تحقيق صحفى .. دمشق.. العاصمة الجبارة

بقلم الأستاذ إحسان محمد عبدالقدوس
غادرت «شتوره» فى لبنان إلى دمشق عاصمة سوريا والمسافة بينهما لا تتعدى ساعة ونصف الساعة بالسيارة.
وقبل أن نصل إلى حدود العاصمة الثائرة أوقف السائق سيارته ثم نزل وغطى الأرقام الأفرنجية من «نمرة» السيارة بغطاء من القماش الأسود فقد كانت دمشق- ولازالت- ثائرة على كل ما هو «أفرنجي» حتى أرقام السيارات، وكان المتظاهرون يهجمون على كل سيارة ويحطمون أرقامها الأفرنجية إن لم يسبقهم صاحب السيارة ويحطمها بنفسه.
ويستوى فى الثورة على «الأفرنجي» الكبير والصغير فى سوريا، وقد قال لى سعد الله الجابرى بك أنه كان أول من حطم أرقام سيارته بنفسه، وشهدت سيارة نائب رئيس الوزراء معالى جميل مردم بك وقد دهنت أرقامها الأفرنجية بدهان أسود كثيف حتى لم تعد تظهر.
وكان أول ما استقبلت به فى دمشق أن هجم أهلها على السيارة التى أركبها- وكانت سيارة لبنانية لا سورية- وحاولوا أن يوقفوها، فإضراب دمشق كان عامِا شمل كل شىء، وكان كل من يخرج عن هذا الإضراب يعتبر خائنًا.
وقد اعتبر السوريون سائق سيارتى خائنًا.
واستطاع سائق السيارة أن «يزوغ» بسيارته من الأهالى والتفت إلى وقال إنه لن يستطيع الوقوف حتى أنزل، فإما أن يعود بى ثانية إلى لبنان، وإما أن أقفز من السيارة أثناء سيرها.
وأخذت بالاقتراح الثانى وقفزت من السيارة بعد أن دفعت للسائق أجرته وهى ثلاثة أضعاف الأجرة العادية.. نظير تعرضه للموت!
وتلفت حولى فى شوارع دمشق.
إن دمشق ليست فى ثورة إنما هى فى حرب، فليس فى شوارعها الأرجل الجندرمة أو البوليس السورى حاملين سلاحهم ويتولون المحافظة على الأرواح.. أرواح من؟ أرواح الفرنسيين!
وقد أحيط الحى الأفرنجى الذى تقع فيه دار ممثل فرنسا ويسكنه معظم الفرنسيين بفرق من البوليس المسلح يمنعون الأهالى من التجول فيه أو الاقترب منه.. وكل ذلك قبل أن تغادر العائلات الفرنسية دمشق كلها وتقيم فى ثكنات الجيش الفرنسى.
وكانت العاصمة حين دخلتها هادئة هدوءًا مخيفًا فليس فيها حانوت واحد فاتح أبوابه أو بائع متجول ينادى على بضاعته أو شخص واحد يتسكع فى الطريق.
وقد علمت أن جماعة الفدائيين السوريين- وهى جمعية سرية وطنية- أصدرت حكمًا بالإعدام على كل من يشذ عن الإضراب أو يذيع أقوالاً من شأنها أن تزعزع الروح المعنوية فى نفوس الشعب أو يتعاون مع العدو. وكان الأهالى يضطرون لشراء حاجاتهم اليومية إلى الاستيقاظ فى الساعة الرابعة صباحًا حيث يفتح حاويتين اثنتين فى دمشق كلها أبوابهما بأمر جماعة الفدائيين وتعودان إلى الإضراب فى الساعة الخامسة من الصباح.. الإضراب الإجماعى الجبار.
