الأحد 8 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شباب لا يهابون إرهاب اللجان الإلكترونية «المؤثرون».. يدافعون عن بلدهم ويبنون وعيًا حقيقيًا

نحتفى اليوم بأبطال ورجال يدافعون عن بلدهم ويبنون وعيًا حقيقيًا، ونسلط الضوء على أهميتهم وتأثيرهم، شباب يتصدون لكتائب الإخوان الإلكترونية، نعرفهم جميعًا عبر منصات التواصل الاجتماعى، فهم شباب يدافع عن بلده، ودائمًا يكون حاضرًا بالمعلومة السليمة.



قال الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، خلال حلقة برنامجه «كلام فى السياسة»، والذى يذاع عبر قناة إكسترا نيوز فى حلقة الخميس الماضى، واصفًا ضيوفه فى الحلقة بأنهم شباب لا يخافون من إرهاب اللجان الإلكترونية، وعملوا بالمقولة القديمة المنسوبة لابن حزم الأندلسى: «من يتصدى للعمل العام، لا بد أن يتصدق ببعض من عرضه».

«المؤثرون».. شباب لا يهابون كتائب الإخوان الإلكترونية

فى البداية عرض البرنامج «كلام فى السياسة»، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «المؤثرون.. شباب لا يهابون كتائب الإخوان الإلكترونية». قال التقرير إنه فى الوقت الذى شهد العالم طفرة تكنولوجية غير مسبوقة، أصبح الإنترنت الملجأ الأساسى وربما الوحيد للكثير من شباب العالم. 

وكانت لوسائل التواصل الاجتماعى النصيب الأكبر من الاستخدامات اليومية التى تحظى بمتابعة أكثر من 59 % من سكان العالم، أو ما يقارب 4.5 مليار من أصل 8 مليارات نسمة من مختلف الدول. 

السوشيال ميديا أصبحت من أهم القوى العالمية، وباتت هذه المنصات بمثابة سلاح قوى للغاية، وكانت لمصرَ تجربتها فى مواجهة أكاذيب الأعداء الساعية لإثارة الرأى العام، فى وقت تواجه فيه البلاد أصعب اختبار لها على الأصعدة كافة، إذ تخفى أعداء مصر خلف هذه المنصات لنشر أكاذيبهم وإثارة البلبلة فى الداخل والخارج. 

ولكن، نجح الشباب الوطنى فى استخدام السلاح نفسه لتوضيح الحقائق بصورة بسيطة ومعلومات دقيقة تكشف بها أكاذيب المتلاعبين والمتربصين. 

مثلًا، «الوعى نور».. صفحة أنشأها الإعلامى محمد نور للرد على ادعاءات جماعة الإخوان الكاذبة، ورغم المحاولات التى واجهها لغلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن عدد مشاهداته تخطى 100 ألف مشاهدة، بالإضافة إلى ملايين المتابعين من مصر والوطن العربى والعالم.

قطاع القنوات الإخبارية لـ«المتحدة» من أهم مصادرنا

قال سيف محمود إعلامى وصانع محتوى، إنّ قطاع القنوات الإخبارية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أحد أهم مصادر صناع المحتوى الداعمين الذين يواجهون الشائعات ويدعمون الدولة المصرية، مضيفًا: «كنت مراسلاً لفترة طويلة، ولكنى وجدت أن دورى لا يجب أن يقتصر على إعداد التقارير التليفزيونية فقط، فهى محدودة نوعًا ما»، متابعًا: «كنت أشاهد كلامًا غريبًا وتشكيكًا فى الدولة المصرية من ناس عادية من أهلنا، وبالتالى، فإن رئيس الدولة لن يرد على الشائعات، ونحن سنرد بالحجة وبأدب شديد دون تجاوز وبالدليل القاطع، مثلًا، عندما اشترت مصر الرافال جرى ترويج شائعة مفادها أنها سلاح عادى وليس مؤثرًا، ولكن الآن، دول العالم أصبحت تتنافس من أجل الحصول عليها».

الدولة المصرية تتعامل بشرف فى زمن عزّ فيه الشرف

وأشار إلى أنّه بدأ فى صناعة المحتوى الداعم للدولة المصرية الذى يتصدى للشائعات والأكاذيب حتى يعرف الناس ما يحدث فى مصر وأهمية المشروعات القومية ومقتضيات الأمن القومى، مضيفًا أنّ الدولة المصرية تتعامل بشرف فى زمن عزّ فيه الشرف، وتحفظ أمنها القومى ولديها محاذير وخطوط حمراء لا يجوز الاقتراب منها.

