الأحد 8 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منذ أن أطلق الرئيس السيسي المبادرة الرئاسية لصحة المرأة عام 2019 48.8 مليون زيارة من السيدات لتلقى الخدمات الصحية بالمجان

عززت المبادرات الصحية الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الماضية، الخدمات المقدمة للأسرة المصرية بشكل عام، والمرأة المصرية بشكل خاص، جهود كبيرة أطلقها الرئيس السيسى من أجل صحة المرأة حيث أطلق الرئيس السيسى عددا من المبادرات الصحية لخدمة المواطن المصرى، وحققت هذه المباردات عددا من الإنجازات فى صحة المواطن المصرى، ما جعلها محل إشادة من جميع المحافل الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، التى منحت مصر الشهادة الذهبية للقضاء على فيروس سى، كما أشادت بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة التى أطلقها الرئيس عام 2019، وحققت إنجازات كبيرة أيضا فى صحة المرأة المصرية كان أبرزها الكشف المبكر عن سرطان الثدى وعلاج الحالات المصابة بالمجان وبأحدث البروتوكولات العالمية.



 

أكدت وزارة الصحة والسكان إن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية من المبادرات المستدامة خاصة إنها تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

وقالت وزارة الصحة والسكان إن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل هذه البروتوكولات فى 14 مستشفى تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وذلك لعلاج السيدات بالمجان.

وتوفر المبادرة خدمات الفحص للسيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتى تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم.

فرق مبادرة صحة المرأة

وتكثف فرق مبادرة صحة المرأة، جهودها لرفع مستوى الوعى بضرورة الكشف المبكر عن أورام الثدى والمتابعة الدورية السنوية، والتوعية بخطوات الفحص الذاتى وأهمية تجنب التغذية غير السليمة، والخمول البدنى وقلة النشاط والتدخين، وذلك من خلال الوحدات الصحية والفرق الطبية المتنقلة والرائدات الصحيات.

 خدمات الفحص والتوعية

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، تسجيل 48 مليونًا و847 ألفًا و421 زيارة لتلقى خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها فى شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية شهر مارس الماضى.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، أن إجمالى عدد الزيارات تنقسم إلى 21 مليونا و677 ألفا و562 زيارة لأول مرة، و16 مليونا و170 ألفا و724 زيارة دورية، و10 ملايين، و999 ألفا و135 زيارة عارضة.

ودعا المتحدث الرسمى، السيدات إلى الاطمئنان الدورى على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التى تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدى يسهم فى تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التى توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

وقال إن 628 ألفًا و265 سيدة ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة.

 جهود المبادرات الرئاسية لا يمكن إنكارها وأثرها ملموس

ومن جهته قال د.حاتم أمين، نائب الرئيس التنفيذى لمبادرة صحة المرأة، إن جهود المبادرات الرئاسية، لا يمكن إنكارها، وأثرها ملموسا للغاية خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن المبادرات الرئاسية حققت الزخم المطلوب لتلقى المواطنين الخدمات الصحية، فيما يخص الكشف المبكر عن الأورام وغيرها من المجالات التى جرى العمل عليها فى المبادرات، مؤكدا أنها ساهمت فى نشر التوعية واكتشاف الحالات بشكل مبكر، والوصول إلى نسب عالية فى الشفاء تصل إلى 100 ٪

ولفت إلى أن الدور الأساسى للمبادرات الصحية الرئاسية، هو نشر التوعية، وإتاحة الخدمات الطبية بشكل مجانى وفى أماكن قريبة بالوحدات الصحية الأولية الموجودة، بجوار كل سيدة فى محافظات الجمهورية.

وأشار إلى أن هناك فرقا بالوحدات الصحية الأولية وفى القرى، تقدم خدمة الكشف المبكر والفحص والتوعية للسيدات، وبالتالى أصبحت أكثر قربا للسيدات ومن ثم نشر الفكر والتوعية السليمة، وبالتالى تسهيل الفحص والتوجه للحالات المشكوك فيها؛ لإجراء فحوصات أعلى وبشكل أكثر تخصصا.

ونوه بأن لولا تدريب فرق قادرة على التوعية، والكشف والفحص المبكر للسيدات، وتعليم السيدات الفحص الذاتى، وتوعيتهن بدوائر الخطر، وتوجيههن للمواعيد المناسبة لإجراء الفحص، لما استطاعت المبادرات من الوصول لاكتشاف الحالات بشكل مكبر، وتحقيق نسب عالية فى الشفاء.

وأشار د.حاتم أمين المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن المرأة المصرية هى قلب الصحة المصرية ونصف المجتمع وتلد وترعى النصف الآخر، وبالتالى فهى فى بؤرة اهتمام الدولة، لأن صحتها هى صحة الأسرة كلها.