وعندما أتكلم عن الإجماع فى سوريا أعنى الإجماع التام بكل معنى الكلمة، فليس فى سوريا- اليوم- أحزاب ولا طوائف ولا أديان والأرمن والمسيحيين يجاهدون فى سبيل الاستقلال بنفس الحماسة التى يجاهد بها المسلمون.. حتى طائفة العلويين وهى طائفة دينية تخضع لزعامة رجل يدعى سليمان المرشد وكانت إلى عهد قريب تتعاون مع الفرنسيين تعاونًا تامًا، وسلح الفرنسيون رجالها وزودوهم بالذخيرة ليقفوا فى وجه أنصار الاستقلال.. حتى هذه الطائفة أعلنت الحرب على الفرنسيين ووقف زعيمها فى مجلس النواب السورى يضع نفسه ورجاله تحت أمر الحكومة ثم أتى اليوم الذى استعمل فيه العلويون الأسلحة الفرنسية ضد الفرنسيين أنفسهم!!
ويخيل إلىَّ أن كل شخص فى سوريا يملك سلاحًا وكنت أرى رجالاً لا هم من المتطوعين ولا من رجال البوليس يسيرون فى شوارع دمشق وتحت أبطهم بندقية أو متراليوز أو «تومى جن» تمامًا كما نسير نحن فى شوارع القاهرة وفى يدنا عصاة أو منشه أو شمسية!
أما من أين أتت هذه الأسلحة، فهذا هو السر الذى اختلفت فى تعليله جميع الجهات! ولكن الثابت أن قبائل الدروز هى القبائل الوحيدة المسلحة تسليحًا تامًا حديثًا وأن هذه الأسلحة بقيت عندهم منذ اليوم الذى اشتركت فيه مع الحلفاء فى حربهم ضد رجال حكومة فيشى الذين كانوا يقيمون فى سوريا ولبنان.
أما الحكومة السورية فتعترف بأنها لا تملك الأسلحة الكافية وقد قال لى سعد الله الجابرى بك رئيس مجلس النواب السورى وهو يعترف لى بقلة الأسلحة التى تملكها الحكومة:
- إن الضعف ليس سببًا كافيًا للاعتداء على حق الأمم!
وفى الحفلة التى أقامها وزير مصر المفوض فى سوريا لتكريم سعادة الكفراوى باشا طبيب خاص جلالة الملك بمناسبة عنايته لرئيس الجمهورية فى مرضه، سألت سعادة جميل مردم بك نائب رئيس الوزراء: - هل قيام الحكومة بفتح باب التطوع يعتبر مقدمة لإعلان الحرب على فرنسا؟
السؤال كما ترى صريح أكثر من اللازم، وقد تولى الإجابة عنه سادة سعد الله الجابرى بك نيابة عن نائب رئيس الوزراء، فقال: إن الحكومة السورية لا تريد وليس فى نيتها أن تعلن الحرب على أحد، ولكنها- أى الحكومة السورية- طلبت من فرنسا أن تعيد إليها الجيش السورى لتضعه تحت إمرتها، فرفضت فرنسا ولازالت مصرة على الرفض رغم طول المفاوضات التى جرت بشأنه، فلم تجد الحكومة بدًا من تأليف جيش جديد وترك الجيش القديم تفعل به فرنسا ما تشاء.. ولذلك فتحت باب التطوع.
وبمناسبة تولى سعادة سعد الله الجابرى بك الإجابة عن سؤالى نيابة عن سعادة جميل مردم بك، أذكر أن مهمة الصحفى فى سوريا من السهولة بمكان فالسؤال الواحد تستطيع أن تلقيه على رجل الشارع أو على نائب من النواب أو على رئيس الوزراء فتتلقى دائمًا نفس الجواب فليس فى سوريا إلا رأى واحد وجواب واحد.
وليس فى سوريا ما نسميه عندنا سياسة عليا أو أسرار حكومية إنما ما يعلمه هناك رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يعلمه سائق السيارة وبائع البقلاوة وخادم المسجد.
وفى الحفلة التى أقامها جميل مردم بك لتكريم الكفراوى باشا اختلى بى سعادته وطلب منى أن ألقى عليه أسئلتى فقلت له إنى أعتقد أنى سأتلقى منه نفس الأجوبة التى تلقيتها من سعد الله الجابرى بك فقال: «صدقت».
