مى كرم جبر
البوصلة
1
«روزاليوسف» بالنسبة لنا نحن أبناؤها هى مدرسة حياة وليست مجرد مدرسة صحفية.
2
بين جدران هذه المؤسسة العريقة كان أمرًا عاديًا أن تلتقى أهم كتَّّاب فى تاريخ الصحافة، وأن يكونوا هم الأساتذة ونحن التلاميذ الراغبين فى معرفة سر التميُّز الصحفى لهذا الاسم الضخم «روزاليوسف».
3
«روزاليوسف» طوال تاريخها تقدم للوسط الصحفى قيادات يتصدرون المناصب الصحفية دون منافسة.
4
مرت مؤسسة روزاليوسف بعثرات متعددة طوال تاريخها لكنها سريعًا ما تعود أقوى وتستعيد بريقها.
5
بين جدران هذه المؤسسة تعلمنا أن الصحافة مهنة البحث عن المعلومة القيمة وعرضها بمنتهى المسئولية، لذلك من الصعب أن يعمل بها كاتب مهزوز الموهبة أو غير مؤهل لمساندة موقفه الصحفى، لأن أسلوب الكتابة فيها يعتمد كليًا على منظور الكاتب وتحليله.
6
مر وقت وكانت «روزاليوسف» زائرًا معتادًا وأصيلًا فى البيوت المصرية لأنها تؤنس العقول حتى مع الاختلاف الذى تتميز به، فما أكثر المعارك التى خاضتها «روزاليوسف» ضد الظلام الفكرى.
7
ذات مرة حدثنى ضابط شرطة كان فى الخدمة وقت إرهاب التسعينيات وقال إن «روزاليوسف» كانت تقف مع جهودهم وتقاتل كتفًا بكتف ضد الإرهاب.
8
وضع «روزاليوسف» على قائمة العداء بالنسبة للحركات الإرهابية السوداء يثبت أن ما أسَّسته فاطمة اليوسف وما سرنا على هداه بعدها كان أبعد من الترجمة اللحظية له وكأنها تقرأ المستقبل وتعد لمواجهته.
