الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تتار المسلمين فــك شفـــــرة الحشاشين "3"

ظهر «الحشاشين» فى توقيت بالغ الصعوبة فى الشرق الأوسط، حيث كانت الدولة العباسية والدولة الفاطمية والدولة الخوارزمية ودولة السلاجقة تعيش مرحلة الأفول، وهى معالم الضعف التى أغرت أوروبا الصليبية ولاحقًا التتار بالزحف على ما سمى وقتذاك بالعالم الإسلامى.



أغلب كتب التاريخ تنقل لنا فى هذه المرحلة صعود الأيوبيين ثم المماليك، ومن النادر المرور على مرحلة ثرية بالتفاصيل وعلامات الاستفهام، مرحلة دولة الحشاشين فى إيران ودولة الحشاشين الثانية فى الشام.

 

وبعض هذا التجاهل يأتى من الجهل بحقيقة أن العالم الإسلامى وقتذاك كان مقسمًا، فكانت الإمارات والممالك المسلمة المستقلة عن العباسيين والسلاجقة والخوارزميين تملأ خارطة العالم الإسلامى من شرق آسيا الوسطى إلى الشام مرورًا بالعراق وفارس، فكانت خارطة العالم الإسلامى وقتذاك مليئة بالدويلات الصغيرة بجانب الإمبراطوريات الإسلامية، كما كانت إمبراطورية الروم الأرثوذكس قابعة فى الأناضول.

وسط هذه الخارطة الجغرافية المعقدة، ظهرت طائفة الحشَّاشين أو «طائفة شيعية إسماعيلية نزارية باطنية» المعروفة اختصارًا بـ«الطائفة الإسماعيلية النزارية» وذلك فى القرن الحادى عشر، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، وهو رجل دولة فاطمى، حيث بدأت الطائفة الإسماعيلية أولًا فى حضن الدولة الفاطمية وتابعة لها قبل أن تنفصل عنها وتؤسس طائفتها الخاصة، مؤسس طائفة الحشَّاشين هو الحسن بن الصباح. 

أول جماعة وظيفية إسلامية

إن مصطلح الجماعات الوظيفية هو مصطلح سياسى فى المقام الأول، والمعنى به هو جماعات تدعى الانتماء الدينى أو الأيديولوجى أو حتى القومى، ولكنها فى واقع الأمر تستخدم هذا القناع فى تنفيذ الوظائف المطلوبة منها.

عادة ما تتحرك الجماعات الوظيفية وفقًا لمن يمولها بالمال والسلاح، تمامًا كما تفعل جماعات الإسلام السياسى فى العصر الحديث، هو سلوك إجرامى بحت يميز العصابات، ولكنها هنا عصابات تدعى الانتماء الدينى أو الأيديولوجى أو القومى.

وتتسابق الدول والمحاور الدولية المختلفة فى الاستعانة بالجماعات الوظيفية أو الدول الوظيفية أو حتى الشخصيات الوظيفية عبر التاريخ، واليوم لا يوجد نموذج أفضل من تنظيمات الإسلام السياسى لفهم فكرة الجماعات الوظيفية.

عشية بدء الحملات الصليبية، خرجت توصيات من روما والعواصم الأوروبية المهمة بحتمية إيجاد نسخة من الإسلام يمكن التعامل معها أو التعاون معها فى تنفيذ أجندات الغرب، فى إطار حقيقة أن الصراع بين الشرق والغرب بما فى ذلك الحروب الصليبية لم يكن يومًا صراعًا دينيًا بما فى ذلك الحروب الصليبية التى كانت ردًا على أزمات اقتصادية داخل أوروبا، بالإضافة إلى التطويق العسكرى والسياسى لأوروبا عبر الأندلس غربًا والسلاجقة شرقًا، إذ إن حروب الهيمنة بين إمبراطوريات الشرق والغرب قد بدأت قبل ظهور الديانات السماوية الثلاث فيما يعرف بالصراع الدولى بين الأمم.

هذه التوصيات هى التى طبقتها بريطانيا لاحقًا، فكانت أول دولة غربية تفكر فى صناعة «إسلام سياسى» أو تيار إسلامى بالكامل مُوَالٍ لها، وذلك حينما طرقت باب العالم الإسلامى عام 1765 عبر موافقة حاكم إمبراطورية مغول هندوستان فى الهند على حصول شركة الهند الشرقية البريطانية على صلاحيات تجارية وإدارية إقليم البنغال، وكانت دولة «مغول الهند» فى ذلك العصر دولة مسلمة يحكمها سلالة مسلمة من المغول.

ومن الهند انطلقت بريطانيا تؤسس جماعات وظيفية تعرف اليوم باسم جماعات الإسلام السياسى، وصولًا إلى تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر عام 1928.

