الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تتبناه الهيئة المصرية للكتاب ويضم مائة كتاب من المختارات الشعرية: فى معرض الكتاب 2024 «ديوان الشعر المصرى» بعث جديد لـ«الشعراء المنسيون»

«لستُ أعرف شاعرًا نفخت مصر فيه من روحها ما نفخت فى البهاء زهير، فهو مصرى فى عواطفه، وفى ذوقه، وفى لهجته إلى الغاية القصوى» بتلك العبارة وصف الشيخ (مصطفى عبدالرازق) شعر (البهاء زهير) أحد أهم رواد الشعر العربى الذى يحتفى مشروع (ديوان الشعر المصرى) لـ«الهيئة المصرية العامة للكتاب» بنتاج إبداعاته وذلك على هامش فعاليات معرض الكتاب 2024. 



جاء (ديوان الشعر المصرى) ضمن مشروعات ثقافية استحدثتها الهيئة العامة للكتاب من أجل ترسيخ الفكر المصرى فى علاقته بالعالم أجمع، وشملت أيضًا (استعادة طه حسين)، (حكايات النصر)، و(عقول)، وانطلق مشروع (ديوان الشعر المصرى) بإصدار 4 مختارات شعرية لـ(البهاء زهير، ابن سناء الملك، ابن نباتة المصرى،  ابن النبيه) من تقديم واختيار الشاعر أحمد الشهاوى،  وذلك ما أوضح القائمون على المشروع لـ«روزاليوسف» وكشفوا أنه يهدف إلى تعريف الأجيال القادمة بإبداع الأجداد، ومحو تراب النسيان والتجاهل عن منجز الشعر المصرى.

 مصر الشعرية 

يقول د. أحمد بهى الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن مشروع (ديوان الشعر المصرى) ينطلق من البداية الأولى التى عرفت فيها مصر اللغة العربية فأبدعت فى الشعر، وتغنى به قامات من شعراء العربية عندما زاروها ومكثوا بها. 

وعن الهدف من إطلاق الهيئة المصرية العامة للكتاب لـ مشروع (ديوان الشعر المصرى) يفسر: «لدينا ذخيرة شعرية ضمت صنوف الإبداع الشعرى،  ولعل هذا المتنوع يكشف عن رصيد مصر الشعرى حتى منتصف القرن التاسع عشر، وقد اخترنا لهذا المشروع عنوان (ديوان الشعر المصري) أو (مصر الشعرية) لتعريف الأجيال القادمة بإبداع الأجداد ولكى يدركوا نصيب مصر فى بناء الشعر العربى،  ويعرفوا أن مصر أثرت الثقافة العربية إبداعًا شعريًّا، كما أثرت أيضًا الثقافة الإنسانية قديمًا وحديثًا على مستويات الفن والإبداع والعلوم». 

 مائة كتاب  من المختارات الشعرية 

فى السياق ذاته يكشف الشاعر أحمد الشهاوى رئيس تحرير مشروع (ديوان الشعر المصرى) أنه يضم مائة كتاب من المختارات الشعرية فضلًا عن أكثر من مشروع تتبناه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين. 

حول دوافع اختيار فكرة (ديوان الشعر المصرى) يوضح: «هناك أسماء شعراء أهملت ونسيها الأكاديميون، لذا جاءت فكرة مشروع (ديوان الشعر المصرى) لإعادة اكتشاف دواوين الشعر التى لم تظهر للنور من قبل، فقد جاء الوقت الذى نعيد هؤلاء الشعراء إلى الحياة مرة أخرى خاصة أن نصوصهم غائبة، كما ينبغى إدراك خصوصية الشاعر المصرى وشعره المكتوب فى بلاد النيل حيث يغيب ذكر(الأطلال والرسوم أو بكاء الديار والدمن)، ولا نسمع عن حديث (الأثافى والناقة) أو غير ذلك مما تعودناه من شعراء البادية، فالحياة مستقرة مثل مصر، ولا ترحل من مكان إلى آخر، ولذلك اتسمت نصوص الشعراء بالوضوح والبساطة والبعد عن التعقيد، واستخدم الشعراء ألفاظًا رقيقة سهلة ومالوا إلى البحور القصيرة التفاعيل، ثم زهدوا فى القصائد الطويلة، واستعاضوا عنها بالمقطعات».

أما عن رؤية المشروع يضيف: «نسعى إلى الاهتمام بما أنتجته مصر من شعر مكتوب خلال ألف عام من الكتابة باللغة العربية، كما ندعو إلى نفض تراب النسيان أو التجاهل عن منجز الشعر المصرى،  فمصر لها طبيعة خاصة وتاريخ قديم مختلف كما أن وادى النيل يعد مصدر وحى مغايرًا عما سواه فى الجزيرة العربية وبلاد الشام». 

وفيما يتعلق بالمختارات الشعرية التى بدأ المشروع بإصدارها يكشف: «بدأ المشروع بإصدار 4 كتب من المختارات الشعرية لـ(البهاء زهير، ابن سناء الملك، ابن نباتة المصرى،  ابن النبيه) تشارك بالدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ويتولى عدد كبير من الشعراء والأكاديميين المصريين والعرب مهمة تقديم الإصدارات المقبلة بحيث تغطى مساحة ألف سنة من الشعر المصرى وتركز على أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين وذلك من أجل تحطيم أعمدة النسيان أو الإهمال عن رموز الشعر العربى فى مصر».