الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تواجدت فى مركز استقبال وفرز وتجهيز المساعدات الإغاثية والصحية السيدة انتصار السيسي: الهـلال الأحمـر المصـرى ملحمة إنسانية متكاملة

كعادتها الإنسانية، لم تكن هذه المرة الأولى التى تقوم بها السيدة انتصار السيسى بزيارة المركز العام للهلال الأحمر المصرى، فهى المرة الثانية التى تحرص فيها السيدة الأولى على زيارة هذا الصرح العظيم دعمًا لتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، فهى على تواصل دائم بما يقدمه الهلال الأحمر المصرى من مساعدات إغاثية وطبية لدعم أهالينا فى قطاع غزة من منطلق الدور الإنسانى الذى تقوم به جمهورية مصر العربية فى دعم شعب غزة الصامد والباسل جراء الهجوم الإسرائيلى الغاشم على أهالى قطاع غزة من المدنيين الأبرياء، ومن الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وارتكاب أعمال منافية للمواثيق والعهود، وهو ما يمكن أن يطلق عليه «جرائم ضد الإنسانية».



حيث أعربت السيدة انتصار السيسى، عن خالص الشكر والتقدير إلى مؤسسة الهلال الأحمر المصرى، مضيفة: «تفقدت هذا الصرح العظيم، للاطلاع على المجهودات العظيمة التى يقوم بها دعمًا لأشقائنا فى غزة».

وتابعت: «لقد تشرفت بالتواجد فى مركز استقبال وفرز وتجهيز المساعدات الإغاثية والصحية حيث يعمل شباب ورجال ونساء من كل الأعمار فى ملحمة إنسانية متكاملة».

ومن جهته، أكد د.رامى الناظر المدير التنفيذى لجمعية الهلال الأحمر المصرى أن الهلال الأحمر المصرى مستمر فى وضع جميع إمكانياته سواء البشرية المتمثلة  فى المتطوعين والموظفين أو اللوچستية والمتمثلة فى غرفة العمليات المركزية التى تعمل على مدار الساعة، وكذلك المخازن الرئيسية والفرعية والأسطول المتنوع دائمًا فى وضع استعداد للتعامل مع كل الأزمات والكوارث وتقديم جميع أشكال الدعم سواءً محليًا أو دوليًا انطلاقًا من دوره فى خدمة الإنسانية وخدمة أهداف الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر. 

وأشار إلى أن الهلال الأحمر المصرى ضاعف جهوده فى الوقت الراهن للاستفادة من الهدنة المعلنة، لتقديم وتسليم عدد أكبر من الشاحنات لتوفير الدعم اللازم لقطاع غزة من الاحتياجات الطبية والإغاثية والإعاشية ومحاولة تخفيف العبء عن جميع سكان القطاع.

تسليم 1814 شاحنة

وكشف المدير التنفيذى لجمعية الهلال الأحمر المصرى أن جهود الهلال الأحمر المصرى وبالتنسيق مع كل أجهزة الدولة التى تعمل على قدم وساق وجميع التبرعات القادمة من المنظمات سواءً المحلية أو الدولية والأفراد أسفرت عن تسليم 1814 شاحنة إلى نظيره الهلال الأحمر الفلسطينى ومؤسسة الأونروا، تحتوى على أكثر من 30 ألف طن من المساعدات. 

وأكد الدكتور رامى الناظر، أن الهلال الأحمر المصرى لا يزال يعمل على قدم وساق عبر كل المناطق اللوچستية والمخازن ووجود المتطوعين والموظفين لتلقى جميع المساعدات والتى تشمل التأكد من صلاحية المنتجات، والفرز، وإعادة التغليف، والمراجعة، وتجهيزها للنقل، حيث يتولى الهلال الأحمر المصرى أيضًا تسليم المساعدات إلى الجانب الآخر.

مضيفا إن الهلال الأحمر المصرى يقوم أيضًا بتقديم الخدمات الإغاثية والمعيشية والدعم النفسى لجميع العاملين وجميع المرافقين للمرضى داخل مصر.

تاريخ طويل فى تقديم الخدمات الإنسانية

وتمتلك جمعية الهلال الأحمر المصرى تاريخًا طويلًا  فى تقديم الخدمات الإنسانية، كان آخرها إيصال المساعدات داخل قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى فى محاولة لرفع الضرر عن أهل فلسطين بعد العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى بدأ 7 أكتوبر الماضى. 

تأسست جمعية الهلال الأحمر المصرى عام 1898 بناء على دعوة من الشيخ محمد عبده، وكان هدفها جمع التبرعات لرعاية الأيتام والأرامل من تبرعات المحسنين. 

وفى عام 1911 شعر الشعب المصرى بمختلف طبقاته بضرورة مساندة إخوانهم الليبيين بعد الغزو الإيطالى لليبيا، وتولى الدعوة وجمع التبرعات الشيخ على يوسف صاحب جريدة «المؤيد»، الذى كان صديقًا مقربًا من الخديو عباس حلمى الثانى.

تأسيس الهلال الأحمر المصرى

أعيد تأسيس الهلال الأحمر المصرى وترأس مجلس إدارته الشيخ على يوسف، وانهالت التبرعات على الجمعية من كل محافظات مصر، ومن جميع فئات المجتمع، ودعمت أمينة هانم إلهامى، والدة الخديوى، الجمعية الوليدة، وتبرعت لها وتحملت نفقات تجهيز البعثة الطبية المصرية لطرابلس التى خرجت من مصر فى نوفمبر 1911. 

وفى أكتوبر 1912 تنازل الشيخ على يوسف عن رئاسة الجمعية للأمير محمد على توفيق شقيق الخديوى، بالإضافة لوضع الجمعية تحت رعاية أم المحسنين والدة الخديوى، ثم وضعت الجمعية تحت رعاية الخديوى شخصيًا فى فبراير 1913، وفى هذا التاريخ صدرت اللائحة الأساسية للجمعية.. وفيها أن هدف الجمعية الأساسى معالجة الجرحى ومداواة المرضى من الجنود فى زمن الحرب وتغذيتهم وتخفيف آلامهم، كما تقوم الجمعية أيضًا بمساعدة جرحى الجنود الأجنبيين المحاربين لنا وفق اتفاقيات چنيف، وفى زمن السلم تعاون الجمعية البؤساء الذين يصابون بمصائب عامة فى أنحاء القطر المصرى. 

فتح الهلال الأحمر المصرى العضوية أمام الجميع على اختلاف الجنس والجنسية والدين، ومجلس إدارتها الأول كان يضم فى عضويته مصريين وغير مصريين ومسلمين وأقباطًا ويهودًا، لكنها للأسف منعت النساء من أن يكنّ عضوات مؤسسات أو عاملات، لكنهن فقط عضوات شرف أو مكتتبات ولم يحدث تغيير فى لائحتها الأساسية فى هذا الشأن إلا عام 1959 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

تلتزم الجمعية فى عملها باتفاقيات چنيف وبروتوكولاتها والمبادئ السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهى الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية.

فروع الهلال الأحمر المصرى تغطى جميع محافظات الجمهورية

وتغطى فروع الهلال الأحمر المصرى جميع محافظات الجمهورية، وتعتبر التبرعات مصدر تمويلها الأول، بالإضافة إلى الدعم المقدم من الشراكات الدولية، وفى حرب غزة الأخيرة تمكنت الجمعية من المساعدة فى دخول آلاف الأطنان من المساعدات.