ولكن فى زمن الحرب الصليبية، ونظرًا لصعوبة ابتكار تيار إسلامى من الألف للياء فى هذا التوقيت الصعب، حيث تدور المعارك الحربية على قدم وساق، قبلت أوروبا التعاون مع بعض الأمراء الفاطميين والأيوبيين والمماليك والتتار المسلمين ضد الدول المسلمة فى مصر والشام والأناضول خلال الحملات الصليبية، بالإضافة إلى بعض العناصر العميلة من الطوائف المسلمة.

وللمفارقة، لم تكن أوروبا هى التى فكرت فى ابتكار طائفة الحشَّاشين، ولكنها استفادت منهم لاحقًا، إذ إن طائفة الحشَّاشين كانت ابتكارًا فاطميًا خالصًا فى أرض مصر، وذلك حينما نعرف سيرة مؤسس الطائفة، الحسن بن الصباح.

كانت مصر فى زمن الدولة الفاطمية معقل الحركات الباطنية الشيعية، وكان الصراع بين الفاطميين والسلاجقة والعباسيين لا يهدأ، وتجسد دهاء القاهرة الفاطمية فى أن الصراع لن يحسم عسكريًا فحسب، ولكن يجب اختراق الدولتين العباسية والسلجوقية، وذلك عبر التبشير الإسماعيلى، وهذا الاختيار أساسه أن الدولة الفاطمية فى الأساس كانت تعتنق المذهب الشيعى الإسماعيلى.

انتشر المبشرون الإسماعيليون فى الجبال البعيدة والمناطق الحدودية فى دول الإسلام وقتذاك وعلى رأسها الدولة العباسية ودولة السلاجقة، شبكة من التبشير الإسماعيلى الفاطمى المصرى تدار بجهاز أمنى، كما لو كانت القاهرة هى من ابتكار منظومة الاستخبارات للعمل خلف صفوف العدو.

لم يكن هدف التبشير الإسماعيلى دينيًا كما يتصور البعض، ولكنه سياسى بحت، فمن سوف يعتنق المذهب الإسماعيلى بدلًا من المذاهب السنية والشيعية عليه وقتذاك أن يبايع الخليفة الفاطمى فى القاهرة بدلًا من الخليفة العباسى أو سلطان السلاجقة، وفى زمن الإمبراطوريات التى لا تعرف الدولة الوطنية، فإن مبايعة الخليفة الفاطمى بدلًا من الخليفة العباسى أو السلطان السلجوقى معناه أن انتماء هذا الفرد بالكامل قد انتقل من إمبراطورية إلى أخرى، هو نوع من الاحتلال الديموجرافى فى صورته الإسلامية، كان هذا أول نمط للإسلام السياسى يظهر على الساحة الدولية، بدأته الدولة الفاطمية خلف خطوط العباسيين والسلاجقة، فى الجبال والمناطق البعيدة عن سيطرة مركز الإمبراطورية.

رأى حكام مصر أن اختراق دولة السلاجقة ونشر المذهب الشيعى الإسماعيلى وتأليب الشعوب الفارسية على حكامها السلاجقة بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية سوف يؤدى إلى انهيار دولة السلاجقة من الداخل.

وهكذا استغل حكام مصر الفاطميين ضعف دولة السلاجقة فى بلاد فارس ونشروا المبشرين الإسماعيليين فى الجبال، وكان دور المبشرين الإسماعيليين أن يلتقطوا الشخصيات القادرة على افادة هذا المخطط وإرسالهم إلى القاهرة للحصول على دورة تدريبة والعودة إلى بلاد الفرس لمساعدة مخطط التبشير الإسماعيلى.

وفى هذه الأجواء، تم التقاط الشاب حسن بن الصباح فى سن السابعة عشرة.

 من هو حسن الصباح؟

ولد الحسن بن الصباح عام 1037، وقيل إنه ولد بمدينة قم وفى مناسبة أخرى قيل مدينة الرى عاصمة دولة السلاجقة، التى يطلق عليها الدولة السلجوقية تمييزها عن دول السَّلاجقة اللاَّحقة التى ظهرت بعد تفكِّكها وانهيارها، تقع مدينة الرى اليوم فى طهران عاصمة إيران.

يمكن وصف حسن الصباح بأنه فارسى من دولة السلاجقة، فلم يكن اسم إيران قد أطلق وقتذاك على هذه البلاد بل فارس، وقد نشأ الصباح فى بيئة ثرية، وانتمى لمذهب الشيعة الاثنى عشرية حتى عامه السابع عشر.

