بدعم وإشادة من الأحزاب السياسية والكيانات الوطنية «حياة كريمة» تطلق حملة لترشيد الطاقة
أطلقت مؤسسة حياة كريمة مبادرة وطنية لترشيد استهلاك الطاقة ودعم البيئة تحت شعار «استهلاك أقل تأثير كبير»، ولاقت المبادرة إشادة برلمانية واسعة وكذلك دعمًا وتأييدًا من كثير من الأحزاب السياسية والمؤسسات والجهات والكيانات المختلفة، مؤكدين أن الاستجابة للمبادرة واجب وطنى وأن الوعى المجتمعى والمشاركة أولى خطوات حل أزمة انقطاع التيار الكهربائى.
وأوضحت المؤسسة - فى بيان لها - أن الحملة التى تعد الأكبر من نوعها فى مصر تهدف إلى رفع مستوى الوعى بأهمية ترشيد الطاقة وتأثيرها الإيجابى على البيئة والمجتمع.
وأضاف البيان أن الحملة تهدف أيضا إلى تحفيز المواطنين والمؤسسات على تبنى سلوكيات وممارسات مستدامة.
إشادة نواب البرلمان
وأشاد طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بالمبادرة الوطنية التى أعلنت عنها مؤسسة حياة كريمة، مؤكدا أنها أن مبادرة إيجابية جدًا.
وقال إنها تأتى فى توقيت مناسب فى ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائى ،وخاصة أن أمامنا عدة أسابيع للقضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائى.
وأهاب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالمواطنين المصريين الاستجابة للمبادرات الإيجابية وتشجيعها وخاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تعانى منها البلاد، مؤكدا أن الحكومة وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى تعمل على قدم وساق للانتهاء من أزمة انقطاع الكهرباء فى أسرع وقت.
وأوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أن العبور من أى أزمة تواجه البلاد هو مسئولية تضامنية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع.
من جانبه قال النائب إيهاب الطماوى وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أنه يثمن مبادرة حياة كريمة لترشيد استهلاك الكهرباء والتى تهدف إلى رفع مستوى الوعى بأهمية ترشيد الطاقة وتأثيرها الإيجابى على البيئة والمجتمع.
وأضاف الطماوى فى تصريحات خاصة لبوابة الأهرام أن ترشيد الطاقة هو مسئولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع، وأن لكل فرد دورا مهمًا فى حماية البيئة وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكد الطماوى أهمية زيادة الوعى بالظروف العالمية والإقليمية التى أدت إلى وجود هذا التحدى للعديد من دول العالم، وهذه الأسباب منها ما هو مرتبط بتغيير المناخ ومنها ما يرجع للممارسات البشرية، وبالتالى فإن ترشيد الاستهلاك لمواد الطاقة ضرورة من أجل الحاضر والمستقبل.
الترشيد أولى خطوات الحل
فيما قال النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن حملة ترشيد الطاقة التى أطلقتها مؤسسة «حياة كريمة» خطوة جادة لحل أزمة الكهرباء، مؤكدا أن الترشيد أولى الخطوات للحل، بجانب الجهود المبذولة من مختلف مؤسسات الدولة لسرعة الحل والتخفيف عن المواطنين فى قطاع خدمى وحيوى من أهم وأبرز القطاعات.
وأضاف القطامى، أن الخروج من الأزمة يتطلب تضافر الجهود، وذلك من خلال خطة ترشيد استهلاك الكهرباء وتدشين حملات إعلانية بجميع الوسائل الإعلامية المختلفة بما فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى بأهمية ذلك الأمر، مشيرًا إلى أهمية صياغة رسائل تُخاطب جميع فئات الشعب المصرى للتوعية بأهمية مؤسسة «حياة كريمة» لترشيد استهلاك الطاقة ودعم البيئة.
وأشار أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن أزمة الطاقة الراهنة تأتى نتيجة التغيرات المناخية التى أثرت بشكل كبير على هذه الأزمة التى عانت منها العديد من الدول، وعلى المجتمع المدنى أن يتعاون مع الدولة للتوعية بهذه التداعيات فى تغير المناخ الذى يُعد سببًا أصيلًا فى أزمة الكهرباء الحالية، وفى نفس الوقت أن يكون الترشيد جزءا أساسيا من الحل والعمل على ذلك.
وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة رفع مستوى التوعية لدى المواطن فى الاستهلاك، والمنهجية التى يجب أن يتبعها، خاصة أن القطاع المنزلى هو الأكثر استهلاكًا للكهرباء، وأن الأهم فى خطة الحكومة، التنفيذ بكل حسم وقوة لهذه الخطة الخاصة بالترشيد على مستوى الجمهورية وسرعة إيجاد حلول.
مبادرات ترشيد الطاقة تجسيدًا لروح التعاون
وثمنت النائبة سلوى أبو الوفا أمين سر لجنة التضامن الاجتماعى المبادرة الوطنية لمؤسسة حياة كريمة وكذلك المبادرات التى أعلنها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وبعض الأحزاب السياسية الهادفة إلى ترشيد استهلاك الطاقة فى مصر.
