بعد غياب الأمم المتحدة مجموعة العشرين من الاقتصاد إلى السياسة

25 عًاما مرت على مجموعة العشرين المنتدى الدولى الذى يجمع الحكومات ومحافظى البنوك المركزية من 20 دولة والاتحاد الأوروبى.

تأسست المنظمة سنة 1989، وذلك بهدف مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالى الدولى، وفى قمة 2024 وفى ظل غياب الأمم المتحدة تماما عن أداء دورها والاكتفاء بأيام للمناسبات والفئات مثلا الأربعاء الماضى الذى كان اليوم العالمى للحفاظ على حقوق الطفل وأكثر من 12 ألف طفل استشهدوا فى غزة فقط ولم ولن تتحرك الأمم المتحدة والاثنين القادم هو اليوم العالمى للدفاع عن حقوق المرأة ودعمها والعام الماضى فقط استشهد وأصيب الآلاف من النساء بسبب العدوان الغاشم لإسرائيل الدولة المارقة على الشعب الفلسطينى ولم ولن تتحرك الأمم المتحدة التى تهتم بحرية المرأة فى كل مكان لأقصى مدى فى.. عريها ورقصها..لدرجة أن قمة العشرين أطلقت التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع وضرورة صنع السلام العالمى والدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النارفى قطاع غزة ولبنان والحرب الروسية الأوكرانية، وبمشاركة مصرية متميزة للمرة الخامسة والمعروف أن مجموعة العشرين تتكون من 20 دولة عضوًا وتمثل اقتصادات الدول الأعضاء مجتمعة نحو %90 من إجمالى الناتج العالمى  و%80 من التجارة العالمية  ومنذ نوفمبر 2011، عقدت قمة العشرين بشكل سنوي.

والثلاثاء الماضى كان ختام فعاليات قمة مجموعة العشرين فى ريو دى جانيرو بالبرازيل وأطلقت التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع وطالبت مصر بتدشين مركز عالمى لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية وقد تضمن البيان الختامى 85 نقطة من أهمها إطلاق التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع، بالإضافة لضرورة صنع السلام العالمى والدعوة لوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة ولبنان وأيضا لوقف الحرب الروسية مع الجهود المصرية للتنمية، والتحديات التى تواجه الدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً فى ظل التقلبات الدولية الجارية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ورؤية مصر بشأن أولوية التكاتف وتعزيز التعاون لمواجهة تلك التحديات بجانب إلقاء الضوء على الأوضاع الإقليمية، والأزمة التى تواجه المنطقة فى ظل ما تشهده من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ولبنان، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار فى الشرق الأوسط. 

وقد أطلقت البرازيل «التحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع» فى ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعى والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.

وفى مجال التبادل التجاري جـاءت إيطاليا على رأس قائمة أعلى مجموعة دول العشرين استيراداً من مصر خلال  الـ9 أشهر الأولى من عام 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 2.9 مليار دولار، تليها السعودية 2.4 مليار دولار، ثم تركيا 2.3 مليار دولار، ثـم الولايات المتحدة الأمريكية 1.7 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة 1.2 مليار دولار  ثم فرنسا 811 مليون دولار ثم ألمانيا 717 مليون دولار ثم البرازيل 585 مليون دولار ثم روسيا 466 مليون دولار وأخيرا الهند 423 مليون دولار.

 وتأتى أهمية مشاركة مصر فى قمة العشرين    كشراكة استراتيجية وتعاون اقتصادى من خلال 61 مليار دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر ومجموعة العشرين.

وخلال قمة البرازيل والتى انتهت الثلاثاء الماضى وبمشاركة الرئيس السيسى الذى جدد دعوته لتدشين مركز عالمى لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها.. لضمان أمن الغذاء.. وتعزيز سلاسل الإمداد.

وقد بلغت قيمة الصادرات المصرية للمجموعة 14.4 مليار دولار إيطاليا تتصدر المستوردين من القاهرة بقيمة 2.9 مليار دولار سنويا تصدر مصر الوقود والملابس والأسمدة والحديد.

تستورد القاهرة من المجموعة بقيمة 46.6 مليار دولار

تتصدر الصين قائمة المصدرين إلى القاهرة بقيمة 11.3 مليار دولار

تستورد القاهرة الحبوب والسيارات والمنتجات الكيماوية وتصل استثمارات مجموعة دول العشرين بمصر 12 مليار دولارات وتصل الاستثمارات المصرية بدول العشرين 8.2 مليار دولار.

ورغم أن الهدف من مجموعة العشرين هو المجال الاقتصادى فإنها هذا العام طالبت بحلول سياسية لحل أزمة الحروب ومواجهة الفقر والجوع فى ظل غياب الأمم المتحدة عن أداء أى دور سواء هى أو المنظمات الدولية التابعة لها.