القائمة المطلقة لأنه من خلالها يمكن تمثيل عدد كبير من الأحزاب فيتم سماع كل الأصوات والتوجهات داخل البرلمان، ولكن حتى الآن لم تتضح الصورة لشكل التحالفات الممكنة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. 

كيف ترى المعارضة الحالية فى مصر؟

- كلنا مؤيدون وكلنا معارضون أيضًا، فهناك أمر مهم يجب أن يعرفه المواطن، الدنيا تغيرت، ونحن لسنا حزبًا يشكل حكومة، كما كان يحدث أيام الحزب الوطنى الذى كان يشكل الحكومة، وكانت مشاريع القوانين تخرج من الحزب الوطنى إلى مجلس النواب، ونواب الحزب الوطنى لا يستطيعون تغييرها أو الاعتراض عليها لأنها خارجة من الحزب، وحاليا لم يعد هناك حزب حاكم يشكل حكومة، وبالتالى ليس لدينا التصنيف السياسى كمعارضة وحكومة، وحاليا لدينا ميزه نستخدمها أن القوانين لا تأتى من الحزب، حيث تأتى من الحكومة، وبالتالى لدينا مناورات مع الحكومة، ولا يوجد قانون دخل إلا تم تغييره بنسبة 20 % أو 30 % وهناك قوانين رفضت، وهذا يمكن أن يسمى معارضة، وهنا فإن وجهة النظر الخاصة بالحزب والنواب فى أى مشروع قانون هو ما يحقق الصالح العام للمواطنين والمجتمع.

دخول حزب الجبهة الوطنية على الساحة السياسية بقوة، هل يمكن أن يغير المشهد السياسى ويقلص فرص نجاحكم بعدد مقاعد كبير فى البرلمان كأغلبية؟

- أولًا حزب الجبهة والأحزاب الأخرى جميعها لهم كل الاحترام ونحن نحب إن الكل يخدم البلد، فأولًا وأخيرًا كل مرشح سيعمل من أجل خدمة البلد مرحبًا به ونحن لا ننظر إلا فى ورقنا فقط وفى عملنا، وكل الأحزاب مرحب بها، لأننا كلنا نسعى لخدمة مصر. 

ما أبرز القضايا التى يركز عليها الحزب خلال السنوات المقبلة؟

- نركز على ملفات الصناعة، والزراعة، وتحقيق الرفاهية للمواطن المصرى، والعدالة الاجتماعية، والتركيز على ملفى الصحة والتعليم، ولتحقيق ذلك يجب العمل على رفع المعدلات الاقتصادية. 

كيف يرى الحزب دور الإعلام؟

- الإعلام هو المرآة للمواطن والمجتمع، يوضح الصورة الحقيقية للوضع الحالى، ويشرح أمورًا للمواطن قد تكون خفية عليه، وبالتالى يلعب الإعلام دورًا جوهريًا فى حياة الفرد والمجتمع، ويسهم فى تشكيل الرأى العام، وتعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية.