الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. أن تكون «ستيفن سبيلبيرج» أو نتنياهو

عكس الاتجاه.. أن تكون «ستيفن سبيلبيرج» أو نتنياهو

إعادة تدوير فضائح كبار فنانى هوليوود ومشاهير وزعماء ورؤساء العالم الذين ارتبطوا برجل الأعمال والملياردير الأمريكى اليهودى المقتول فى زنزانة حبسه «جيفرى أبستاين» عام 2019 داخل سجن (مانهاتن) بمدينة نيويورك، مزامنة مع ترسانة سلاح العدو الإسرائيلى على أهالى غزة تقول الكثير؛ ليس أهمها محاولة صنع ضجّة ودَوشَة تخفيان وتُغطّيان على صدمة إخفاقات العدو- الذى كان لا يُقهَر- أمام بسالة المقاومة الفلسطينية، بل أهمها كان انكشاف الصورة الحقيقية للإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية التى تقول إن أمريكا هى ليست خمسين ولاية بل خمسين فيلمًا، خمسين سينما ومعهم إسرائيل ليصيروا 51 ولاية أو فيلما هوليووديا، لا فرق.



وهى ليست الأمم المتحدة ولا البيت الأبيض بل هى الشحاذون الذين يفترشون الأرصفة حولهما وتخفيهم الكاميرات، أمريكا ليست الموكيت بل الزبالة التى تحته وليست ملابس فيكتوريا سيكريت بل موضة الجينز الممزق المصنوع من قماش الدنيم الأزرق التراثى، وهى ليست تمثال الحرية بل هى السيد «بايدن الفامبير» وهى كل مجرمى الحرب الذين جسدتهم أفلامهم بجدارة.

قبل إعادة تدوير فضائح مشاهير هوليوود ورؤساء أمريكا الجنسية داخل قصر «أبستاين» منذ أسبوع كانت مانشيتات صحف أمريكا قد نشرت تصريحات للمخرج الأمريكى الصهيونى الكبير «ستيفن سبيلبيرج» تزامنا مع الأسبوع الرابع للحرب على غزة يسرد الفظائع التى ارتكبتها المقاومة الفلسطينية ضد المواطنين الإسرائيليين!

لماذا انتفض «ستيفن سبيلبيرج » وبادر وصرح بنيته وعزمه إنتاج وإخراج هذا الفيلم؟ أو السؤال بصيغة أخرى: هل هذا التصريح الجرئ النارى قد أعفى صاحب أفلام قائمة شندلر واللون القرمزى والجندى رايان والفك المفترس وذا فابيلمانز The Fabelmans الذى افتُتِحَ به مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 2022؟ هل أعفاه من الزج وذكر اسمه ضمن قائمة ماسورة فضائح المشاهير والزعماء الأخيرة وتسريب صور وفيديوهات لهم وهم يمارسون الماسونية والجنس مع القاصرات والشذوذ وذبح الأطفال وشرب دمائهم؟  الإجابة: لا، لقد كان صاحب (قائمة شندلر) داخل القائمة التى سربتها الموساد لإجبار الجميع على إغلاق فمه بالضبَة والمفتاح أولئك الذين مال بعضهم تجاه ضحايا العدوان الأخير على فلسطين وفتحوا العيون الحمرا على (السامية)، لكن من منهم يجرؤ، ولا حتى «سوزان ساراندون» التى تظاهرت وصرحت بعنف ضد إسرائيل ثم تراجعت واعتذرت فورًا واختفت من الأضواء ومع ذلك جِئ باسمها داخل قائمة الفضائح المُسرّبة التى ارتبطت بالمليونير اليهودى الأمريكى والجاسوس الإسرائيلى على مجتمع الصفوة والمقتول فى زنزانته منذ نحو ثلاثة أعوام وبضعة أشهر. 

ملحوظة: فيلم ستيفن سبيلبيرج الأخير (ذا فابيامانز) والذى يحكى سيرة حياة المخرج الكبير كان البطل اسمه «سامى»، ولم يشفع له الساميون فى رفع إسمه من القائمة، بل لم يشفع له (قائمة شندلر) Schindler‘s List نفسه وهو الفيلم السارد لقصة إبادة اليهود على يد النازية، الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية وقعت أحداثها فى ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية، لم يشفع له الفيلمان وتم قصفه بنيران صديقة مثله مثل «ميريل ستريب» و«ليوناردو دى كابريو» و«توم هانكس» و«جورج كلونى» و«أنجلينا جولى» و«أوبرا وينفرى» و«روبرت دى نيرو» و«مادونا» و«سيلين ديون» و«ديمى مور» و«جيم كارى» و«جاستين ترودو» و«بيل وهيلارى كلينتون» وأوباما و«ترامب» و«بايدن» و«وإيهود باراك» رئيس وزراء دولة الاحتلال وملوك وأمراء ووزراء من شتى أنحاء اليابسة.

السؤال: لماذا فتحت الموساد ومعها قاضى أمريكى وصحيفة النيويورك تايمز بالوعة القاذورات هذه من جديد بعد سد فوهتها منذ ثلاثة أعوام؟

الإجابة ستجدها فى يوميات ودلالات أرض المعركة على فلسطين.