«روز اليوسف» تكشف «الجندى الخفى» فى معركة الوعى الجماهيرى كيف وثقت «المتحدة للخدمات الإعلامية» ثورة 30 يونيو للأجيــــــال القادمـة؟ المتحدة UNITED

على مدار الأعوام الماضية، سعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للقيام بدورها فى توثيق مرحلة مهمة من تاريخ الوطن، وإعادة صناعة الوعى المجتمعى من خلال الإنتاج الدرامى والسينمائى والوثائقى وأيضا ما قدمه القطاع الإخبارى من جهود لتوثيق ونقل كل ما حدث بحيادية.

وهو ما تكشف عنه «روزاليوسف» خلال السطور التالية، ومع اقتراب الذكرى 11 لثورة 30 يونيو، نرصد كيف قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بهذا الدور، وكيف اهتمت بصناعة أبرز أدوات القوى الناعمة التى تمتلكها مصر لعرض الرؤية المصرية فى العديد من القضايا وبالأخص الوطنية والسياسية، والتى سعت الجماعة الإرهابية لتضليلها عبر قنواتها وميليشياتها الإلكترونية.

ومن خلال الأعمال الدرامية المهمة، سعت «المتحدة» لعرض بطولات الجيش المصرى والشرطة، وإعادة الدراما المصرية إلى الطريق الصحيح بعد سنوات من التخبط.

سلسلة «الاختيار».. ملحمة وطنية

ولعل أبرز ما قدمته «المتحدة» عبر قنواتها مسلسل الاختيار، قبل أربعة أعوام، إبريل 2020، خلال الموسم الرمضانى، حيث قدم النجم أمير كرارة شخصية البطل الشهيد أحمد منسى قائد معركة «البرث» الشهيرة 7 يوليو 2017 التى استشهد فيها بعد حرب بطولية مع الجماعات الإرهابية إثر هجوم على الكمين، وهى المعركة التى صورها المخرج بيتر ميمى بتفاصيل لم يرها المشاهد من قبل ظهرت فى الحلقة الـ 28. 

وعلى مدار 30 حلقة، تابع ملايين المصريين رحلة المنسى، ومعارك الجيش المصرى فى سيناء ضد الجماعات المتطرفة، وشعر المشاهد بالتضحيات التى يقوم بها رجال الجيش لحماية أمن واستقرار الوطن والقضاء على الجماعات الإرهابية.

الجزء الثانى من الاختيار

وبعد عام، عرض الجزء الثانى من مسلسل الاختيار، إبريل 2021، وتناول الجزء الثانى بطولات رجال الشرطة المصرية فى مواجهة اﻷخطار التى تعرض لها الوطن بعد سقوط جماعة الإخوان اﻹرهابية فى العام 2013، مع التركيز على أحداث فض اعتصام رابعة، وأحداث كرداسة، وكان من بطولة الفنان كريم عبدالعزيز والفنان أحمد مكى، واخراج بيتر ميمى.

ثم عرض الاختيار الجزء الثالث، بتاريخ 2 إبريل 2022، من بطولة ياسر جلال وأحمد عز وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا، ودارت أحداث الجزء الثالث حول ما شهدته مصر خلال السنوات التى أعقبت أحداث 25 يناير، والأسباب التى أدت إلى وصول الجماعة الإرهابية إلى رأس السلطة، والأزمات التى لحقت بمصر فى تلك الفترة والتى تسببت فى حالة غضب شعبى على الجماعة الإرهابية وانتهت باندلاع ثورة 30 يونيو.

عرض تسريبات «الجماعة الإرهابية»

ولعل أهم ما تضمنه الجزء الثالث لمسلسل الاختيار، ما عرض من المقاطع المصورة والصوتية المسربة ضمن حلقات المسلسل، والتى فضحت عداء قيادات الجماعة الإرهابية لمصر، وتهديدهم بإراقة الدماء وتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصر، وأبرزها تسريبات لمكتب الإرشاد، وللقيادى الإرهابى خيرت الشاطر ومحمد مرسى، كما تم توثيق مشاركة الملايين فى ثورة 30يونيو لإسقاط حكم الجماعة الإرهابية، وهو ما قابله تهديد مكتب الارشاد بالعنف تجاه المتظاهرين.