وتابع الإعلامى وصانع المحتوى: «التشكيك فى الدولة المصرية كان يستفزنى جدًا، فالتشكيك طال مؤسسات ورموز الدولة والأجهزة المصرية، وكان على المؤسسات السيادية المصرية حرب شعواء، وبالتالى، اخترت خوض غمار معركة الوعى، وتم حذف 40 ألف متابع لى على يوتيوب، وفى فيسبوك جرى حذف نحو 350 ألف متابع، وتعرضنا لتهديدات شخصية، كما تعرضت سمعتنا للافتراءات».

الرئيس السيسى يتقى الله ويتكلم بما يرضيه ويقول المعلومات الصحيحة

قال سيف محمود، إعلامى وصانع محتوى، إنّه لا يتحدث إلا بكلمة الحق دفاعًا عن الوطن حتى يكون مستقرًا، مشددًا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتقى الله ويتكلم بما يرضيه ويقول المعلومات الصحيحة، مضيفًا: «لا نريد أى شيء، فقد عُرض علينا رعاة بمئات وآلاف الدولارات ولم نقبل بأى شيء»، متابعًا: «إحنا بتوع البلد دى وشغالين بكاميرا الموبايل وإمكانياتنا وعايشين زينا زى المصريين».

وحول السخرية من المشروعات القومية ورموز الدولة المصرية، قال: «عندما نتعرض لهذا المحتوى، يجب أن نسأل من المستفيد الذى من مصلحته أن يقول إن هذا المشروع ليس ناجحًا ويهاجمه بهذا الشكل الفج». 

وواصل: «دلالة التوقيت مهمة جدًا، فعندما تحدث أزمة فى توقيت معين، يجب أن نسأل عن الطرف المستفيد، وعند الحديث عن المشروعات، يجب أن ندرس الوضع جيدًا، وأن نعرف الوضع السابق على تدشين وإطلاق هذه المشروعات».

الرئيس السيسى صنع معجزة بكل المقاييس فى 10 سنين

وجه سيف رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلًا: «نشكر سيادتك لأنك انتشلت هذا البلد، كان كل شيء فيها منهارًا، حضرتك عملت معجزة بكل المقاييس فى وقت قياسى 10 سنوات، لأننا وضعنا أساس الجمهورية الجديدة وبنينا دولة جديدة والأجيال القادمة ستشعر بتغير غير عادي».

إلى ذلك، قال محمد نور: «أقول باسم شباب كثير فى مصر، اطمئن، إحنا فى ضهرك ومعاك ياريس ومقاتلين حتى آخر نفس فينا، سِر على بركة الله».

وأضاف أحمد مبارك إعلامى وسياسى وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: «الصوت الحقيقى للناس على الأرض يقدر تمامًا مجهود الرئيس السيسى وحجم الإنجاز الذى يحدث على الأرض والطرق التى يمشى عليها والمصنع الذى يعمل فيه، والمصريون الحقيقيون يدركون حجم الجهود المبذولة، فلا يلتفتون للصوت العالى والتريندات المشبوهة على السوشيال ميديا، لأن المصريين الحقيقيين يدعمون الرئيس السيسى فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى ومشروع إعادة بناء الدولة المصرية».

وأتمّ لؤى الخطيب: «يا فخامة الرئيس، شفنا كتير ناس بيقولوا كلام متذوق وكلام شكله لطيف، فكنا نبص عليهم ونقول إنهم بيفهموا، وساعة الجد اكتشفنا إنهم مش بيفهموا ولا حاجة.. حضرتك لم تخذلنا، سِرنا وراءك ولم تخذلنا، وهذا من أهم أسرار وأسباب مكانة حضرتك عندنا، وهنفضل ندافع عن الدولة المصرية وحضرتك وأتشرف بذلك».

الراحل محمد نجم كان مؤمنًا ببلده و«مدفعية ثقيلة» على السوشيال ميديا

قال الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، إن الباحث الاقتصادى الراحل محمد نجم كان شخصية فى غاية النبل، مواصلًا: «إنسانيًا، كان غالى عندى لأسباب كثيرة لأنى حضرت بدايته وكفاحه، وأعرف أنه كان مؤمنًا ومحبًا لبلده لأبعد الحدود»، مضيفاً: «محمد نجم، كان محبًا لبلده ومؤمنًا بمشروع بلده، ولم يكن يخشى شيئاً، وكان مدفعية ثقيلة على السوشيال ميديا، والوعى الحقيقى فى كل المسائل التى تخص الوضع الاقتصادى والسياسات الاقتصادية».