واتفقنا على أن أكتفى بحديثى مع سعد الله الجابرى بك.
وقد كان سعد الله الجابرى وجميل مردم على طرفى نقيض فى يوم ما فأصبحا اليوم شخصًا واحدًا ويدًا واحدة ورأيًا واحدًا.
نعود ثانية إلى الجيش..
وأفراد الجيش السورى الخاضع للقياة الفرنسية فى موقف غريب، فقد سنت لهم القيادة الفرنسية قانونًا يقضى بإعدام من يهرب منهم من الجيش وينضم للقوات الوطنية، وفى الوقت نفسه أصدرت جماعة الفدائيين الوطنيين قرارًا باعتبار كل جندى سورى يبقى تحت القيادة الفرنسية خائنًا يستحق الإعدام، كما طالب بعض النواب من الحكومة أن تطبق مواد الدستور التى تعتبر خائنًا كل من يتعاون مع العدو على أفراد الجيش السورى.
فأفراد الجيش السورى محكوم عليهم بالإعدام فى كلتا الحالتين سواء قتلوا مع الفرنسيين أم تركوهم وانضموا إلى الوطنيين، ولكنى أعتقد أن أغلبهم كان يفضل أن يعدم بيد الفرنسيين كخائن لهم على أن يعدم بيد الوطنيين كخائن لوطنه.
وقد بذلت الحكومة السورية جهدًا كبيرًا حتى تملك أعصابها وأعصاب الشعب، فاقتصرت مهمة قواتها المسلحة على حفظ النظام والأمن ولم يحدث يومًا أن بدأت القوات الوطنية بالاعتداء.
وقد شاهدت بعينى مظاهرة تضم حوالى أربعة آلاف شخص من الدروز ومن أهل الميدان يتقدمها سلطان الأطرش والشيخ الأشمر- والأخير بطل من أبطال ثورة 1926 اشتهر عنه أنه كان يحارب الفرنسيين وسلاحه فى يمينه والمصحف الكريم فى يساره- وكان أفراد المظاهرة كلهم مسلمين بأسلحة نارية حديثة وكان فى إمكانهم أن يهجموا على أى ثكنة فرنسية ويضمنوا الانتصار عليها أو كان يمكنهم أن يتحكموا بأى شىء فرنسى، ولكنهم لم يفعلوا شيئًا من هذا إنما ساروا فى طريقهم يهتفون باستقلال بلادهم حتى وصلوا إلى دار الحكومة حيث أطل عليهم جميل مردم بك فصاح الجميع يهتفون «نبايعكم حتى الموت» ثم ارتفعت أربعة آلاف بندقية ومترليوز وأطلقت طلقاتها فى الهواء تحية لنائب رئيس الوزراء.
وهنا طلب منهم جميل مردم بك أن يلقوا سلاحهم على الأرض فانصاعوا لأمره وألقوا سلاحهم فى هدوء. وعلى العكس من ذلك لم تترك القوات الفرنسية طريقة من طرق الاستفزاز والإثارة إلا ولجأت إليها، وكان الجنود السود السنغاليون يتعرضون للأهالى ويشهرون السلاح فى وجوههم ويأمرونهم أن يهتفوا «تحيا فرنسا Vivele france» وكان الجميع يفضلون الموت على أن يرددوا هذا الهتاف.
وكنت واقفًا أمام باب فندق أوريان حينما لمحت ضابطًا فرنسيًا يخرج من منحنى فى الطريق ثم يصوب مسدسه على أحد رجال الدرك- وكان واقفًا فى أمان أمام دار البوليس المجاورة للفندق- ويطلقه عليه.
ولم يصب رجل البوليس، ولكن الأهالى تجمعوا على صوت الطلق النارى وهجموا على الضابط الفرنسى قبل أن يتمكن من الهرب.