مسلسل «هجمة مرتدة»

وأيضا من ضمن الأعمال الفنية، التى عرضت عبر قنوات المتحدة خلال شهر رمضان 2021، مسلسل «هجمة مرتدة»، مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، بطولة أحمد عز وهند صبرى وهشام سليم ومن تأليف باهر دويدار ومن إخراج أحمد علاء الديب.

ورصد جهود جهاز المخابرات المصرية فى تعقب تدخلات سافرة من دول ومؤسسات، خلال الفترة الزمنية ما قبل وبعد 25 يناير 2011 وصولًا إلى ثورة 30 يونيو، وجهود رجال الجهاز الوطنيين لإفشال مخططات من أطراف دولية أو إقليمية استخدمت جميع الوسائل لتهديد استقرار مصر، وما تم لحماية الأمن القومى من شخصيات أجنبية سعت لإسقاط مصر.

 مسلسل «القاهرة كابول»

مسلسل «القاهرة كابول»، من ضمن الأعمال المهمة، عرض عبر قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال الموسم الرمضانى 2021، ويدور حول قصة خيالية ممزوجة بحقائق، حيث كشف العمل فكر ومنهج الجماعات الإرهابية، وعناصر تمويل تلك الجماعات وكيفية إدارتها من الداخل، ورصد ما فعلته الجماعات من تحريم الفن وكراهية التاريخ، وتناول المسلسل ثلاث قصص مثيرة حول المؤامرات التى تُحاك ضد المنطقة العربية، وخاصة مصر.

 مسلسل «العائدون»

ومن الأعمال التى قدمت الفكر بشكل مختلف كان مسلسل «العائدون»، والذى عرض عبر قنوات «المتحدة»، رمضان 2022، وصاغه بحرفية كبيرة الكاتب باهر دويدار، وبطولة أمير كرارة، أمينة خليل، محمود عبدالمغنى، وهو العمل المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، المستوحاة من قصة حقيقية عن العائدين من أوكار الإرهاب فى الفترة ما بين 2018 و2020، ويوضح خلاله العمليات السرية للأمن المصرى وتصديه للمؤامرات والمخططات الإرهابية التى تهدف لإخلال الأمن فى مصر، وانتشارالتنظيمات الإرهابية الممولة من الخارج.

مسلسل سره الباتع

أما مسلسل «سره الباتع» الذى قدمه المخرج خالد يوسف لمعالجة درامية للقصة القصيرة «سره الباتع» للكاتب يوسف إدريس، بصورة أكثر ارتباطًا بالأحداث الجارية حديثًا، من خلال الربط بين زمنين مختلفين، وهما تاريخ دخول الحملة الفرنسية إلى مصر وقصة حامد الفلاح الذى قاوم الاحتلال، وقصة حامد الشاب البسيط الذى يعيش فى زمننا الحالى وتحديدًا بداية من يناير 2011 إلى ثورة يونيو 2013.

ويركز تحديدًا على ثورة 30 يونيو كحراك شعبى يشبهه بما فعله المصريون تجاه الحملة الفرنسية، ويؤكد أيضا على أهمية الهوية المصرية والحفاظ عليها ضد محاولات تغييرها، من خلال رفض الشارع المصرى لكل ما تحاول جماعة الإخوان الإرهابية زرعه من أفكار وقيم إرهابية.

مسلسل الكتيبة 101

واستكمالا للدراما الوطنية، عرض أيضا عبر شاشات «المتحدة» ملحمة وطنية جديدة بعنوان «الكتيبة 101»، وتابعها الجمهور بشغف طوال أيام الشهر الكريم 2023، المسلسل بطولة آسر ياسين وعمرو يوسف وعدد كبير من الفنانين، ومن تأليف إياد صالح وإخراج محمد سلامة، والذى ناقش واحدة من أصعب الفترات فى تاريخ مصر، والخطر الذى حاصرها من الإرهاب والجماعات المتطرفة، واستعرض كيفية تصدى أبناء القوات المسلحة لهذه المؤامرات والفتن والقضاء عليها، واستطاع المسلسل أن يُطلع المشاهدين على ما كان يجرى من حروب خفية لهز استقرار الوطن، وكيفية نجاح رجال قواتنا المسلحة الباسلة فى تتبع خيوط المؤامرة، والتصدى لها.