وأضاف: إن جميع المبادرات الرئاسية تستهدف السيدات بجانب الرجال، ولكن هناك مبادرة خاصة بالسيدات وهى «مبادرة صحة المرأة» أو البرنامج الرئاسى للكشف المبكر عن أورام الثدى أو أورام المرأة.

وأشار إلى اكتشاف إصابة 27 ألفًا و721 حالة بسرطان الثدى، وإجراء 364 ألفًا و414 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 40 ألفًا و840 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانًا» للحالات التى تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 83 ألفًا و106 سيدات بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وفحص 39 ألفًا و946 سيدة بالأشعة داخل الوحدات المتنقلة منذ 2019.

وقال إنه يجرى متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحى، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه فى إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمى الخدمة؛ تم تقديم 29 ألفًا و723 من البرامج التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيى الأشعة)، بالإضافة إلى إعادة تدريب 12 ألفًا و988 فردًا من مقدمى الخدمة، فضلًا عن استقبال 10 آلاف مكالمة استفسارية من نوفمبر 2021 وحتى أوائل شهر يونيو الجارى.

 أحدث البروتوكولات العلاجية لصحة المرأة

ومن جانبه كشف د.هشام الغزالى رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أنه تم وضع أحدث البروتوكولات العلاجية لصحة المرأة، وتهدف المبادرة لتحقيق المساواة فى الصحة سواء فى الحضر أو فى الريف بالقرى والنجوع، مضيفا، إنه فى 100 يوم صحة زرنا جميع المحافظات المصرية لكى نضمن وصول الخدمة لكل سيدة مصرية.

وأضاف: لدينا مشروعات طموحة لمساعدة أصحاب القرار للحفاظ على صحتها وصحتها الإنجابية، والكثير من برامج الذكاء الاصطناعى تم إقرارها ولدينا كم معلومات كبيرة حيث إننا قدمنا 48 مليون خدمة للسيدات بالمبادرة الرئاسية، وتم الكشف عن 23 مليون سيدة عليها وهذه المعلومات يمكن استعمالها لكى نصل إلى قرارات أكثر صوابا وأكثر قدرة على تحقيق أكبر فرص شفائية للمرأة والاستخدام الأمثل للعلاجات والقدرات.

وقال: نعمل جميعا من أجل صحة المرأة المصرية، وسعداء بالتعاون على مستوى مصر وعلى مستوى العالم، موضحا، إن هناك نجاحات كثيرة حققتها المبادرة الرئاسية لصحة المراة أشادت بها منظمة الصحة العالمية، وتم ذكرها ونشرها على صفحات منظمة الصحة العالمية، موضحا، إن مصر حققت المعايير العالمية التى وضعتها منظمة الصحة العالمية منها خفض معدلات اكتشاف سرطان الثدى بالمراحل المتأخرة من 70 % إلى 20 %، واستطعنا أن نصل فى التشخيص الذى حددته منظمة الصحة العالمية وهو 60 يوما، استطعنا تحقيق التشخيص خلال 48 يوما فقط، أى أقل من المدة التى حددتها معايير المنظمة، وكل الحالات يتم علاجها بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.

ولفت إلى أن هذه المعايير خفضت نسب الوفاة بسبب سرطان الثدى بنسبة 2.5 % كل سنة أى ستصل إلى 25 % بحلول عام 2030، أى 40 % انخفاض فى عدد الوفيات بحلول عام 2040، وبالتالى استطعنا خلال الـ 4 سنوات الماضية أن نحقق أشياء ملموسة منذ أن أطلق الرئيس المبادرة الرئاسية لصحة المرأة عام 2019، قدمنا 46 مليون خدمة، وتم تشخيص 23 مليون سيدة والجميل هو المساواة فى الحصول على الخدمة الطبية، وتوفير البروتوكولات العالمية على أحدث مستوى فى جميع المحافظات المصرية.

وأضاف: قدمنا أحدث الطرق العلاجية فى مجال الجراحة، واستطعنا المحافظة على الثدى من خلال الجراحة التحفظية، وأيضا الصحة الإنجابية، كما أن هدفنا هو خفض معدلات الإصابة بسرطان الثدى واستخدام المعلومات للاستفادة منها مع صناع القرار.

 3500 وحدة صحية

وفى السياق ذاته، قال د.لؤى قاسم عضو المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن المبادرة بدأت فى يوليو 2019 وحتى الآن، وهى مستمرة للكشف المبكر وعلاج سرطان الثدى واكتشاف الأمراض غير السارية الأخرى.

وأكد لؤى قاسم أن الكشف والعلاج مجانا على نفقة الدولة من خلال أكثر من 3500 وحدة صحية، كما أن هناك إقبالا كبيرا على المبادرة وكل خطوات التشخيص والعلاج، لافتا إلى أن سرطان الثدى مرض خطير إذا تم اكتشافه فى مراحل متاخرة وهو قابل للشفاء بنسبة عالية إذا تم اكتشافه بمراحله المبكرة. 

