فى إطار حملة الـ16 يومًا من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة وحدات «المرأة الآمنة» تقدم خدماتها التوعوية داخل الجامعات المصرية
نعمات مجدى
فى إطار حملة الـ16 يومًا من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، وضمن جهود المجلس القومى للمرأة المستمرة لحماية النساء والفتيات من العنف والقضاء عليه، أطلق المجلس القومى للمرأة، حملة إعلامية توعوية على وسائل التواصل الاجتماعى للتعريف بوحدات المرأة الآمنة، تمتد على مدار أسبوعين.
تتضمن الحملة مجموعة من المنشورات والفيديوهات علاوة على فيديو إنفرجراف للتعريف بالوحدات وآليات عملها وما تقدمه من خدمات، ويشارك فى الحملة نشوى الحوفى ومجموعة من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأكدت د. أمل فيليب مستشار وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومى للمرأة على الدور المهم الذى تلعبه وحدات المرأة الآمنة فى مساعدة السيدات اللاتى تتعرضن للعنف وفقا لنظام إحالة فعال بين الجهات المعنية.
وأشارت إلى دور المجلس والخدمات التى يقدمها للمرأة لتدعيم الجانب الصحى من خلال استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة، ومحور الحماية فى استراتيجية تمكين المرأة 2030، مستعرضة دور وحدة مناهضة العنف بالمجلس فى التعامل مع قضايا المرأة.
ومن جهتها، أكدت د. شيماء نعيم، مدير عام الإدارة العامة للاستراتيجية بالمجلس القومى للمرأة، على الدور الكبير الذى يقوم به المجلس فى دعم المرأة والفتاة فى جميع المجالات وربط تمكين المرأة بأهداف التنمية المستدامة وفقا لمحاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، فضلا عن اختصاصات وحدات مناهضة العنف ضد المرأة وآلية عملها داخل الجامعات، ودورها المهم فى تنمية المجتمع الخارجى وتلقى الشكاوى بسرية تامة وأيضا دور وحدات «المرأة الآمنة» بالمستشفيات الجامعية كما تقوم الوحدات بتنفيذ أنشطة توعوية متنوعة كندوات ومعسكرات طلابية للتوعية فى مجال التصدى للعنف ضد المرأة.
وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بجامعة عين شمس
ومن جهتها، قالت د. هدى الهلالى المدير التنفيذى لوحدة دعم المرأة بجامعة عين شمس إن وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة من أقدم الوحدات بالجامعات المصرية وتضم استشاريا قانونيا وأساتذة علم نفس وأساتذة طب شرعى وممثلين للطلاب والإداريين، وتأتى بالتعاون مع شريك مهم هو المجلس القومى للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقالت إن الوحدة تتبنى استراتيجيات على نطاق واسع، ويمتد دورها للعمل على تمكين المرأة على مختلف النواحى وليس فقط الدعم والتدخل فى حالات العنف بجميع أشكاله، حيث تتبنى الوحدة مبادرات لتعليم السيدات المشروعات الصغيرة.
وأشارت إلى أن الوحدة تجرى تدريبات على نطاق واسع للطالبات بمختلف الكليات فى كيفية التعامل مع المواقف التى تشكل خطرا عليهن وكيفية التعامل مع حالات العنف بأى شكل من الأشكال بتقنيات معينة يتم تعليمها للفتيات.
وقالت إن ضمن استراتيجية الحماية التى تتبناها الوحدة يتم تنفيذ حملات وزيارات للكليات شهريا لتعريف الطلاب بهذا الكيان ودوره فى مواجهة العنف التى قد تتعرض له الطالبات.
مؤكدا أنه يتم استقبال الحالات من قبل أخصائى نفسى أو أخصائى اجتماعى أو عن طريق ممثل للوحدة المتواجد بكل كلية من كليات الجامعة، ويكون هذا الشخص مدرب على كيفية استقبال الحالات والتعامل معها وآليات التدخل لحلها.
السرية التامة
وأكدت أنه يتم استقبال الشكاوى فى سرية تامة، ويتم رفع تقرير نهائى بالشكوى لرئيس الجامعة والنائب المنوط فى القطاع محل الشكوى، ويتم أيضا عمل لقاءات مع الشاكية أكثر من مرة لتقديم جميع أشكال الدعم لها وفى النهاية يتم عمل تقرير فنى يرفع لرئيس الجامعة ويتم تحويل الشخص لمجلس تأديب واتخاذ إجراءات رادعة وقد تصل العقوبة لفصل للطالب وإيقاب عن العمل لعضو هيئة التدريس.