 أعمال القناة الوثائقية

وتزامنا مع الذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو 2013، أعلن قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاجه وعرضه سلسلة وثائقية، بعنوان «حكايات 30 يونيو»، وهى سلسلة توثق أحداث تلك المرحلة المهمة من تاريخ الوطن، من خلال حكايات وشهادات لعددٍ من الكُتاب والصحفيين والإعلاميين والسياسيين، الذين يتطرقون إلى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

كما تستعرض أحداث الثلاثين من يونيو 2013 أياما وشهادات شخصيات فى كل المجالات عن فترة حكم الجماعة الإرهابية ومحاولات أخونة الدولة وتزايد حالة الغضب الشعبى فى الشارع المصرى وإصرار المتظاهرين على رحيل محمد مرسى، وما أعقب ذلك من أحداث استدعت قيام ثورة 30 يونيو التى أنقذت مصر والمصريين.

كما قدمت فيلمًا وثائقيًا كاملًا بعنوان «30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر»، والذى يشرح مسار الثورة وما الذى أدى للحظة خروج المصريين فى 30 يونيو وصولا لبيان الحسم فى 3 يوليو الذى استجاب لإرادة الشعب المصرى.

وسعت «الوثائقية» لتقديم خريطة برامجية تليق بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، ومن ضمنها استكمال السلسلة الوثائقية «حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان»، التى بدأت القناة الوثائقية عرضها فى الذكرى العاشرة فى العام الماضى وحققت نجاحا كبيرا لدى عرضها، وتتضمن توثيق يوم بيوم لفترة 30 يونيو ما قبلها وما بعدها وتستكمل القناة إنتاجها خلال الذكرى الحالية.

كما تعرض الوثائقية فيلم «الكتيبة» الذى يوثق معركة الدولة المصرية ضد الإرهاب فى سيناء، وكذلك فيلم «الاختيار» الذى يعد شاهدا على أحداث فترة عام حكم الإخوان وتفاصيله وأزمات وأحداثه.

 برنامج «الشاهد»

وعبر قناة سى بى سى إكسترا، يعرض برنامج «الشاهد»، والذى يعد تجربة عظيمة لعرض شهادات لنماذج مصرية لتوثيق أحداث ثورة 30 يونيو، ويرصد من خلال الحلقات تاريخ تلك الجماعة فى مصر، وتحت عنوان «30 يونيو أيام المجد والكرامة»، ينطلق الموسم السابع من برنامج «الشاهد»، تقديم الإعلامى الدكتور محمد الباز، على قناة إكسترا نيوز..

ويوثق «الباز» فى الموسم السابع من برنامج «الشاهد» شهادات مع من صنعوا أحداث ثورة 30 يونيو حتى تعرف الأجيال القادمة أن بمصر رجالًا حافظوا على العهد وصانوا الأمانة، ويستضيف البرنامج فى هذا الموسم نخبة من الشخصيات التى صنعت الحدث وشاركت فى ثورة 30 يونيو التى غيرت مجرى التاريخ ووجه الوطن.

 الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

وتعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية واحدة من أكبر الكيانات الإعلامية فى المنطقة العربية بأكملها، فهى تمتلك أكثر من 40 شركة رائدة فى مختلف المجالات الإعلامية تتنوع ما بين إعلام مرئى، إعلام مسموع، إعلام مطبوع، إعلام إلكترونى، إنتاج درامى، دعاية وإعلان، خدمات إعلانية مباشرة وغير مباشرة وأيضا خدمات الحقوق الرياضية وتسويقها.

تم تأسيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى مايو 2016، وقد نجحت فى أن تتربع على عرش أكبر المؤسسات الإعلامية فى الوطن العربى فى وقت قياسى من خلال تقديم إعلام هادف له رسالة مؤثرة ويتناسب مع الأذواق جميعها لتصبح أقوى منظومة إعلامية متكاملة، ويتبعها 8.700 موظف، و40 شركة، و10 منصات إخبارية رقمية و17 قناة تليفزيونية.

 خلق نظام إعلامى متطور

وتطمح دائما الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتحسين جودة وسائل الإعلام وخلق نظام إعلامى مصرى متطور ينتج محتوى مبتكر باستخدام أحدث التقنيات ليتمكن من خلاله من المنافسة ومواجهة التحديات المتغيرة الحالية والتى ستنشأ مستقبلًا فى هذه الساحة النابضة بالحيوية والديناميكية، وفى ظل التحول إلى الترفيه الرقمى والمحتوى المدفوع، أطلقت الشركة فى مايو 2019 المنصة الرقمية “WATCH iT” لدعم هذا ا التغيير.