وعرض البرنامج لمحات عن الراحل محمد نجم، الذى وُلد فى محافظة الإسكندرية عام 1989، وتخرج فى كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، وحصل على ماجستير فى الاقتصاد السياسى عام 2021 من معهد البحوث والدراسات العربية. 

وعمل نجم صحفيًا متخصصًا فى الشأن الاقتصادى فى عدد من الصحف المصرية والعربية، وحصل على منصب مدير مشارك للوحدة الاقتصادية فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصرى، وعمل كمحلل اقتصادى فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى أغسطس 2016 وباحثًا اقتصاديًا فى مجموعة قنوات dmc.

من يُهاجمنى لا يملك شجاعة المواجهة 

أجاب لؤى الخطيب، الإعلامى وصانع المحتوى، على سؤال الإعلامى أحمد الطاهرى، «بتتعامل إزاى مع مسألة استهدافك كشخص لمجرد أنك داعم لبلدك»، قائلًا: إنه يجب تحديد المُستهدف أولًا، هل هو فرد من العائلة أم من الدائرة المحيطة أم شخص ما خارج الدولة.

وأضاف الخطيب أنه حينما يكتشف أن من يستهدفه، شخص ما من دائرته القريبة، حينها يشعر بالضيق، موضحًا: «لإنى كده مكروه بسبب حاجة أنا بقولها مش عاجبة الناس اللى عايشين معايا، أهل البلد»، متابعًا أنّ من يُهاجمه ويستهدفه لا يملك شجاعة المواجهة والإفصاح عن اسمه، وذلك مثل الحسابات الوهمية المُنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، مواصلًا: «هو شخص مش موجود فى البلد، إذن أنت شخص معروف أنت مين، ومبقيناش محتاجين نبذل مجهود أننا نقول دول ناس ولجان مأجورين، يطعنوا فى مؤسسات الدولة وليس فى أشخاص كما يدّعون».

أغلب ردود الأفعال لمجرد الاختلاف فقط فى وجهات النظر

علّق لؤى الخطيب،على من يتقدم بالإساءة إلى مؤسسات الدولة أو القوات المسلحة ثم تقديم الإساءة له «بياخدنى فى السكة»، بأنه حينها يعلم أنه يسير فى المسار الصحيح، لافتا أنّ ما يعنيه فقط هو رأى الدائرة القريبة منه والمصريين داخل الدولة.

وأجاب الخطيب على سؤال، «هناك بعض الأمور، بيكون الرأى العام لسه مستشرفش أبعادها، وأنت ممكن تيجى برأى أنت شايفه صواب لكن بيكون عكس الموجة، هنا بتقابل رد الفعل إزاي؟»، قائلًا، إنّ أغلب ردود أفعال الأفراد هى لمجرد الاختلاف فقط فى وجهات النظر، ويتم مناقشة ذلك فى إطار الاحترام، مواصلًا: «يسألك ويقولك اللى أنت بتعمله ده مش صح ويناقشك، لكن فى ناس بتتجاوز معك، لكن الغالبية فى المناقشات الاحترام وهو أمر عادي».

 الخارجون عن الوطنية لا ينتهى النقاش معهم باحترام وإقناع

وتابع: «لو أنا لدى رأى غلط فى موضوع، هيُقابل بإيه؟»، قائلًا، إنه فى محيط المجتمع المصرى فهو سيُقابل بالمناقشة، مضيفًا أنً الرأى الخاطئ فى بعض الأمور، سيُقابل من جهة الأشخاص خارج الدولة، أو من خرجوا عن الوطنية المصرية، بالخلاف والمهاجمة، موضحًا «الناس دول بيهاجموا، وده مش نقاش ولا يمكن أن ينتهى لشيء محترم أو مقنع، متابعًا: «أنا مش بقفل التعليقات الخاصة بالشتيمة لسبب أساسى، أن فى ناس بتتابع الموضوع، وليس طرفًا فى المناقشة، هو بيتابع عشان يشوف المناقشة هتوصل لفين، ولما بيلاقى حد بيتناقش معايا مناقشة موضوعية بيستفيد منها ويقتنع برأى أحد طرفى النقاش، لكن لما يلاقى حد بيشتم، بيعدى الكلام ويقول إن اللى بيشتم ده واحد بلا منطق، وده اللى بيعزز الفكرة المطروحة بشكل أكبر».

