السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

بعد مرور 5 أعوام على المشروع القومى الأعظم لتنمية الريف المصرى حيـــاة كريمـــة درة تاج منجزات الثــــورة

5 أعوام مرت على المشروع التنموى الأهم والأضخم فى العالم وأكبر مُبادرة إنسانية فى التاريخ الحديث، «حياة كريمة»، هذا المشروع القومى العملاق الذى يعد بمثابة «أيقونة الجمهورية الجديدة»، التى وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصرى بها، ليكون عنوانها الحقيقى المشروعات القومية التى تنفذ اليوم على أرض مصر، والتى تغطى ربوع الجمهورية بأكملها، سواء ما يتعلق بالمشروعات الجديدة التى يتم تنفيذها فى المناطق الصحراوية، أو عبر تطوير المناطق القائمة، والتى كانت تعانى من الإهمال لعشرات السنين، وعدم التركيز فى عملية التنمية لها.



لأول مرة نشهد ملحمة بناء وتعمير تمتد لكل أرجاء مصر، تغطى 4.500 قرية، وأكثر من 28 ألف تابع، تنفذ فيها المشروعات فى 175 مركزًا، و20 محافظة، كما تستهدف الدولة لأول مرة بمشروع قومى واحد أكثر من نصف سكان مصر، حيث يستفيد به نحو  58 % من سكان الجمهورية، كما أنه يعد أول مشروع قومى ليس من مكون واحد بل يشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وكل ما يحلم به أى مواطن بسيط فى الريف أصبح موجودا فى هذا المشروع العظيم  كما اختار المواطن المصرى لأول مرة مشروعاته ضمن تطوير الريف المصرى لأجل «حياة كريمة»، وطوال الخمس سنوات الماضية كان يتم عقد اجتماعات عديدة مع أهالينا فى القرى للتعرف على احتياجاتهم؛ حتى يتسنى للحكومة ترجمة هذه الاحتياجات إلى مشروعات يتم تنفيذها فى إطار هذا المشروع، ولأول مرة يشارك الشباب المتطوع من خلال مؤسسة «حياة كريمة» فى مجالات متنوعة، منها المتابعة الميدانية والتوعية المجتمعية وتقديم الخدمات الطبية، فعشرات الآلاف من الشباب كان مشاركًا بقوة فى هذا المشروع القومى.

منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا المشروع العملاق فى بداية عام 2019، بدأت الحكومة المرحلة التجريبية له واستهدفت تنمية القرى الأكثر فقرًا وشملت 375 قرية، من خلال تنفيذ عدد من التدخلات، وحتى يشعر المواطن فى الريف بثمار هذا المشروع كان يتم تنفيذ هذه التنمية على مستوى المراكز بكل قراها وتوابعها؛ حتى تتكامل عملية التنمية والخدمات بها، ولذا فقد تحول المشروع من مجرد تنمية قرى منفردة إلى إحداث تنمية حقيقية لجميع مراكز الجمهورية التى يتبعها أكثر من 4.500 قرية فى 175 مركزا حيث بلغت عدد مشروعات المرحلة الأولى حوالى 27 ألف مشروع بتكلفة تقديرية 350 مليار جنيه بينما المرحلة الثانية مخطط التنفيذ خلال 3 سنوات تبدأ فى يوليو 2024 حيث تم تخصيص 150 مليارًا بالسنة المالية الأولى 2024/2025 وذلك من إجمالى تقديرى 450 مليار جنيه. 

كما شهدت مؤسسة «حياة كريمة» لأول مرة إطلاق مؤشرات لقياس جودة الحياة بقرى الريف المصرى، وكيفية القيام برفع مستوى كفاءة وجودة مياه الشرب، وتحسين التغطية بالخدمات الصحية، وتحسين نسبة التغطية بالصرف الصحى، وتحسين مؤشرات التعليم، وزيادة فرص العمل المتاحة، كما تم خلال المشروع تنفيذ خدمات لم يشهدها الريف المصرى من قبل مثل: شبكات الغاز الطبيعى، والاتصالات، والألياف الضوئية، والمجمعات الزراعية، فضلا عن المجمعات الخدمية المتقدمة للمصالح الحكومية فى القرى الأم. - كان نصيب محافظات الصعيد من مخصصات المرحلة الأولى لحياة كريمة وصل إلى 68 %. كما تم الانتهاء من إنشاء 382 وحدة صحية ومستشفى مركزيا و317 وحدة إسعاف.

 ألف فصل و787 مركز شباب 

- وداخل القرى تم تنفيذ مبادرة «القرية الخضراء» ضمن قرى مشروع حياة كريمة مع الانتهاء من 305 مجمعات خدمات حكومية و776 مكتب بريد .