وتابعت: «ونهتم أيضا بالدراسات والأبحاث لإيجاد الحلول على منهجية علمية وكل عام تشارك الوحدة بحوالى من 2 لـ3 أبحاث خاصة بالوحدة ورسالات علمية خاصة بأشكال العنف ضد المرأة».
وتم استكمال إنشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية والكليات التكنولوجية التابعة لـوزارة التعليم العالى لتصل إلى إجمالى 40 وحدة، حيث تهدف إلى توفير بيئة أمنة للمرأة والفتاة داخل الحرم الجامعى، وتعزيز قدرات القائمين عليها استرشادًا بالدليل الاجرائى لإنشاء وتعزيز دور وحدات ضد المرأة بالجامعات المصرية الذى سبق وأصدره المجلس القومى للمرأة عام 2019.
أما د. سماح سعيد، مدير مناهضة وحدة العنف ضد المرأة بجامعة المنصورة، فأكدت على نجاح وحدة المرأة الآمنة فى تقديم الخدمات الطبية والدعم اللازم للمرأة المعنفة فى جامعة المنصورة، منوها إلى أن الجامعة أنشأت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، لمواجهة جميع أشكال العنف، وتم إنشاء بريد إلكترونى وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى، موجهة للمرأة داخل الجامعة للإبلاغ عن العنف والتحرش داخل الجامعة.
وعبرت عن سعادتها أن وحدة المرأة الآمنة ضمن منظومة متكاملة داخل الجامعة مما يجعل عمل الوحدة أكبر وأسرع، ويمكن أيضا أن تقوم الوحدة بعمل تعاون مع جامعات أخرى ووحدات أخرى.
وأضافت أن افتتاح الوحدة كان يأتى فى إطار الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة 2030 التى اعتمدها رئيس الجمهورية وكذلك الدستور المصري، والذى يكفل حقوق المرأة كما تكفل الدولة الحماية والدعم للمرأة.
وأكدت جيرمين حداد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية إنشاء وحدة متكاملة بطب المنصورة والاهتمام بوضع خطة عمل لتعظيم استفادة المرأة من الوحدة وتقديم الاستجابة الطبية للتعامل مع حالات العنف بجميع أشكاله وتقديم الخدمات المتكاملة للمرأة المعنفة.
وأكدت الدكتورة نسرين عمر عميد كلية طب المنصورة السابق وعضو مجلس النواب، أن فكرة إنشاء الوحدة كانت ضمن المشروع الذى تبناه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عام 2016 ضمن استراتيجية تمكين المرأة 2030، وتم عقد عدد من ورش العمل والندوات فى هذا الصدد بهدف نشر تلك الثقافة داخل الجامعة وخارجها بدعم من ادارة الجامعة والوحدة الجديدة ستعمل على تقديم الدعم الطبى والنفسى للمرأة من خلال وحدات كلية الطب.
وأكدت أن الجامعة من أوائل الجامعات التى طلبت عقد برتوكول تعاون لإنشاء وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة وسيتم التعامل مع المرأة المعنفة وتقديم الدعم الطبى النفسى وتوفير بيئة آمنة لها من خلال التعاون بين قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية والمجلس القومى للمرأة.
بينما أشار د. حامد يوسف رئيس قسم أمراض النساء والتوليد، إلى اهتمام الجامعة بإنشاء وحدات متخصصة لاستقبال المرأة المعنفة، والوحدة مجهزة بجميع ما تحتاجه المرأة لتقديم الرعاية الطبية من مكان للكشف وأجهزة سونار مع اتباع سرية وخصوصية جميع بيانات الحالات التى تتعرض للعنف.
وقالت د. مها شاهين رئيس لجنة الدعم الطبى والإنسانى إن كلية طب المنصورة بدأت مراحل مختلفة للتعامل مع المرأة المعنفة كما تسعى الكلية من خلال إنشاء الوحدة الجديدة لحماية المرأة، وتقديم جميع أنواع الدعم والرعاية الطبية كما تم عقد العديد من الدورات الطبية للطاقم الطبى والتمريض على كيفية التعامل مع المرأة المعنفة وتقديم الدعم النفسى وتوفير بيئة آمنة لها.