الأربعاء 18 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البوصلة

البوصلة

1



تنظيم شأن الفتوى هو أمر خالص لأهل الشأن، ونحن متلقون عنهم ولسنا متدخلين، هذه حقائق يجب أن نسلم بها حتى نتمكن من فهم وتقبل سيكولوجية الرأى العام.

2

المزاج المصرى يميل إلى الدين فى كل معانيه الروحانية والسلوكية، لذلك الوقوف على الجانب المضاد من هذا المزاج هو نوع من فقد النضج.

3

هذا المزاج يتناوله تياران، الأول هو المؤسسى الوسطى، والثانى هو العشوائى المتطرف.

4

ما فعلته المؤسسات الدينية من خلال قانون تنظيم الفتوى، هو محاولة لتنظيم صفوفها الداخلية وتضييق الخناق على الفتاوى العشوائية.

5

قصر الإفتاء على درجة عالية من الترقى الوظيفى والعلمى يعلى من قيمة من يقدم الفتوى فى عيون الناس، ومع الوقت سيجعلهم يفقدون الثقة فى من هم دون المستوى العلمى، وهذا هو المطلوب.

6

أن يدخل الجناح المعارض من الصحافة فى أعلى مستوياته هذه المعركة كى يفسد ثمارها على جموع المصريين ويقف فى مواجهتهم ولا أظن أن التيار المعارض يمتلك الشجاعة لذلك، فهذا أمر لا يرجى منه سوى مصالح صغيرة الشأن و«البروباجندا» الخادعة.

7

المؤسف فى الأمر أن هذا الجناح المعارض بدأ يحرك دكاكين حقوق الإنسان المشبوهة لتكتب تقارير ودراسات عن تدنى القانون وحالة البطش المزعومة التى سوف تمارس باسمه، فى شيء أشبه بتحرك عصاباتى منظم يمارس الإرهاب على مؤسسات الدولة فى تلويح مستمر للاستعانة بالخارج كى يجبرها على السير فى مساره.. فأى عبث هذا !

8

أتذكر كلمات أم تبكى ألمًا على إحدى الفضائيات بعد أن أصبح ابنها مدمنًا للخمر عندما استمع لفتوى أن قليل الخمر لا يسكر إذًا فهو حلال فاقتنع بها واتبعها حتى انجرف فى طريق الإدمان.. لا يمكن مواجهة الخطاب الدينى المفسد إلا بالخطاب الدينى المنظم، وهذا ما يقدمه قانون تنظيم الفتوى.