البوصلة

1

 

إجراءات الدعم منذ إقرارها وهى إجراءات سياسية أكثر من كونها اقتصادية، وحدث توافق ضمنى حول هذه الطبيعة منذ وقتها حتى الآن.

 

2

 

صدر قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكليف دكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة، ونتمنى تغييرًا شاملاً قادرًا على تحقيق طموح المواطن المصرى.

 

3

 

الملفات الخدمية تحتاج الانتقال من أداء المتحدث اللبق ذى الياقة البيضاء إلى أداء المسئول ذى الحس المجتمعى والمدرك لخطورة القطاعات التى يدير مصالحها وخطورة التعامل مع ميزانية ومقدرات الدولة.

 

4

 

الملفات الاقتصادية حدث ولا حرج، تحتاج إلى شخصيات لها باع فى العلاقات الدولية وقادرة على تنفيذ سياسات التسويق والتجارة الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

نحتاج من الحكومة القادمة فصل الملفات الخارجية عن الملفات الداخلية، الصناعة على سبيل المثال لها جزء متعلق بالمنتجات الوطنية التى تلبى احتياجات السوق الداخلية، وجزء آخر ينظر إلى احتياجات السوق الأجنبية، وتحديدًا هذا الملف كلما تحدث عنه مسئول يذكر أن مصر تقدم إنتاجا ضخما بمواصفات عالمية يتم تصديره بالكامل، فى حين أن المواطن على أرض الواقع يجد أمامه السوق الداخلية تعانى الويلات، فيبدو المسئول وكأنه يتحدث عن الفضاء الخارجى.

 

6

 

الحكومة السابقة قدمت الكثير ويجب أن نعترف بهذا الأمر بمنتهى الإنصاف، فعلى سبيل المثال أزمة كورونا التى وضعت قارة أوروبا بأكملها على المحك، كانت بالنسبة لنا فترة راحة ونقاهة لمعاودة النشاط.

 

7

 

الشباب وما أدراكم من الشباب، هل سيتحقق الحلم ونرى وجوها وزارية يافعة متمردة وشابة شكلًا ومضمونًا؟ وإن أزعجك عزيزى القارئ لفظ متمردة فلا تخشى التمرد فهو الترياق من حياة انتابها اللا جديد.

 

8

 

فى النهاية تجارب الماضى دروس يجب أن نتعلم منها، وأن تتبدل سياسات الحكومة بالكامل، فتغيير الوجوه لن يقدم جديدًا إن تم الإبقاء على نفس السياسات.