 نشرات الرد على الشائعات

وتمَّ تكليف قطاع أخبار الشركة المتحدة، سبتمبر 2022، بإذاعة نشرات متخصصة على مدار اليوم للرد على الشائعات والأكاذيب التى تستهدف المجتمع المصرى، ويتم بث هذه النشرات على قناة أكسترا نيوز وجميع منصاتها الإلكترونية.

 دراما بطولات الجيش والشرطة 

وحول ما قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من جهود لتوثيق ما حدث خلال ثورة 30 يونيو، أوضح الناقد الفنى مصطفى الكيلانى، أن الأعمال الدرامية التى تم بثها عبر قنوات  «المتحدة»، نجحت فى مواجهة إرهاب الجماعة الإرهابية، ورصدت بطولات الجيش والشرطة، وكشفت تضليل وسموم فضائيات الجماعة الإرهابية، وتم ذلك من خلال ما قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من سلسلة الاختيار، ومسلسل العائدون وهجمة مرتدة وغيره من المسلسلات الوطنية، وبالتالى خاضت الشركة المتحدة معركة قوية لإعادة صناعة الوعى الاجتماعى والسياسى والوطنى والثقافى والفكرى، خصوصا بعد فترة شهدتها الدراما تجسدت فيها كل معانى الفوضى وتشويه المجتمع المصرى بأفكار البلطجة والجريمة.

وتابع «قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بثورة تصحيح فى مجال الدراما والإعلام، وسعت جاهدة لتوثيق تاريخ مصر والتعبير عن القضايا المهمة للمواطن وعكست الواقع المصرى وأظهرت مصر بصورتها الحقيقية من خلال بطولات الجيش والشرطة لحفظ البلاد». 

 الدور الأساسى لـ«المتحدة»

وكشف الناقد الفنى مصطفى الكيلانى أن الشركة المتحدة كانت مدركة أن دورها الأساسى هو بناء التماسك المجتمعى ونشر القيم المصرية الأصيلة والعودة للتقاليد والعادات والحضارة المصرية والانتماء وترسيخ الهوية المصرية، ورسم صورة حقيقية عن مصر فى عقول وعيون شعوب العالم،وخاصة أن مصر عانت من حروب التشكيك ومحاولة هز ثقة المصريين فى مؤسسات الدولة المصرية، وكان للدرما الدور البارز فى عودة ثقة المصريين لمؤسسات الدولة ومعرفة الأجيال الجديدة بما قامت به مؤسسات الدولة من جهود لمواجهة الإرهاب والتضليل والتشكيك فى الدولة المصرية».

 دور «الوثائقية»

فيما أوضح شريف سعيد، رئيس قناة الوثائقية، خلال تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، أن القناة الوثائقية سعت للعمل على قدم وساق، ومن أهم الأعمال ومضات يومية طوال شهر يونيو بعنوان «حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان»، وأيضا سلسلة حكايات 30 يونيو، وهى سلسلة تستضيف شهود عيان، من الكتاب والسياسيين ليتحدثوا عن ثورة 30 يونيو بعد مرور 11 عاما عليها، والآن يتم الانتهاء من فيلم «آخر أيام الجماعة الإرهابية»، وسوف يبث خلال الأيام القادمة، بالإضافة لعرض فيلم «الكتيبة»، عن التحديات التى واجهت القوات المسلحة فى مواجهة إرهاب الجماعات المتطرفة.

 أهمية العمل الوثائقى

وكشف رئيس القناة الوثائقية، أن أهمية العمل الوثائقى تكمن فى مواجهة ما يحدث من دعاية مضادة وشائعات من أهل الشر والجماعات الإرهابية، التى ترغب فى تشويه ثورة 30 يونيو لدى الأجيال القادمة، ولهذا لأن من تكرار الشهادات الحية لشهود العيان على ثورة 30 يونيو، لأنه لولا وجود الوثائق وشهادات العيان الموثقة، كان من الممكن أن يصدق الأجيال الجديدة والقادمة حديث من يسعون لتشويه الثورة وتضليل المصريين.