وجاءت فرقة من البوليس النظامى لا لتساعد الأهالى فى قتل الضابط المعتدى بل لتنقذه من أيديهم، وفعلاً أنقذته.
ومن الأسلحة التى يتسلح بها الشاب السورى زجاجات معبأة بالبترول محكمة السداد وفى سدادها فتيل يشعلونه، ثم يلقون بالزجاجة كلها على السيارات المصفحة أو الدبابات فتنفجر وتكفى لتعطيلها وهلاك من فيها.. وهو نفس السلاح الذى استعمل فى الحرب الإسبانية!
ومن طرق الاستفزاز التى كان يستعملها الفرنسيون الشائعات التى كانوا يشيعونها وكلها كانت تصدر من جهات فرنسية مسئولة.
وقد حدث أن أشاع الفرنسيون أنهم سيقبضون على رجال الحكومة والنواب ويعتقلونهم كما حدث أيام ثورة لبنان فى تشرين عام 1943، وقدموا لهذه الإشاعة بأن تصدوا فى الليل لدورية من رجال البوليس الوطنى وتبادلوا معها إطلاق النار.
وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل سمعت فى طرقات فندق أوريان- وكنت مقيمًا فيه- ضجة تصحبها صوت أقدام تجرى وصيحات تتجاوب فخرجت من غرفتى وشاهدت سعد الله الجابرى بك- وهو مقيم فى الفندق بصفة دائمة- وكان بالبيجاما والروب وحوله فريق من النواب ونزلاء الفندق والجميع يحملون فى أيديهم مسدساتهم.
وقالوا لى أن فرنسا ستقبض الآن على الزعماء والنواب، وخرجت معهم إلى دار الحكومة لنتحصن فيها ووجدنا هناك جميل مردم بك وباقى الوزراء متحصنين وراء أكياس الرمل ومن حولهم «المترليوزات» والحرس المسلح.
وانتظرنا وراء أكياس الرمل حتى الساعة الرابعة صباحًا، ولم تظهر طلائع الجيش الفرنسى، ولم تكن تمضى ساعة فى دمشق دون أن يسمع صوت طلق نارى أو انفجار قنبلة وكان فندق أوريان محل هجمات كثيرة حتى اضطر أصحابه إلى إخلاء جميع غرفه المطلة على الميدان حتى لا يتعرض من فيها للموت.
هذه هى دمشق كما تركتها.. وهذه هى المقدمات التى سبقت الانفجار الهائل، وكلها مقدمات من قبل فرنسا رتبتها وحسبت حساب كل خطوة منها واستعددت لها.
وقد زرت مطار دمشق الحربى فى يوم ما فلم أجد فيه إلا طيارة فرنسية مدنية واحدة، وزرته فى اليوم التالى مرة ثانية فوجدت فيه سربًا كاملًا من الطيارات الحربية تحمل شارة صليب اللورين ولم يكن هناك ما يدعو إلى استدعاء هذا السرب الحربى إلى سوريا ولولا أن فرنسا كانت تضع المقدمات بنفسها وتعمل حساباً لنتائجها.
وقد قال لى سعد الله الجابرى بك أن الحكومة السورية كانت تعمل دائمًا على ألا تعطل المجهود الحربى للحلفاء، وأنها تعمدت أن تخمد القلاقل وتحافظ على الأمن حتى لا تضار وتتعطل طرق المواصلات الحربية التى تمر بالأراضى السورية.
ولكن فرنسا لم تفكر فى المجهود الحربى للحلفاء- وهى إحدى الدول الخمس العظام- بقدر ما اهتمت بوضع يدها على سوريا ولبنان ولو كان فى وضع يدها خرقًا لجميع العهود والمواثيق التى تعهدت بها مع بقية دول العالم.