وفى سن السابع عشر التقطه مبشر إسماعيلى أدرك موهبته وطموحاته السياسية مبكرًا، هذا المبشر هو عبدالملك بن عطاش، الذى كلفته مصر الفاطمية بالتبشير فى فارس وغرب العراق، فأقسم حسن الصباح يمين الولاء والطاعة للخليفة الفاطمى فى القاهرة، وعينه عبدالملك بن عطاش نائبًا له ورتب له رحلة إلى القاهرة من أجل بدء إعداده من أجل نشر المذهب الإسماعيلى بين أهل السنة فى فارس.

كان عبدالملك بن عطاش من أهم رجالات الدولة الفاطمية المنتشرين فى فارس الواقعة تحت حكم السلاجقة، وقد ظل السلاجقة والعباسيين يطاردونه حتى تم اغتياله عام 1107 مع ابنه أحمد وقطع رؤوسهم وإرسالها إلى الخليفة العباسى المستظهر بالله فى بغداد.

حسن الصباح قبل سفره إلى القاهرة اصطدم نشاطه الدينى مع حاشية وزير الدولة، هو منصب بمثابة رئيس الوزراء فى دولة السلاجقة، وكان الوزير هو نظام الملك (قوَّام الدين أبو على الحسن بن على بن إسحاق بن العباس الطوسى) الحسن الطوسى.

أغلب المؤلفات التى أشرنا إليها تتحدث عن صداقة نشأت فى الطفولة بين حسن الصباح ووزير الملك وعمر الخيام، وإن ثلاثتهم درسوا معًا، وأن اتفاقًا ما قد جمع ثلاثتهم منذ الصغر.

ومع ذلك وعبر مئات السنين لم يفكر مؤرخ أو كاتب أو باحث واحد فى التحقق من فارق السن بين الشخصيات الثلاثة وأنه من المستحيل أن يكون ثلاثتهم رفقاء الطفولة، فحسن الصباح مواليد عام 1037 وبعض المصادر تذهب إلى العام 1050، فى حين أن نظام الملك ولد عام 1018 فى طوس الواقعة بمنطقة خراسان بعيدًا عن طهران أو قم، فهو يكبر حسن الصباح بعشرين عامًا وربما أكثر من ثلاثين عامًا، أما الشاعر عمر الخيام فقد ولد فى نيسابور الواقعة فى خراسان عام 1048 أى أصغر من حسن الصباح بعشر سنوات وأصغر من نظام الملك بثلاثين عامًا!

كما أن ثلاثتهم ولد فى مناطق متفرقة، ما بين طهران وقم وطوس ونيسابور!

 من هو نظام الملك أبو على الحسن بن الطوسى؟

كان الغرض من هذه الدعايا الشيعية والإسماعيلية الباطنية هو الإساءة إلى نظام الملك وأن عداءه لحسن الصباح نابع عن غيرة شخصية ولم يكن ذلك صحيحًا، فقد كانت غيرة على الدين والدولة، فقد كان نظام الملك حائط صد منيعًا أمام التشيع وأمام تمدد النفوذ الفاطمى الإسماعيلى فى ثنايا دولة السلاجقة، لم يكن حقودًا أو موتورًا أو غيورًا أو مشاكله مع حسن الصباح نابعة عن تخوفه على كرسيه ومنصبه، بل كان رجل دولة من الطراز الأول مخاوفه نابعة من حسه الدينى والسياسى.

نظام الملك أبو على الحسن الطوسى، وزير الدولة فى زمن السلطان ألب أرسلان ثم ولده السلطان ملك شاه، كان عالمًا فقيهًا محدثًا ورعًا تقيًا، أسس أعظم مدارس فى تاريخ الإسلام والتى تعرف بالمدارس النظامية.

هى مدارس أسسها الوزير على غرار مدرسة الأرقم بن أبى الأرقم، وكانت تستقطب العلماء مثل الإمام الغزالى والجوينى والمحدثين للتدريس بها لتخريج طلاب من العلماء الزهاد المجاهدين الفقهاء، وذلك من أجل تحديث الخطاب الدينى وقتذاك والتصدى لفتنة استخدام الفاطميين للدين فى السياسة ونشر الدعاة الإسماعيليين فى مدن دولة السلاجقة والدولة العباسية.

أنفق نظام الملك أموالاً طائلة على تلك المدارس، وبدأت فى الانتشار فى بغداد والبصرة وخراسان، ومن بعده جاء السلطان نور الدين محمود فى الدولة الزنكية ليزيد عدد تلك المدارس بشكل واسع جدًا فى الشام والعراق وتقود تلك المدارس العالم الإسلامى فى الحرب ضد الصليبيين والتتار.

الأزهر الشريف نفسه يعتبر نموذجًا من تلك المدارس.. لذلك فأثر الوزير نظام الملك ممتد حتى تاريخنا الحالى.

كان مذهب تلك المدارس هو المذهب السنى الأشعرى، هو مذهب الأزهر الشريف.

