السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«أوفا» لن يعيش فى جلباب أبيه والأخطبوط يسن أذرعه .. إمبراطورية «شين» حدوتة أهلاوية

عانت جماهير الأهلى، مُرَّ المعاناة بعد رحيل السد العالى عصام الحضرى، فى منتصف الألفية الجديدة، من تذبذب مستوى حراس المرمى، وتناوب على حراسة عرين الأهلى، أسماء كثيرة، مثل أمير عبدالحميد، والفلسطينى رمزى صالح، وعادل عبدالمنعم، وشريف إكرامى، ومحمود أبو السعود، وغيرها من الأسماء، حتى استقر الحال بوجود الأخطبوط محمد الشناوى، وظل مستوى الحارس فى مرحلة صعود وهبوط حتى تمكن من أدواته ووظف إمكاناته، وحينها فقط رحل القلق والخوف وتبدل بالأمان والراحة والثقة، بوجود وتد وسد جديد قادر على حماية مرمى المارد الأحمر، وساهم بتألقه فى حصد القلعة الحمراء، بطولات عديدة على المحك المحلى والدولى.



 

واستمر قرابة 7 سنوات حارسا أمينا لعرين الفارس الأحمر، وساهم بتحدياته فى كسب قلوب الأهلاوية، وبات حارس مرمى مصر الأول دون منازع، فى كل البطولات، ومنذ سنة تقريبا ظهر فى سماء الجزيرة، نسر جديد وشبل من ظهر أسد شامخ له تاريخ كبير داخل أروقة القلعة الحمراء، وهو مصطفى شوبير، نجل الحارس السابق لمنتخب مصر الأول ونادى الأهلى أحمد شوبير، وبات ظهوره وإجادته وتألقه فى التدريبات والمباريات الودية بمثابة نقوس خطر يهدد استمرار الأخطبوط محمد الشناوى، فى حراسة عرين الأهلى، وجلوسه له احتياطيا كان له شق إيجابى كونه قوة دفع للحارس الأساسى فى المباريات، ظل شبح مشاركة «أوفا» فى اللقاءات صداعا فى رأس الشناوى، وكانت إصابة الشناوى مع المنتخب، بمثابة نقطة تحول فى مشوار مصطفى شوبير، ليشارك ويتألق ويجعل عودته مرة ثانية للجلوس احتياطيًا يمثل حرجًا لجهاز الأهلى والجمهور الإعلام، وأيضا عدم عودة الشناوى، لمكانه الأساسى فيه نوع من الظلم لكون ابتعاده كان لسبب قهرى وهو الإصابة وليس لضعف أو تراجع المستوى.

 أوفا لن يعيش فى جلباب أبيه

عاناه سالفًا حارس مرمى الأهلى الأسبق ومنتخب مصر والمونديالى أحمد شوبير، بجلوسه احتياطيًا لحارسين عملاقين  هما وحش إفريقيا إكرامى، والراحل الصارم القائد ثابت البطل، حين كانا يتناوبا على حراسة عرين الأهلى، ويرفض كل منهما الجلوس احتياطيًا للآخر، وظل شوبير هو الجليس الدائم لهما على مقعدة البدلاء، والآخر يخرج بره القائمة حفاظًا على كبريائه، ورغم مستوى شوبير العالى وتألقه فى المباريات التى يشارك فيها إلا أن مشاركته كان محكوما عليها بالإعدام لوجود ثابت البطل، إكرامى، حتى أطلق عليه «أيوب» الكرة المصرية، وعندما كان يتألق ويعطى لنفسه أمل المشاركة، يأتى فرمان من الجهاز الفنى بمشاركة ثابت البطل أو إكرامى، وكان يرضخ ويمتثل «أيوب الكرة المصرية»، شوبير الكبير لهذا القرار حبا وعشقا فى الأهلى، رغم تهافت الأندية للفوز بخدماته وكان فى مقدمتها الغريم التقليدى، نادى الزمالك، ولكن حبه للأهلى كان عائقا لإتمام الصفقة، وظل صامدًا صامتًا حتى اعتزال كل من ثابت، وإكرامى، ليظهر فى الأضواء من جديد شوبير، ويلمع بريقه ويحرس مرمى المارد الأحمر سنوات طويلة، فهل يتبع ويسلك شوبير الصغير، نهج شوبير الكبير، ويرتضى بجلوسه احتياطيا من جديد بعد رحلة تألقه ووصوله لرقم قياسى لحافظه على شباكه نظيفة 7 مباريات متتالية، وتصدياته الرائعة التى كانت حديث الوسط الرياضى الفترة الماضية.

 الأخطبوط يسن أذرعه للعودة لمكانه

استطاع محمد الشناوى، أن يحكم سيطرته على حراسة مرمى مصر والأهلى، بقوة طوال الفترة الماضية، حيث توج بالعديد من الألقاب الجماعية والفردية، ليحفر اسمه بحروف من ذهب ضمن أفضل حراس مصر على مر التاريخ، حيث حصد مع الأهلى 14 لقبا، بواقع 6 ألقاب للدورى المصرى، إلى جانب 3 ألقاب لكأس مصر، و3 ألقاب للسوبر المصرى، ولقبين للسوبر الإفريقى، و3 ألقاب لدورى أبطال إفريقيا، إلى جانب الميدالية البرونزية لمونديال العالم للأندية مرتين متتاليتين، وتوج الشناوى بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا داخل القارة رغم خسارة الأهلى لقب دورى الأبطال فى المباراة النهائية أمام الوداد المغربى، كما اختير كأفضل حارس فى دور المجموعات بأمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون، بعد تألقه مع المنتخب المصرى، ويعد الشناوى أول حارس فى تاريخ مصر يستطيع المشاركة فى مونديال الأندية وكأس العالم للمنتخبات إلى جانب الأولمبياد.

ليعيش حاليا الشناوى، فترة من القلق والخوف، لشعوره بوجود إزاحة خارجية قوية تهدد استمراره فى حراسة عرين الأهلى، لصعود حارس صاعد بسرعة الصاروخ، يدعى مصطفى شوبير، وجلوس الشناوى احتياطيا لن يقبله بسبب تاريخه الحافل، ولن يقبل سوى المشاركة، لذلك يستوجب قيام مجلـس وجهاز الأهلى بعقد جلسة لوضع النقاط فوق الحروف ووضعه خطـة لتعاون الحارسين، واستثمار حالـة التوهج للحارس مصطفى شوبير، والاستفادة من خبرات وتاريخ محمد الشناوى، والتى سوف تصب فى النهاية لصالح الكرة المصرية؛ لوجود إمبراطورية «شين» محمد الشناوى ذى الخبرات والبطولات والتاريخ، ومصطفى شوبير، إكسير الشباب واللياقة والمستقبل الناصع للأهلى ولمصر.