وقد سألت سعد الله الجابرى بك لماذا لم تشتد الأزمة إلا فى هذه الأيام؟ ولماذا لم تحاول سوريا تصفية العلاقات بينها وبين فرنسا فى الفترة التى تلت الاعتراف باستقلالها؟
وأجاب سعادته، إن الحكومة السورية لم يمض عليها يوم واحد دون أن تحاول تصفية العلاقات وأنه حينما كان على رأس الحكومة استطاع أن يحصل من فرنسا على وعد صريح بتسليم الجيش ولكن فرنسا عادت وأخلت بعهدها- كما هى العادة- ورفضت تسليم الجيش.
وقال سعادته إن الحكومة السورية مستعدة أن تسلم جميع المصالح الاقتصادية الفرنسية إلى فرنسا لتشرف عليها بنفسها، وليس لفرنسا فى سوريا- رغم كل هذه الضجة- سوى ثلاث أو أربع امتيازات محددة الأجل.
وقال إن سوريا مستعدة أيضًا أن تسلم بنقط استراتيجية للدولة أو للدول التى يقرر مجلس الأمن العالمى تسليمها إليها.
ولكن فرنسا لا تريد أن تتناقش بالمنطق أو تؤمن بأى ميثاق أو نظام عالمى.
وسألته عن رأيه فى ميثاق الدول العربية.
فقال إن روح الميثاق تحمل أكثر مما تحمله نصوصه.
وأنه كان من رأيه دائمًا أن تصبح الأمم العربية كلها دولة واحدة لها عاصمة واحدة وحكومة واحدة وتصبح سوريا ولبنان والعربية السعودية والعراق .. إلخ محافظات أو مديريات فى هذه الدولة الواحدة وأن ما تم إلى الآن يعتبر خطوة- لا بأس بها- فى سبيل تحقيق رأيه.
وقد أقنعنى هذا السؤال أن نتحدث طويلاً عن مشروع سوريا الكبرى وهو حديث لا أعتقد أن هذه هى مناسبة نشره.
وقد لمست فى جولتى فى سوريا ولبنان كرهًا شخصيًا نحو الجنرال ديجول، وقال لى أكثر من زعيم إن المسئولية لا تقع على عاتق فرنسا بقدر ما تقع على عاتق ديجول نفسه، وأنه لولا طريقة تفكيره وعقليته العسكرية التى لا تقبل التفاهم لما حدث شىء من هذا.
وهم يذكرون كل يوم كان ديجول يعيش خارج بلاده عندما كان الألمان يحتلونها وكيف احتفوا به فى ذلك الوقت عند زيارته لسوريا ولبنان وكيف مدوا له ولجيشه يد المساعدة باعتباره أحد المجاهدين فى جيش الحلفاء وأحد الذين اعترفوا باستقلال الدولتين.. فكانت نتيجة كل هذا إخلافه بوعده ومحاولته الاعتداء على حق الشعب الطبيعى فى استقلاله.
وقد قال لى كبير ذو صفة رسمية فى القاهرة إن الشعب الفرنسى ليس راضيًا عن سياسة ديجول، ولكن عدم رضاء الشعب الفرنسى لا يكفى لحل المشاكل.
لبنان الكبير
قال لنا دولة عبدالحميد كرامى رئيس وزراء لبنان:
«إن لبنان دولة صغيرة ليست لها أطماع إلا أن تعيش حرة مستقلة وأن تضمن لأجيالها المقبلة الحرية والاستقلال، وأن تشترك مع الدول- بما تستطيع أن تقدمه من جهود- فى إنشاء دنيا من السلام والوفاق العالمي».
وقال: «لو كان كفاحنا ينصب على أشخاصنا والجيل الذى نعيش فيه لاكتفينا بالموت تخلصًا من ذل الحياة تحت وطأة الاحتلال الأجنبى.. ولكننا نكافح من أجل أبنائنا وأبناء أجيال مقبلة ولن نموت قبل أن نضمن لهم حياة حرة كريمة».
والتفت دولته إلى الصحفيين وقال: إن هناك معركة دائمة بين السيف والقلم، وقد اعتدنا دائمًا أن نؤمن بانتصار القلم، فأرونا كيف تنتصر أقلامكم».