الإعلام التقليدى هو أساس الرسالة الإعلامية

وأشار الخطيب إلى أنه على الرغم من أهمية مواقع التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا» ودورها فى المجتمع، ودور صنّاع المحتوى فى السوشيال ميديا بشكل أساسى، إلا أنّ الإعلام التقليدى مهم للغاية، مضيفًا أنً الإعلام التقليدى بداخل كل البيوت المصرية، مؤكدًا على أهميته وأنه الأساس من خلال معاييره الموضوعية المنضبطة فى التحكم فى المجتمعات، متابعًا: «لازم الرسالة الإعلامية تبقى بشكل أساسى فى الإعلام التقليدى، لأنه موجود فى كل البيوت ولأنه منضبط».

الباحث الاقتصادى الراحل محمد نجم كان شديد الإخلاص لبلده

قال لؤى الخطيب، الإعلامى وصانع المحتوى، إنّ الباحث الاقتصادى الراحل محمد نجم، كان صديقًا وأخًا له، فكان إنسانًا شديد الإخلاص لبلده، مواصلًا: «محمد نجم كان سبّاقًا قبل كل الناس فى الشغل، كان بيشتغل وبيدافع عن البلد فى ظروف صعبة ووقت مبكر، وساعد ناس كتير وأنا منهم إن الجمهور يعرفنا ويتابعنا، محمد نجم كان عظيمًا»

وفى سياق آخر، أضاف «الخطيب» أنً من المواضيع التى أخذت وقتًا لتفنيدها، ما حدث أمس من ادعاءات من شبكة الـ«CNN»، على الدولة المصرية، موضحًا: «الفكرة هنا مش فى المجهود اللى بُذل فى تفنيد الحقائق، لكن فى نوعية الردود، يعنى أنا تطرقت لفكرة أنى أعرف مين الصحفيين اللى عملوا التقرير ده، الفكرة مش فكرة مجهود، لأنك بتتكلم فى وسيلة إعلامية المفروض أن عندها مصداقة، فأنت لما ترد فى الوقت ده، لازم يبقى رد حاسم ودقيق».

السوشيال ميديا غيّرت طرق تشكيل الوعى الجمعى

فيما قال أحمد مبارك، إعلامى وسياسى وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنّه بعد ظهور السوشيال ميديا والتكنولوجيا بدأ يحدث تغير ضخم جدًا فى طريقة تشكيل الوعى الجمعى، مضيفًا: «الوعى يتكون من تحصيل المعرفة، وفى الماضى كانت المعرفة تتكون من الاطلاع فى المكاتب على الكتب والأبحاث أو الجرائد الموثقة، لكن التغير الذى حدث بسبب السوشيال ميديا أدى إلى تحصيل المعرفة عن طريق ما تتعرض له من معلومات وليس ما تبحث عنه»، متابعًا: «هذا التغير الجوهرى خطير جدًا، لأنه غيّر فى طريقة تشكيل الوعى من خلال مدخلات المعرفة، أى أصبح المتحكم فى عرض معلومات كثيرة طول الوقت، وبالتالى أصبح متحكمًا فى وعيك، وهنا تحولت السوشيال ميديا من مكان للمناقشات وإثراء الوعى إلى مكان لتزييف واختطاف الوعى من خلال استراتيجيات معينة يجب التعامل معها بطرق معينة».

تزييف وعى الناس ينتهج استراتيجيات محددة

وأضاف «مبارك»: إنّ عمل السوشيال ميديا على تزييف الوعى ليس عشوائيًا، لكنه ينتهج استراتيجيات محددة، مثل استراتيجية «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس، وأنّ الإلحاح فى الكذب يجعل الجمهور يتصور –لا إراديًا- أنه حقيقى، موضحًا: «عندما تشعر بأنك محاط بمعلومات كاذبة من ناس كثر وأنت لست محصنًا بالمعلومة الحقيقية فإنك تصدق، وهذا ما حدث فى عام 2011 مثلًا»، متابعًا: «استراتيجية أخرى، وهى إمداد الناس بنصف أو جزء من المعلومة وليس المعلومة الكاملة، إذ يعتمد مروجو الشائعات على أن الشائعات تنتشر جدًا، بينما لا ينتشر تكذيبها بنفس القوة، وهناك أيضًا سلاح السخرية والكوميكس، فلو أن مسئولًا ألقى خطابًا مهمًا، فإنه يتم استخدام كوميكس حتى يتم التشويش على المضمون المهم والقرارات المهمة التى تضمنها».