- إنشاء 286 مركز خدمات زراعية لزيادة الإنتاجية الزراعية. 

- دعم عشرات الآلاف من الأسر بمواد غذائية وتوفير فرص عمل. 

- تجهيز وتأهيل 1000 عروس للزواج وفك كرب 100 غارم. 

- تنظيم قوافل بقرى حياة كريمة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للمواطنين.

 تغطية خدمات الصرف الصحى بجميع القرى

واستهدفت مؤسسة حياة كريمة فى تغطية خدمات الصرف الصحى بجميع القرى المحرومة، حيث تشكل تلك القرى 82 % من قرى المرحلة الأولى للمبادرة وتعمل على مد شبكات الصرف ورفع نسبة التغطية بخدمات الصرف الصحى إلى 100 %.

- هذا فضلا عن الانتهاء من 9 محطات معالجة و739 مشروع صرف صحى و287 ألف وصلة منزلية والانتهاء من 169 محطة مياه شرب و24 ألف وصلة منزل وتحسين معدل إتاحة خدمات مياه الشرب لتصل إلى 100 %.

كما استهدفت المؤسسة مد توصيل الغاز الطبيعى لمنازل الريف المصرى لنحو 4 ملايين وحدة سكنية فى 1337 قرية، فى حين لا يتجاوز عدد القرى المخدومة حاليًا بالغاز الطبيعى بين قرى المرحلة الأولى 59 قرية، ومع توصيل شبكة الألياف الضوئية لـ187 قرية وتركيب 1028 برجًا لتقوية شبكات المحمول وتوصيل خدمات الغاز الطبيعى لـ173 قرية. 

كما تم الانتهاء من تأهيل أطوال الترع والتى بلغت أكثر من 3120 كليو مترًا

 تطوير المنظومة الصحية

ولقد ساهم هذا المشروع العملاق فى تجهيز البنية الأساسية والعمرانية بجميع القرى المستهدفة فى المرحلة الأولى من المشروع لتعجيل تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وذلك من خلال رفع كفاءة جميع المنشآت الصحية الموجودة فى الريف المصرى، حيث أنه من المقرر خلال هذه المرحلة إنشاء 24 مستشفى مركزية جديدة، و1374 مركزا ووحدة صحية، إلى جانب توفير نقاط إسعاف جديدة، وقافلة علاجية تصل إلى 1000 قافلة، بالإضافة إلى توفير 40 سيارة قافلة أشعة مقطعية متنقلة، مجهزة بأحدث التقنيات العالمية فى هذا المجال، وذلك لأول مرة؛ سعيًا لتلبية متطلبات توفير خدمات صحية متكاملة لقاطنى تلك القرى المستهدفة.

ومن المخطط البدء بمشروعات المرافق مياه الشرب والصرف الصحى والمدارس ومراكز الشباب وتطوير وتحديث منشآت الوحدات المحلية كأولوية أولى بالإضافة لتنفيذ جميع المشروعات المطلوبة بقطاع الصحة بالمحافظات المستهدفة بالمرحلة الثانية من التأمين الصحى الشامل لإسراع من تطبيق المنظومة.

ولم تكتف «حياة كريمة» بتقديم المشروعات التنموية غير الهادفة للربح للمواطنين، بل وجّه الرئيس السيسى فى نهاية عام 2020 بتبنى برنامج متكامل لتطوير الريف المصرى بالكامل من خلال نهج شامل يتضمن توفير خدمات البنية الأساسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

خدمة 375 قرية من الأكثر فقرًا فى المرحلة التجريبية تضم 4.5 مليون مواطن بتكلفة بلغت 13.5 مليار جنيه.

وبحسب دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أسهم البرنامج فى خفض معدلات الفقر فى 375 قرية، فضلًا عن إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مؤشر «جودة الحياة» لقياس مستوى التقدم الموجود على أرض الواقع فى إتاحة الخدمات الأساسية للقرى المستهدفة. وتستهدف «حياة كريمة» الأسر الأكثر احتياجًا فى التجمعات الريفية، كبار السن، ذوى الهمم، المتطوعين، النساء المعيلات والمطلقات، الأيتام والأطفال، الشباب القادر على العمل.

