السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
التجربة  البيراميدزية

التجربة البيراميدزية

الجماهير قلب وعقل وروح «الكرة» وهم عصب اللعبة الشعبية الأولى، حتى أصبح من الثابت أن نقول أنهم اللاعب رقم «1» وليس الـ«12» لدورهم وتأثيرهم فى دعم النادى الذى ينتمون إليه.



فتش عن انتصارات الأهلى ودور جمهوره فى توالى بطولاته المصرية والإفريقية حتى تصدر المشهد، وتأمل جماهير الزمالك وكانت «بطل قصة» فوزه ببطولتين «الدورى نايل وكأس الكونفيدرالية».

الظهير الجماهيرى هو مصدر الإلهام وصانَّع المجد، وهذا ما ينطبق على «الزمالك والأهلى» أكبر أندية ليس فى مصر والقارة الإفريقية؛ بل الوطن العربى، ومع تطبيق الاحتراف والاستثمار فى الكرة تغيرت الخرائط الكروية لكن تظل الجماهير هى البطل الحقيقى ودونها يصبح الاستثمار مشروعًا ناجحًا مع إيقاف التنفيذ.

النموذج التطبيقى الذى أمامنا الآن هو نادى «بيراميدز» الذى رغم توافر كل الإمكانيات وامتلاكه ترسانة من النجوم المهرة بطاقم احتياطى «مُعتبر» لكنه لم يحقق بطولة منذ خروجه للنور ووصوله إلى المحطات النهائية لافتقاده اللاعب رقم (1) وهو الجمهور، والإنجاز الوحيد الذى حققه تتويجه بدرع الدورى الممتاز لكرة القدم لذوى الساق الواحدة فى نسخته الأولى بعدما نجح فى كتابة اسمه بأحرف من ذهب، ليصبح نادى بيراميدز أول فريق فى مصر تم تأسيسه لذوى الساق الواحدة،والحقيقة يحسب لنادى بيراميدز أن لاعبيه القوام الأكبر من تشكيل المنتخب المصرى، وكان أول المطالبين بتأسيس الدورى وتأسيس جميع الأندية لفرقها والاهتمام بهؤلاء الأبطال فى إطار حرصه ودوره المجتمعى فى مصر.

أزمة بيراميدز تنطبق على أندية الكيانات الاقتصادية العملاقة والشركات الاستثمارية الكبرى الآن مثل «البنك الأهلى وفاركو وسيراميكا كيلوباترا والجونة وزد ومودرن سبورت» ومن قبلها بأعوام المقاولون العرب وتعتبر النشاط الكروى تسويقًا وإعلانًا وترويجًا لعلاماتها التجارية وهذه الأندية لم تحقق بطولات وإنجازات فى مشوار المنافسة وبات أكبر أملها الاستمرار فى دورى الأضواء وتجنب الهبوط، وهذا الأمل فى الحقيقة أدى إلى تساقط ما تبقى من أندية شعبية بدأت بنادى السكة الحديد والترسانة.

>>

من الممكن أن تحقق الكيانات الاستثمارية المصرية والعربية المذكورة أعلاه نجاحات مدوية إذا درست توجيه أموالها قبلة أندية محافظات مصر المليئة بالمواهب والإمكانيات وخلق قاعدة جماهيرية من أبناء المحافظة وتحقيق نهضة كبرى بها ووقتها يكون الأمل كبيرًا أن تعود أندية كبيرة للمنافسة مثل الإسماعيلى والمصرى وصعود أندية غائبة مثل: المنصورة والشرقية وبنى سويف وأسيوط والمنيا وأسوان ومولد أندية عملاقة مثل «سيناء» من أرض الفيروز والأديان.>