السبب الحقيقى لمعاداة حسن الصباح لنظام الملك هو إحياء نظام الملك لدولة السلاجقة وكسر شوكة الدولة البيزنطية والدولة البويهية وظهرت صحوة إسلامية شبيهة بالعهود الأولى للإسلام، كان ذلك على يد نظام الملك أبو على الحسن الطوسى.

نجح الحشاشون فى اغتياله عام 1092، ليتجرأ الغرب ويقوم بعد موته بثلاث سنوات بأول حملة صليبية عام 1095 تبعتها عام 1099 الحملة الصليبية الأولى التى سيطرت على الشام وجنوب الأناضول وأسست أربع إمارات فيه.

مات نظام الملك ولم تمت المدارس النظامية، فاستمرت من بعده فى إنتاج العلماء والمجاهدين حتى جاء نور الدين زنكى وصلاح الدين والصالح أيوب وقطز وبيبرس والناصر محمد بن قلاوون ويتم تحرير كامل الشام ومصر ويتحول الأزهر من المذهب الشيعى الإسماعيلى إلى المذهب السنى الأشعرى على يد صلاح الدين الأيوبى.

المدارس النظامية امتد فكرها على دولة المرابطين والموحدين فى شمال إفريقيا والأندلس وأخرت معركتا الزلاقة والأرك سقوط الأندلس لأكثر من أربعمائة سنة.

فكرة تلك المدارس كانت أعظم فكرة قاوم بها الإسلام السنى أهل الشر من الباطنية والصليبيين والتتار. واذا مررت يومًا بالجامع الأزهر فعليك أن تتذكر هذا الوزير الأعظم نطام الملك.

 حسن الصباح يغادر إلى مصر

ولم تكن رحلة حسن الصباح من أصفهان إلى القاهرة سهلة، فقد مر بـ أران (أذربيجان حاليا) والعراق ودمشق وأرمينيا وألبانيا ثم فلسطين قبل الوصول إلى الإسكندرية ثم الاستقرار فى القاهرة.

استغرقت تلك الرحلة الغامضة عامين، قيل إنه اختلف مع علماء أهل السنة فى أذربيجان ومع الكهنة المسيحيين فى أرمينيا، ومكث فى مصر ثلاث سنوات يدرس المذهب الإسماعيلى حتى أصبح مبشرا معتمدا.

سنواته الثلاث فى مصر أكثر غموضًا من رحلة العامين من أصفهان إلى القاهرة، ونظرًا لأن تلك الأنشطة باطنية فى المقام الأول، أى بالغة السرية ولا وثائق فاطمية أو إسماعيلية لها، فأنه لا أحد سوف يعرف على الإطلاق كيف كانت الدولة الفاطمية تدرب عناصرها المبشرين الإسماعيليين وإن كان الملاحظ أن حسن الصباح عقب عودته إلى فارس قد أصبح رجلاً آخر، يمتلك خبرات واسعة فى العلوم والعسكرية والدعاية. كان يمكن أن يرتفع شأن حسن الصباح فى القاهرة، ولكن جرى انقسام فى البلاط الفاطمى حول حسن الصباح، فقد رأى بعض الامراء الفاطميين فى الصباح فرصة لا تعوض لتأسيس طابور خامس فى بلاد السلاجقة، لنشر المذهب الإسماعيلى والقيام بعمليات خلف الحدود، بينما وزير الدولة (رئيس الوزراء) بدر الدين الجمالى قائد الجيوش الفاطمية سابقًا كان يرى فى حسن الصباح شخص غير موثوق فيه وبدأ فى الخلاف معه.

بدر الدين الجمالى من أصول أرمينية، لولا شخصيته القوية فى ذلك الزمان لانهارت الدولة الفاطمية، وهو ما حدث عقب وفاته حينما تدهورت الدولة الفاطمية حتى وصلت إلى محطة الفناء الحتمى.

الخليفة الفاطمى المستنصر بالله الذى كان يعد أيضًا أمام الطائفة الإسماعيلية حول العالم كان قد سلم اغلب مقاليد الحكم للوزير بدر الدين الجمالى، والأخير فضل أن يرث أحمد المستعلى بالله عرش أبيه، بينما رأى حسن الصباح أن الابن الأكبر نزار المصطفى لدين الله هو الأنسب للعرش.

قام الجبالى باعتقال حسن الصباح وسجنه، وبسط يده على شؤون الدولة، ولاحقًا تم ترحيل حسن الصباح حيث سلمه لسفن الفرنجة المبحرة فى شمال إفريقيا، ولكن السفينة غرقت ووجد حسن الصباح طريقه إلى حلب ثم بغداد قبل أن يصل إلى أصفهان.

ماذا فعل حسن الصباح فى فارس وكيف أسس أول طائفة وظيفية فى تاريخ الإسلام؟ هذا هو موضوع الحلقة المقبلة.