ماما نونا

منى رضوان
ماما نونا هى شخصية أم حمادة عزو فى مسلسل «يتربى فى عزو» الليّ اتعرض سنة 2007.
مع بث هذا المسلسل دخلت ماما نونا كل البيوت والقلوب المصرية والعربية لتصبح أشهر أم تطلع فى التيلفزيون عبر عدة أجيال حتى يومنا هذا، مسلسلها الشهير عابر للعصور وكتير مننا ومن أولادنا ومن أهلنا شافوه وفاكرينه.
ماما نونا حنونة جداً ونتيجة حنيتها الزائدة ودلعها لابنها حمادة عزو جعلت منه ابنًا لا هدف له فى الحياة ومبيعملش حاجة مفيدة، عايش حياة مستهترة وكل شوية يتجوز واحدة جديدة.
هى بتحب ابنها ومتقدرش تستغنى عنه ولا ترفض له طلب وهى بدون ما تشعر آذته جداً.
تحول ابنها إلى شخص متواكل، لا يفكر غير فى نفسه ولا شايف غيرها.
حياته الليّ ابتدتها معاه بالدلع كبر عليها وبقى شخص أنانى ومعتقد إن الكون كله مسخر له ولسعادته وإن أى شىء هو له الأولوية فيه وبعد كده تتهد الدنيا أو تتطربق ده شىء ميخصوش.
فى كتير من متخصصى الإرشاد الزوجى فى مصر والشرق الأوسط شايفين أن من أهم أسباب المشاكل فى مجتمعنا لما الراجل بيتجوز هو طريقة تربية أمه له. فهى منذ ولادة الولد تسخر أخواته البنات له وترفض إنه يتعاون فى أى أعمال منزلية ودايماً طلباته مجابة من أول كوباية الشاى لحد لبن العصفور، وهنا تبدأ المشكلة وهى أن بعض الأمهات يخلقن بأيديهن حمادة عزو كل يوم.
على عكس الأم الغربية مثلاً اللى يتساوى عندها الابن والابنة فى كل شىء منذ ولادتهما.
دلع الأم الشرقية خلى الراجل الشرقى ياخد حقوق مجتمعية أكبر من الرجل الغربى وخلانا نشوف نماذج من حمادة فى كل وسط ومستوى اجتماعى حوالينا وبينا.
التربية السوية تقتضى اقتناع الأم أن الحياة أصلها المشاركة، ابنها الليّ هتعوده يأكل نفسه ويغسل طبقه ويعمل لنفسه الشاى هيكبر وهيبقى زوج مشارك فى حياته مع أولاده مش متجوز واحدة تأكله وتخدمه زى ما أمه عودته.
كلنا حبينا شخصية ماما نونا جداً، أم حنونة بتحب ابنها لدرجة العبادة ولما بتصحيه وهو تقريباً عنده ستين سنة بتقوله: قومى يا طعمة، قومى يا كميلة، قومى يا قطة وپچاماته مكتوب عليها أول حرف من اسمه بالإنجليزى. ويوم ما ماتت بكت مصر كلها عليها... ماما نونا أم طيبة بس تربيتها خاطئة.
بنشوف نموذج عكس ماما نونا فى المسلسل ودى الدكتورة نوال الليّ جاية من ألمانيا وعندها 3 صبيان والولاد على صغر سنهم مدركين يعنى إيه مسئولية وتعاون بينهم وبين أمهم كأسرة.. وهم الليّ بينظفوا البيت مثلاً.
سؤال لأى أم: لو حمادة عزو جه يتقدم لبنتك، هتوافقى؟
لو إجابتك أيوة تبقى مشكلة ولو إجابتك لأ أرفع لك القبعة بس السؤال: هل أنت ربيتى حمادة عزو؟