هدم رموز المجتمع من استراتيجيات السوشيال ميديا فى تزييف الوعى

حذّر أحمد مبارك من استراتيجيات مواقع التواصل الاجتماعى فى تزييف الوعى، مثل هدم رموز المجتمع التى تبدأ من قوته الشاملة فى رمز رئيس الدولة، ثم كل رموز المجتمع، بداية من مسئوليه حتى النخبة، مضيفًا: «يتم استهداف أى وطنى مؤثر حتى يكون عبرة لغيره، فإذا دافع عن بلده يكون مطالبًا بالدفاع عن نفسه»، متابعًا: «من قبل أحداث 2011، عمل الإخوان على تجريف النخبة الوطنية وصناعة نخبة مزيفة تؤيد مشروعها».

إلى ذلك، عقّب الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، قائلًا: «أى فنان يشارك فى عمل وطنى تستهدفه الجماعة باللجان الإلكترونية».

صناعة المصادر المزيفة من استراتيجيات السوشيال ميديا فى التضليل

وأكد أحمد مبارك على أنّ صناعة المصادر المزيفة من استراتيجيات السوشيال ميديا فى تزييف الوعى الجمعى والتضليل، موضحًا: «ممكن تعمل موقع صغير عشان ننسب الموضوع له، ولما مروج الشائعة يتكلم يستشهد به»، مضيفًا: «من استراتيجيات السوشيال ميديا، تجميل الكذب، فمن كان يريد ترويج شائعة يمكنه استخدام بوست جرافيك ولوجو أى موقع سواء كان حقيقيًا أو مزيفًا»، متابعًا: «المواطن محاصر بكمية كبيرة من الأكاذيب والضلالات ولو لم يكن محصنًا بالمعلومة الحقيقية وفى التوقيت المناسب وبشكل منطقى وموثق حتى يكون لديه مناعة يمكنه اختبار من خلالها المعلومات المزيفة التى تتدفق عليه باستمرار فإنه سيسقط فريسة وضحية».

السوشيال ميديا والإعلام التقليدى 

يرى أحمد مبارك أنّ الإعلام التقليدى ما زالت لديه سطوته، لكن المحتوى الذى ينشره عبر منصات التواصل الاجتماعى أكثر أريحية بالنسبة له لأكثر من سبب، مضيفًا: «أول هذه الأسباب، أن مساحة البث مفتوحة بشكل يفوق الميديا والتليفزيونى، كما أن إطار الحرية أكبر على السوشيال ميديا من التليفزيون، لأن التليفزيون به محددات معينة، فكلمة معينة قد تتسبب فى أزمة دبلوماسية مع دولة ما»، متابعًا: «فى السوشيال ميديا لديّ المساحة للحديث بشكل مختلف وأريحية أكبر، وبالتالى، فأنا أفضل السوشيال ميديا على التليفزيون والإعلام التقليدي».

المعلومة الحقيقية هى العنوان الرئيسى لمواجهة العدوان على الوعى المصرى

ونوه الى أنّ العنوان الرئيسى لمواجهة العدوان على الوعى المصرى هو وجود المعلومة الحقيقية التى تحصن وتقوم بعمل مناعة وتمكن المواطن من القدرة على اختبار ما يتعرض له من معلومات، مضيفًا: «هنا يأتى دور المؤثرين ووسائل الإعلام فى العمل بنظام منهجى وبشكل علمى وبشكل سريع حتى لا تترك الناس فريسة، وبخاصة الأجيال الصغيرة التى ليس لديها القدرة على اختبار المعلومات التى يتعرضون لها»، متابعًا: «هناك أكثر من معيار، فيجب الحفاظ على المصداقية طول الوقت، لأن تراكم المصداقية هو الذى يجعل صانع المحتوى له قبول عند هذه الفئات، وهناك معيار السرعة، لأن الرد على الشائعات مبكرًا يؤدى إلى محاصرتها».