ولفت إلى أن مشكلة سرطان الثدى يتم تشخيصه بواسطة أعراض مثل كتلة أو ألم أو شىء آخر، وهذا يكون غالبا بعد مرور فترة من وجود الورم، وأفضل طريقة للتشخيص المبكر هى الكشف الدورى حتى فى غياب الأعراض وعليهن عمل زيارة للطبيب ولو مرة كل عام.

 الكشف المبكر عن سرطان الثدى

وأوضحت د.ايناس عبدالحليم عضو البرلمان أستاذ علاج الأورام بطب المنصورة، أنه منذ 4 سنوات والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة تقوم بالكشف المبكر عن سرطان الثدى وعمل التحاليل وصرف العلاج للمصابات بالمجان، مشيرة إلى أن المبادرة الرئاسية تم إطلاقها عام 2019.

وأضافت: إن عدد السيدات اللاتى ذهبن إلى المراكز خلال الـ 4 شهور الأولى من المبادرة كانوا حوالى 4 ملايين سيدة وتم عمل الفحص لهن، موضحة أن اكتشاف حالات سرطان الثدى فى المراحل المتأخرة كانت تصل إلى أكثر من 70 %، والكشف عن الحالات المبكرة كان يصل إلى 30 % فقط، لكن الوضع حاليا اختلف فالكشف المبكر عن سرطان الثدى أصبح يمثل 70 % من السيدات، موضحة، إن جميع السيدات نزلت وشاركت بالمبادرة، وتم توفير بروتوكولات علاجية حديثة جدا، وتم إدراج 14 مستشفى جامعيا ضمن المبادرات الرئاسية وهذا ساهم فى تحسين نتائج علاج سرطان الثدى. 

وأكدت د.لبنى عز العرب أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بطب عين شمس، أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة وفرت العلاج بالمجان فى مراكز العلاج التابعة للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة.

وقالت، إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة تقدم الوقاية والكشف المبكر والعلاج بالمجان، وطبقا للبروتوكولات العالمية، مشيرة إلى أن السيدة المصرية تتلقى أحدث العلاجات بل هى نفسها التى تأخذها المرأة المصابة بسرطان الثدى فى أمريكا أو بريطانيا، موضحة، إن المبادرات الرئاسية استطاعت أن تكتشف الحالات فى المراحل المبكرة للمرض، بدلا من اكتشاف الحالات بالمرحلة الثالثة أو الرابعة والتى تكون فيها نسب الشفاء منخفضة مهما تم إعطاؤهن أحدث بروتوكولات العلاج.

وأكدت، أن المبادرة الرئاسية حققت نقلة حضارية كبيرة، حيث أصبحنا نرى حالات سرطان الثدى بالمرحلة الأولى من المرض، وبالتالى تحطت الأساطير الخرافية حول عدم الشفاء من سرطان الثدى، وأصبح الشفاء ممكنا فى المراحل المبكرة من المرض، موضحة، إن المبادرة الرئاسية استهدفت النساء فى الكشف المبكر عن الورم كما أنها وفرت أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى، كما أنها وصلت إلى أصغر نجع فى أصغر قرية متناهية الأطراف، باحدث العلاجات.

وأشارت إلى النقلة فى علاج المرضى، ويكفى أنه تم الإشادة بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة من منظمة الصحة العالمية، ولدينا تجارب رائعة فى السيطرة على فيروس سى، وأيضا انخفاض الإصابة بسرطان الكبد نتيجة علاج فيروس سى، مضيفة، إن هناك مبادرة أخرى للكشف المبكر عن سرطان الرئة، والتى تشمل حملة للامتناع عن التدخين، لأنه السبب الرئيسى للإصابة بسرطان الرئة.

البرنامج القومى للتشخيص المبكر

ومن جهته قال د.حمدى عبدالعظيم رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن الدولة تبذل جهودا كبيرة من أجل تقديم خدمة صحية متميزة فى مواجهة مرض سرطان الثدى.

وأضاف: إن المبادرة الرئاسية أطلقت فى 2019، بهدف محاولة تشخيص سرطان الثدى على المستوى القومى، أى لكل سيدات المجتمع، وذلك فى مراحل مبكرة.

وأوضح أن نسبة الشفاء فى الحالات التى يتم اكتشافها مبكرا تكون أكبر، كما أن رحلة العلاج تكون أقصر وأيسر وأقل فى التكلفة. وقال إن المبادرة نجحت فى تحقيق أهدافها الأساسية بشكل كبير حيث تم الكشف على حوالى 48 مليون سيدة فى مراكز الرعاية الأولية، وعمل المسح الإكلينيكى لهن للتشخيص الأولى للأورام، وذلك فى إطار أكبر مشروع قومى من نوعه للتشخيص المبكر لسرطان الثدى فى الدول النامية على مستوى العالم.