وتعد «حياة كريمة» حلقة الوصل بين جميع المؤسسات والوزارات، فالمشروع يخدم أكثر من نصف سكان مصر، بتكلفة تخطت 800 مليار جنيه، فى مدة زمنية محددة، وهى أرقام غير مسبوقة فى أى مشروع فى العالم، إذ يعد الشباب الدينامو الأساسى للمشروع الرئاسى، فالرئيس لديه رؤية واسعة تجاه الشباب تتحقق كل يوم، لهذا أسند المشروع إليهم؛ لضمان استمرارية نجاحه، والشباب المتطوع لديه حماس كبير ونفَس طويل جعلهم قادرين على متابعة المشروعات لحظة بلحظة دون كلل أو ملل للوصول إلى الصورة المشرفة التى نشاهدها اليوم على أرض الواقع، فالمتطوعون أساس المشروع وجاءت النواة من البرنامج الرئاسى، والمشروع لم يقتصر على خريجى البرنامج الرئاسى فقط، ولكن تطور الآن إلى أن مؤسسة حياة كريمة بدأت فى عقد ندوات وحوارات بالجامعات المصرية لحث الشباب على المشاركة فى العمل التطوعى.

بناء الإنسان

ولم تغفل «حياة كريمة» بناء الإنسان، فأُجرت المؤسسة 215 حوارًا مجتمعيًا لأهالى قرى مبادرة حياة كريمة، و154 ندوة طلابية فى الجامعات المصرية، مع توفير 100 جولة ميدانية لزيارة مشروعات حياة كريمة. وفى المجال الطبى؛ أُنشئت 1101 وحدة طبية، وأُجريت 701 قافلة طبية، إلى جانب إنشاء 221 وحدة بيطرية، والقيام 

بـ 83 قافلة بيطرية. ولم تغفل حياة كريمة عن القيام بندوات لتوعية الفلاحين والمزارعين والتى وصل عددها 98 ندوة، هذا إضافةً إلى 353 نقطة إسعاف. أما عن خدمة الأسرة والنشء؛ فأُنشئ 213 مركزًا للأسرة والطفل، و31 حضانة، و62 مكتبة، إلى جانب إنشاء 990 مركز شباب.

وإذا تحدثنا عن المبادرات التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة إحدى المؤسسات البارزة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى، والتى استفاد منها ملايين من المواطنين الأكثر فقرًا واحتياجًا نجد منها: مبادرة «وصل الخير» والتى بلغ عدد المستفيدين منها 1.5 مليون، ومبادرة «راجعين نتعلم» والتى بلغ عدد المستفيدين منها 40000 طالب وطالبة، وأيضًا مبادرة «التعليم حياة» التى استفاد منها 24000، ومبادرة «أنت الحياة» - وهى قافلة شاملة توعوية اجتماعية صحية ثقافية بيئية- والتى استفاد منها 52000 مواطن، ومبادرة «يدوم الفرح» والتى هدفت إلى الإرشاد الأسرى للمقبلين على الزواج، بالإضافة إلى تجهيز الفتيات المقبلات على الزواج وقد استفاد من المبادرة 800 فتاة. 

هذا إلى جانب مبادرة «قطار الخير»، ومبادرة «ستر وعافية» والتى استفاد منها 320 ألف مواطن، و«مبادرة كتف فى كتف» والتى استفاد منها بصناديق غذائية أكثر من 4 ملايين أسرة، إضافة إلى إنشاء مطابخ على مستوى المحافظات لتوفير الوجبات الساخنة للمواطنين ضمن مبادرة «خيرك سابق» والتى تستهدف إطعام 5 ملايين مواطن من خلال الوجبات السخنة.

ويضم التحالف أكثر من 30 مؤسسة وجمعية أهلية وكيانًا خدميًا وتنمويًا، وفى مقدمتها مؤسسة حياة كريمة والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية. وتعمل هذه الجمعيات فى مختلف مجالات التنمية على تنوعها من: خدمية، وصحية، وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها. حيث وضعت المؤسسات والجمعيات الأهلية مجتمعة اللبنة الأولى للتحالف، ومازالت ترحب بانضمام العديد من المؤسسات والهيئات بعد توفيق أوضاعها لتوحيد الجهود؛ بحيث يتم تكوين قاعدة بيانات موحدة تعمل عليها جميع المؤسسات فى التحالف؛ لضمان عدم تكرار المساعدات ووصولها لمستحقيها، فى ظل وجود مشروعات قومية فى الدولة وعلى رأسها المشروع القومى التنموى «حياة كريمة» الذى وحد جهود التنمية تحت مظلته.

ويستهدف التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى: زيادة عدد الأسر المستهدف إخراجها من دائرة الفقر إلى الحال المتيسر بشكل نهائى ومستدام، واستكمال الجهود التنموية لتأمين مظلة حماية اجتماعية تسع الأكثر استحقاقًا بدون استثناء فى السنوات المقبلة، وزيادة أنشطة وبرامج التحالف خلال الـ 5 سنوات القادمة لتحقيق الثلاثة أهداف الأساسية برأس مال يتجاوز الـ 200 مليار جنيه.