وقالت النائبة سلوى أبو الوفا فى بيان لها، إن هذه المبادرات تأتى تجسيدًا لروح التعاون، والتكاتف بين مختلف أطياف المجتمع فى مواجهة التحديات التى تواجهها البلاد، خاصةً فى ظل الأوضاع العالمية الراهنة.
وأضافت عضو مجلس النواب أن تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، حول ترشيد استهلاك الطاقة، تضع كل جهة معنية فى الدولة سواء كانت حكومة أو مواطن، أمام مسئولياتهم ومهامهم الواجب اتباعها، موضحًا أن ترشيد استهلاك المواطن يوفر على المواطن مبالغ مالية، بالإضافة إلى أنه مُفيد للموازنة العامة للدولة، خاصة أنه يسمح لها بالتصدير والحصول على العملة الصعبة، وهو ما يصب فى مصلحة المواطن والدولة المصرية.
توعية المواطنين بأهمية الترشيد
وافق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى اجتماعه برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، على إطلاق خطة إعلامية لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، ويصدر فى وقت لاحق بيان تفصيلى بوسائل الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية، يتضمن الإجراءات التى تؤدى إلى خفض استهلاك الطاقة واستخدامها بقدر الحاجة الحقيقية لها، وبأسلوب أكثر كفاءة ويحد من إهدارها.
وقرر المجلس إرسالها لجميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بما فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى للبدء فى العمل بها، وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، والذى يعد خطوة مهمة لتوفير العملة الصعبة والنقد الأجنبى واستثماره فى أغراض إنتاجية أخرى، وكذلك مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ والحفاظ على البيئة، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة التى تعانى منها مصر حاليًا وكذلك تخفيض فاتورة الكهرباء للمواطن.
وتهدف الخطة الإعلامية إلى توعية المواطنين بمختلف الفئات بأهمية ترشيد الطاقة الكهربائية؛ حيث إنها إحدى أهم الركائز الأساسية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة الأحفورية مثل البترول ومشتقاته والتى تستخدم فى محطات توليد الكهرباء بما يساعد فى الحفاظ على هذه المصادر للأجيال القادمة، كذلك تعريف المواطنين بأهمية الترشيد وفوائد ترحيل الأحمال غير الضرورية وقت الذروة، بالإضافة إلى اتباع إرشادات الترشيد فى استخدام الإنارة والأجهزة الكهربائية والتكييفات مما يعود بالنفع على المواطن والدولة.
كما تهدف الخطة إلى توعية المواطنين بأهمية الترشيد للحفاظ على البيئة، وبالطرق الصحيحة للترشيد الأمثل للكهرباء فى المنازل، وتوعية أصحاب المصانع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالمردود المادى من ترشيد الكهرباء.
ودعا الأعلى للإعلام جموع المواطنين بالتعاطى مع الأمر والمشاركة فى ترشيد الاستهلاك، خاصة فى وقت الذروة وفى الفترة التى يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الأحمال للحد الأعلى، حتى يظهر تأثير ذلك على حياة المواطنين اليومية وينعكس على فترات انقطاع الكهرباء.
وأكد جبر أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتوفير الكهرباء لمواجهة العجز والقضاء على فترات انقطاع التيار، لذلك على الجميع المشاركة من خلال ترشيد الاستهلاك لمواجهة هذه الفترة والعبور بسلام من الأزمة، موضحًا أن أهم أسبابها التغيرات المناخية التى يشهدها العالم أجمع ومنها مصر وارتفاع درجات الحرارة التى نشهدها خلال هذه الأيام.
مبادرة «ابدأ» تنضم لحملة الترشيد
تعلن مبادرة «ابدأ» عن انضمامها إلى الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة التى أطلقها مؤسسة «حياة كريمة» اليوم حيث شعار «استهلاك أقل»، إيماننا منها بأهمية المسئولية الاجتماعية.. وتهدف الحملة لرفع الوعى لدى الجميع حول أهمية ترشيد الطاقة أسوة بدول العالم وما تشهده الدول العالمية من أزمات فى الطاقة.
كما تهدف الحملة إلى تشجيع الفئات المتنوعة فى مصر سواء الأفراد والأسر أو الشركات والمؤسسات المختلفة لتحسين البيئة، من خلال المشاركة فى عمل حملات إعلامية وتوعوية عن توفير الكهرباء والمياه والحفاظ على البيئة والتشجير.
ولعل من أبرز هذه الخطوات هو عمل برامج تعليمية ومعسكرات صيفية للشباب ترسخ مفهوم ترشيد الاستهلاك، بالإضافة إلى عمل مبادرات مجتمعية لتشجير المدن وتحسين البيئة الخضراء، ليس هذا فقط وإنما تشجيع عمل مسابقات بجوائز لكل من يستطيع تقديم فرق فى توفير الطاقة.