استلهمت «الوعى نور» من الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2019

فيما قال محمد نور باحث سياسى واستراتيجى، إنه بدأ «الوعى نور» فى عام 2019، حيث كانت الحرب على الدولة المصرية ومؤسساتها، وكان الدافع الرئيسى الذى جعله يتحرك ويطلق البرنامج ويظهر إعلاميًا كان مؤتمرًا ظهر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مضيفًا: «الرئيس قال كلامًا من القلب، وشعرت بأنه يوجه الكلام لى، قال أنا لوحدى ومؤسسات الدولة مش هنقدر نعمل حاجة، لازم كلنا نواجه»، متابعًا: «الرئيس السيسى فى هذا المؤتمر أطلق مصطلح معركة الوعى، ويستخدمه كثيرًا»، ليرد الإعلامى أحمد الطاهري: «ليس المقصود بهذا الأمر الوعى الوطنى فقط، بل نحن فى حاجة إلى وعى فى السياسة، الاقتصاد، البيئة، قضايا المرأة، وغيرها»، مواصلًا: «حديث الرئيس السيسى أثّر فيّ كثيرًا، ومن خلال الوعى نور أردت توجيه رسالة للرئيس السيسى مفادها: «لا ترد على الشائعات، تفرغ لإدارة الدولة والقضايا المهمة واترك لنا معركة الوعى ومواجهة الشائعات والأكاذيب».

إلقاء الضوء على بطولات الدولة المصرية 

وأضاف محمد نور أنه التزم بالمصداقية طوال عمله فى منصة «الوعى نور»، موضحًا: «البداية كانت من قصص وحكايات الرموز المصرية وبطولات الدولة المصرية بشكل عام، وكنت أستخدم يوتيوب وفيسبوك حتى أرى بعض ملامح حرب 1956 أو أشرف مروان»، متابعًا: «لم أكن أجد إلا رواية واحدة فقط عن هذه الأشياء وكانت معادية للدولة المصرية.. وهو ما كان يدفعنى إلى المزيد من البحث والسؤال ومحاولة بناء قصة كاملة حتى أجد عنصرًا شيقًا أجذب به الشباب»، «ومن هنا، عملت على حكاية أحداث للناس سمعوا عنها من قبل، لكنهم لأول مرة يشاهدونها بهذا الشكل، وبخاصة أن ما كنت أحكيه متسق مع الواقع وفطرتهم الوطنية، فهم لا يصدقون الرواية الإسرائيلية التى جاء فيها أنّ حرب 1973 حدث فيها تعادل، لكنهم لا يسمعون غيرها، ومن هنا جاءت فكرة بناء المصداقية، بالإضافة إلى معلومات عن الأحداث الحالية بشكل صادق وعملت على عرض المعلومات بشكل مهنى، أنا لست متخصصًا لكننى أتكلم بفطرتى الوطنية الصادقة وأحاول الاجتهاد بقدر الإمكان حتى أوصل المعلومة بشكل بسيط وسهل لأن الذى يخرج من القلب يصل للقلب».

مجابهة نشر الأكاذيب ضد الدولة تعتمد على 3 عناصر رئيسية

ونوه إلى أن خطط مجابهة التضليل ونشر الأكاذيب ضد الدولة المصرية تعتمد على 3 عناصر رئيسية: العنصر الأول هو مواجهة مسألة التضليل، وهو نشر معلومات وأخبار كاذبة وتشويه الدولة المصرية، والرد على ذلك يكون من خلال الرد على الكلام نفسه أو استهداف الشخص الذى يوجه هذه الاتهامات، متابعًا: «لؤى الخطيب وأحمد مبارك يردان على الكلام نفسه، أما أنا، فإننى أرد على الشخص الذى ينشر الشائعات أولًا، ثم نفند كلامه»، مواصلًا: «هناك أيضًا التوسع فى نشر الأخبار بشكل متسارع، فقد يتم نشر 10 آلاف شائعة فى اليوم، نتحدث عن عملية إغراق ونواجهها عن طريق الفرز ونرد على رأس الأفعى، وثالث نقطة، هى الاغتيالات المعنوية لمؤسسات الدولة ورموز الدولة وأى شخص يدافع عن الدولة المصرية بشكل عام»، مردفًا: «الحفاظ على رموز الدولة وحمايتهم وألا يكونوا مشغولين إلا بإدارة الدولة والتفرغ لإدارة الملفات المهمة أمر شديد الأهمية، ونحن علينا مواجهة التحديات الداخلية والحروب الإعلامية والشائعات».