 ذراع إعلامى خبرى

وأنهى رئيس القناة الوثائقية حديثه بأنه لا أحد ينسى كيف تصدتْ المتحدة ببرامجها للموجات البرامجية الشرسة التى كانت توجه ضد مصر من خارج الحدود كل مساء على مدار عقد من الزمان، وقادت معركة مصرية ومصيرية وخرجتْ منها منتصرة، وكانت ذراعًا لإعلام تنموى، ومن النجاح البرامجى والدرامى، قامت أيضا بتطوير الصناعة الخبرية وإنشاء قطاع للأخبار فى المتحدة ودرته القاهرة الإخبارية، وأصبح للإعلام المصرى ذراع إعلامية خبرية قوية.

وخلال تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، كشف دكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور ومقدم برنامج الشاهد، أن التوثيق لأحداث ثورة 30 يونيو كان الهدف من برنامج الشاهد، وبالأخص خلال الموسم السابع للبرنامج، والذى يعرض عبر قناة سى بى سى اكسترا، بحيث يتم الحصول على الرواية من صناعها الحقيقيين، لتوثيق ما حدث للأجيال القادمة، حتى لا نترك للآخر رواية ما حدث بمصر.

«الحقيقة أن توثيق وتسجيل أحداث 30 يونيو، أمر هام للغاية، وهو ما قدمته «المتحدة» عبر كل القنوات والمنصات التابعة لها، لأنه هناك جهات تسعى لتشويه ما حدث فى 30 يونيو 2013، ولماذا ثار المصريون ضد حكم الجماعة الإرهابية».

 أهمية توثيق ثورة 30 يونيو

وكشف «الباز» أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تسعى لتوثيق الثورة وتفاصيلها، لأنها ثورة جموع المصريين «كل شخص فى مصر عنده قصة وسبب للثورة، ولما قررنا نعمل الشاهد مع المتحدة.. قررنا نوثق شهادة كل مصرى وديه نقطة النور اللى هتواجه روايات الجماعات الإرهابية، خصوصا أن الأطفال اللى كانوا وقت ثورة 30 يونيو أصبحوا شبابًا الآن ودورنا أن نعرفهم تاريخ ثورة 30 يونيو ولا نتركهم لضلالات الجماعات الإرهابية ورواياتهم الكاذبة والمضللة وعشان كدا بتمنى كل من شارك من الكتاب والسياسيون والمفكرين أن يوثقوا شهادتهم للأجيال القادمة».. موضحا «الباز» أهمية توثيق ثورة 30 يونيو من خلال شهود العيان لها.

 كتابة التاريخ المصرى

وحول ما قدمته الشركة المتحدة من توثيق للأحداث وأهمية ذلك فى كتابة التاريخ المصرى، يوضح دكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر والحديث، أن ما تم توثيقه من أحداث حقيقية عبر الدراما والأفلام الوثائقية وقطاع الأخبار التابع للشركة المتحدة، يعد مادة بحثية مهمة تساهم فى كتابة التاريخ المصرى، ويتم كتابة التاريخ بعد حوالى 25 عاما من مرور الحدث، وكان من المعتاد كتابته بعد 100 عام، ولكن الآن أصبحت هناك سهولة فى البحث وتعدد فى المصادر التاريخية.

«خلال كتابة التاريخ، يتم تطبيق منهج البحث التاريخى على المواد الإعلامية مقروءة ومصورة، ومقارنتها بالمصادر الأخرى، حيث يتم التأكد أنها حقائق تاريخية، ويتم الرجوع للمجلس العسكرى خلال تلك الفترة ومجلس الوزراء، والمواد الإعلامية المصورة والأفلام الوثائقية وشهادات شهود العيان، كلها مواد يتم الرجوع لها لكتابة تاريخ مصر».. موضحا دكتور جمال شقرة آلية كتابة التاريخ.

«الشهادات الحية وشهود العيان وما يتم بثه عبر البرامج الفضائية سيتم الرجوع لها عند كتابة التاريخ، حيث يتم تسجيله تحت مسمى روايات للمعاصريين لتلك الفترة الزمنية سواء كان مؤيدًا أو معارضًا للحدث التاريخى».. موضحا أستاذ التاريخ المعاصر أهمية ما يتم توثيق من شهادات حية عبر منصات وبرامج الشركة «المتحدة» للخدمات الإعلامية.