الأحد 8 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مؤسسة «عيد استوديو» للحفاظ على البيئة.. مونيكا ميشيل: نجحت فى تجميل أسطح المنازل بإعادة تدوير المخلفات

أصبحت مسألة الحد من التلوث والحفاظ على البيئة أمرًا فى غاية الأهمية، خاصة مع التداعيات الخطيرة على الكوكب وأبرزها التغير المناخى ويعتبر خفض كميات القمامة والمخلفات خطوة أساسية ومهمة للغاية فى هذا الموضوع، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تحويل النفايات المنزلية إلى سماد عضوى أيضًا هذا ما أكدته لنا فى حوارها معانا.. المهندسة مونيكا ميشيل زكريا المهندسة المعمارية والباحثة فى مجال العمارة البيئية.



 البداية.. «عيد استوديو» 

تقول المهندسة مونيكا ميشيل زكريا: صممت مشروعى «عيد استوديو» والذى أطلقت عليه عيد نسبة إلى إعادة التدوير بالعامية المصرية حتى يكون قريبا من المجتمع وشعاره عيد استوديو لإعادة التدوير من أجل العمارة وبدأت هذا المشروع بعد التخرج مباشرة والفكرة بدايتها كانت أثناء العمل على مشروع تخرجى عندى فى المنزل وكنا نريد أن نصعد على السطح ولكن مع الأسف حينها لم يكن مناسبا لهذا الأمر، لذلك قررت بعد التخرج أن أقوم بتغيير سطح المنزل بخامات غير مكلفة وبطرق غير تقليدية للبناء حتى يصبح أفضل، لأن المهندس المعمارى دائمًا لديه نظرة مختلفة للأشياء ويبحث عن حلول لأى مشكلة حوله بطرق مبتكرة.

 

 

 

ودرست ماجستير من جامعة القاهرة حتى أعرف ما هى الخامات الأخرى التى من الممكن أن تساعدنا فى البناء وليست معروفة وتكون أقل ضررًا للبيئة وتقضى على المشاكل التى تواجهنا يوميًا مثل مشكلة القمامة وجمعها، وأنا لدى الحمد لله موهبة فى الأعمال اليدوية منذ الصغر لذلك قررت ربط فكرة المشروع بالماجستير وكان عنوان الماجستير «مخلفات الطعام الخضراء كمورد بيئى للمناطق السكنية».

ومن هنا بدأت أرى وأبحث عن كيفية تحويل تلك القمامة إلى موارد نستخدمها فى البناء للأشياء الخفيفة التى من الممكن أن تزين السطح مثلا ولسنا مضطرين إلى شراء أسمنت وطوب وزلط وخشب وحديد وكل تلك الأمور المكلفة.

وتابعت مونيكا: إن فى العادة الأبحاث تكون أى بحث وتطوير ولكن فى الدول التى لا تملك أموالاً كافية للبحث تقوم بالتطوير، ثم البحث وهذا من فعلته بالفعل وبدأت بفصل المخلفات بالمنزل ووضعت برنامج للأشياء التى أريد أن أصنعها وتنقصنا على سطح منزلى مثل الشواية والبرجولة والكراسى والطاولة، وبدأت بتجميع المخلفات فى الأماكن التى تحيط بالمنزل مثل دار المناسبات مثلا وجمعت الزجاجات لأن لم يكن عندى زجاجات كافية وأقوم بعدها بفصل القمامة لدينا وأعرف الكمية المتاحة لدى وأبدأ أفكر فى أفكار للتنفيذ.

وأضافت حينها أيضًا بدأت بتحويل المخلفات العضوية إلى سماد عضوى فنحن فى هذا المجال منذ عشر سنوات ونقوم بعمل السماد العضوى فى المنزل وأستطيع أن أقول إن منزلنا به صفر مخلفات عضوية لأن منذ عشر سنوات لا نرمى المخلفات العضوية خارج المنزل أبدًا ومازالنا نجرب العديد من الأبحاث والتجارب فى هذا الشأن لأن التجربة فى عيد استوديو هى رقم واحد.

وأضافت المهندسة مونيكا: فكرة «عيد استوديو» تقوم أول شىء على التصميم، فهى تصمم وحدات معمارية خفيفة تناسب المنازل والحدائق مثل البرجولات ولكن بخامات معاد تدويرها وأيضًا نصنع مجسمات وديكور بتلك الخامات. 

وقالت المهندسة مونيكا ميشيل: نقوم بأبحاث عن الخامات التى نخرجها من المخلفات لأنها رخيصة وذلك نقوم بعزل أسطح المنازل من الحرارة فمثلا الآن نحن نعانى من ارتفاع شديد فى الحرارة خاصة للناس التى تسكن فى آخر طابق قريب من سطح المنزل ذلك بسبب أن السطح ليس معزول وأن تكاليف العزل غالية الثمن ومازالت الأبحاث قائمة فى هذا الموضوع.

وأضافت أسعى دائمًا لنشر فكرتى وأقوم بإعداد ورش عمل فى القاهرة والإسكندرية، وفى منطقة الخليفة أقمنا ورشة لمدة أسبوعين تابعة لجمعية الفكر العمرانى لأهالى المنطقة وعلمناهم كيفية فصل القمامة وأن نجمع يوميًا المخلفات العضوية من المطبخ ونأخذها فى عيد استوديو ونقوم بوزنها وتحويلها لطرق مختلفة لسماد وكيف تكون مثل التربة ومفيدة للزرع، ذهبنا أيضًا إلى الإسكندرية مع بان بلاستيك وهم مؤسسة تعمل على التوعية بالاضرار البيئية وذهبنا إلى القصير وكانت الورشة لها علاقة بتنظيف الشواطئ والورشة كان اسمها (بلاستك بح) بمعنى كفاية بلاستيك لأن البحر تضرر وصممنا على البحر سمكة تصرخ وتقول كفاية بلاستيك وقومنا بورش أيضًا فى الصعيد ومرسى مطروح.

وأنهت حوارها معنا: أحلم أن أنشر فكرتى بشكل أوسع فبحث الماجستير كانت فكرته هى كيف نقلل مشاكل المخلفات بنسبة تزيد على 50 فى المئة، وأسعى أن كل الذى أقوم به فى عيد استوديو يطبق على أرض الواقع بخامات طبيعية وخفيفة حتى يستفيد الناس.