مى كرم جبر
البوصلة
1
خطوة عظيمة اتخذتها مصر بمشاركتها الادعاء بمحكمة العدل الدولية ضد الجرائم الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
2
لم تعتمد مصر فقط على التوثيق السياسى والتاريخى للمجزرة؛ بل قدمت أقوى الدفوع القانونية لتثبت أن القانونى المصرى الذي اقتنص طابا بالتحكيم أنجب خير نسل للدفاع عن القضية الفلسطينية بالحجة والدليل والبرهان.
3
مصر هى الأجدر من حيث تقديم أدلة الإثبات لعدة أسباب، منها أنها أولًا دولة جوار ترى وتتابع الوضع عن قرب، ثانيًا أنها معرضة للتأثر بالأزمة، ثالثًا أنها شاهد تاريخى على الصراع «العربى - الإسرائيلى»، رابعًا أنها خاضت حرب دفاع عن أرضها ضد نفس العدو، خامسًا أنها انتزعت منه باقى أرضها بالتحكيم. سادسًا أنها أبرمت اتفاقية سلام مع نفس الطرف لأسباب مشابهة.
4
الخارجية المصرية تلعب دورًا تاريخيًا وغير مسبوق، فلم نر من قبل الذراع القانونية للخارجية، فقد اعتدنا على دورها الدبلوماسى فقط.
5
الحجج والألفاظ التي تم انتقاؤها بعناية كانت شديدة الانضباط وشديدة الحسم فى نفس الوقت، فلم تحجم النزعة الدبلوماسية من استخدام تعبيرات واضحة حول تعثُّر المنظومة الدولية فى حل القضية الفلسطينية.
6
التأكيد على فشل المنظمات الدولية في حل القضية اتهام يعصف بحقيقة دورها ويثبت الكيل بمكاييل عديدة.
7
ما قامت به مصر هو أمر منتظر أوفت به الالتزام.
8
الخطوة القادمة هى تحقيق تأييد دولى للموقف المصرى.
