القطبان يسعيان لتوحيد القطرين إفريقيًا.. سلاح النصر للأهلاوية نهضة الزمالك بالكونفدرالية
كريم الفولى
مازال الحلم جاريًا تحميله لأصحاب الرداء الأحمر، لنيل اللقب الأشرف والأرفع للقارة السمراء، وهو دورى أبطال إفريقيا، ورغم صعوبة المنافس إلا أن تاريخ وثقل قطب الكرة المصرية، داخل القارة الإفريقية، تجعل مهمته ليست مستحيلة رغم صعوبتها ويأتى الطموح المشروع للقلعة الحمراء، بالفوز ليس مقتصرًا على الفوز باللقب فقط ولكن يتخلله رسم مسار بعيدًا عن مسار الفرق الأخرى يسير عليه وحده دون منافس لبعده عن أقرب المنافسين بسنوات ضوئية.
بعدد ألقاب يعادل أكثر من نصف بطولات وصيفه، بالإضافة للمقابل المادى الكبير، الذى بدوره ينعش خزينة النادى، مع الوصول لكأس العالم للأندية، وتردد اسمه بقوة على المحك العالمى رفع من أسهمه فى بورصة الكرة العالمية.
فوز الزمالك، بالكونفدرالية فى ليلة بيضاء تغنى فيها لاعبو الفريق، لتطرب الجماهير الغفيرة بعزف منفرد قاد الأبيض، لحصد اللقب رقم 2 فى تاريخه، ليكون وقودًا وحافزًا لدفع عربة المارد الأحمر، فى التقدم والسير دون تعطل نحو منصة التتويج، لرفع الكأس الإفريقية، ليكون ثانى كأس إفريقية تدخل الأندية المصرية، ليوحد القطبين القطرين خلال 7 أيام.
الأهلى يخطط لرسم مسار جديد عن فرق إفريقيا
بعد التعادل السلبى فى مباراة الذهاب للأهلى، أمام الترجى التونسى برادس بذهاب نهائى دورى أبطال إفريقيا، يلتقى فى الثامنة من مساء اليوم باستاد القاهرة الدولى، الفريقان فى لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، يجمع بين طموح البطل المصرى، فى حصد بطولته المفضلة، والاستفادة من نتيجة اللقاء الأول، وبين منافس عنيد طموحه فى الفوز باللقب مشروع، وطريقته المتوازنة فى اللعب تجعل المباراة عصيبة بالنسبة لفريق الأهلى.
وقد تأهل الأهلى إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا عقب الفوز على مازيمبى الكونغولى، فى نصف نهائى البطولة الإفريقية، بينما صعد الترجى التونسى، إلى النهائى عقب تخطى صن داونز الجنوب أفريقى فى الدور نصف النهائى، ويتصدر النادى الأهلى قائمة أكثر الفرق تتويجًا ببطولة دورى أبطال إفريقيا برصيد 11 لقبا، بينما يأتى الزمالك فى المركز الثانى برصيد 5 ألقاب بالتساوى مع مازيمبى الكونغولى.
حيث يضع الجهاز الفنى للأهلى بقيادة مارسيل كولر خطة محكمة لمواجهة الترجى التونسى فى لقاء العودة، بنهائى دورى أبطال إفريقيا بالقاهرة، قام كولر بدراسة تحليلية لمباريات الترجى، سواء فى بطولة دورى أبطال إفريقيا أو الدورى التونسى، للتعرف على نقاط قوتهم وضعفهم، كما أكد كولر على أهمية دكة البدلاء التى ساهمت فى تحقيق الفوز فى أكثر من لقاء، كما توقع كولر مباراة صعبة أمام الترجى، ولكنه واثق من قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز وحصد اللقب الغالى، يعكف السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للنادى الأهلى، على تجهيز الثنائى كريم فؤاد وكريم الدبيس لاعبى الفريق لمواجهة أزمة غياب التونسى على معلول الظهير الأيسر فى مباراة الترجى التونسى المقبلة، وقد تعرض على معلول، ظهير الأهلى المخضرم، لإصابة مبكرة حرمته من استكمال مباراة فريقه أمام الترجى التونسى، فى ذهاب الدور النهائى لبطولة دورى أبطال إفريقيا 2024.
وحذر كولر فى المحاضرة الأخيرة من الاندفاع الهجومى ما قد يعرض الفريق لتسجيل هدف فى مرماه، وبالتالى تزداد صعوبة المهمة، وأكد المدير الفنى للاعبيه أهمية اللعب بمنتهى القوة فلم يتبق سوى تسعين دقيقة فقط على التتويج باللقب، من المؤكد أن الجماهير الرياضية المصرية العريقة ستكون الفيصل فى اللقاء وتمثل اللاعب رقم واحد بما لها من زئير مدوٍ كالأسود لبث الفزع والهلع فى نفوس الضيوف وشحذ الهمم ورفع معنويات الأبناء.. وحرص الكابتن الخطيب رئيس مجلس إدارة النادى على حضور جانب من التدريبات واللقاء مع اللاعبين وحثهم على إخراج كل ما لديهم من جهد وطاقة لإسعاد الجماهير الغفيرة التى أقبلت على حجز مقاعدها بالاستاد ولم يتبق ولا بطاقة واحدة.
لقد سبق أن تقابل الأهلى والترجى فى نهائى دورى الأبطال فى نسختين سابقتين عامى 2012 و2018 وكانت المواجهة الأولى عام 2012، وتوج الأهلى بعد التعادل 1-1 باستاد برج العرب بالإسكندرية والفوز فى رادس بنتيجة 2-1، وجاءت المواجهة الثانية فى نهائى نسخة 2018، وفاز الأهلى باستاد برج العرب بالإسكندرية بنتيجة 3-1، وخسر فى رادس بنتيجة 0-3.