الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المرأة المصرية رسمت ملحمة فى حب الوطن من نيوزيلندا إلى لوس أنجلوس سفيرات مصر.. يسطرن مَلحمة وطنية جديدة فى الانتخابات الرئاسية

كعادتهن  وبصورهن المبهجة تصدرت سفيراتُ مصر المشهدَ الانتخابى فى شوارع وميادين مختلف العواصم والمدن الكبرى حول العالم، وفى كل استحقاقات مصر التاريخية تجد المرأة المصرية كما هى.. تعرف كلمة سر.. فى الحروب والأزمات والتحديات مثلما فى لحظات الاختيارات والانتخابات.   



فالمرأة المصرية العظيمة فى الخارج مثلما عهدناها مع الوطن فى الداخل لم تكن لتغفل عمّا يواجه المنطقة بأسْرها فى هذه المَرحلة من تحديات ما ظهَر منها وما بطن.. لم تكن لتغفل عمّا يدور على تخوم ديارنا من صراعات وما يشتعل من نيران.. لم تكن لتغفل أو تتغافل عمّن يريدون إيقافَ المسار والمسيرة.. وأدركت حجم التحدى فحددت وجهتها جسدًا وروحًا صوب ساحات معركة الانتخابات الرئاسية.

وإلى سفارات مصر وقنصلياتها فى الخارج توجّهت.. رَفعت راية الوطن وهتفت باسمه وأشارت بيدها صوب مَن اختارته لمصر قائدًا وعن حدودها مُدافعًا ومن أجل استقرارها وسلامها حاميًا.. اختارت لمصر مَن اختار أن يُضَحّى حتى يعيد لمصر مَجدها.

ففى 121 دولة أبهرت المرأةُ المصرية فى الخارج مثلما ستبهرهم فى الداخل مع فتح مراكز الاقتراع داخل الوطن.. أبهرت وستبهر مَن يراهنون على قوة إرادتها وقدرتها على إنفاذ قرارها واختيارها.

ومن أجل مصر الكنانة تسلحت بقوة شخصيتها ووعيها الفطرى.. وجعلت ذخيرتها صِدْق وطنيتها وحسْم كلمتها ونقاء بصيرتها.. فسطرت فى كل لجنة فرعية ببعثات مصر الدبلوماسية مَلحمة فى حب الوطن من نيوزيلندا فى أقصى شرق الأرض إلى لوس أنجلوس فى أقصى مغاربها.

 توافد آلاف السيدات على صناديق الاقتراع

وحفلت شاشات التلفاز كما وسائل التواصُل الاجتماعى على مدار الأيام الثلاثة للانتخابات فى الخارج بمَشاهد وصور للمرأة المصرية من جميع الأعمار جدة كانت أو أمًّا أو مشروع أمّ، صبايا وشابات ومتقدمات بالسّن.. صور للآلاف من سيدات وبنات مصر عكست بجلاء عمق الانتماء وارتباطهن بالوطن الأم وتحدياته، حاضره ومستقبله.. فتوافدن على اللجان الانتخابية وصناديق الاقتراع يحملن أعلام مصر ويرفعن إشارة النصر لمَن يثقن فى أنه قادرٌ على تحقيق النصر فى مسيرة الوطن نحو التنمية والتقدم والاستقرار والسلام.. مَن يثقن فى أنه قادرٌ على قيادة الوطن والزود عن مقدراته وأحلام شعبه فى مواجهة كل الطامعين. 

وفى مراكز الاقتراع تحوّلت تلك الصورة بكل رمزيتها وبساطتها بقدر عُمقها ودلالاتها.. تحولت إلى واقع ملموس.. واقع يكشف لنا لماذا كنا نرسم فى طفولتنا مصر فى هذه الصورة لامرأة شامخة.. هى المرأة المصرية.. بملامح الأم وكل تفاصيلها.. الأمّ التى تسرى بروحها فى أجسادنا.. والتى لإرادتها نرضخ ولنَيْل رضاها نصبو ونهفو..

المرأة المصرية كانت مشاركة بقوة خلال العُرس الانتخابى خارج الحدود فى مقرات السفارات المصرية المنتشرة فى العالم.. 

فحرصت على الاصطفاف أمام المقار الانتخابية الفرعية رافعة عَلم مصر عاليًا لإيصال رسالة إلى العالم بأسْره بأن مصر بأبنائها فى الخارج كما فى الداخل كانت وستبقى مصر القوية على قلب رجل واحد.

 العَلم المصرى

وتصدّر العَلمُ المصرى على مدار الأيام الثلاثة فى الخارج المشهدَ فى العواصم والدول الأخرى، مشهد آخر كان بطله المصريون الذين حرصوا ليس فقط على الإدلاء بأصواتهم؛ بل على تحويل الأيام الثلاثة للانتخابات إلى فعالية حاشدة للتأكيد على حبهم وارتباطهم بالوطن الأم مَهما بعدت المسافات فقلوبهم وعقولهم وعيونهم فى مصر ويدعمونها بكل وسيلة وفى كل مناسبة واستحقاق..

تحدَّى العديدُ منهم المسافات الطويلة والطقس البارد فى عدد من الدول.. فارتدوا أبهَى حُللهم واصطحبوا أطفالهم ليتوجهوا بكثافة إلى المقار الانتخابية فى بيوت مصر بالخارج ليتحول المشهد ليس فقط إلى مشهد انتخابى؛ بل إلى عُرس ديمقراطى ولقاء عائلى كبير بين أبناء المحروسة.

 «تحيا مصر» و«أم الدنيا» هما الأكثر ترديدًا

وجاءت عبارتا «تحيا مصر» و«أم الدنيا» هما الأكثر ترديدًا من أفواه أبناء مصر بالخارج أطفالها قبل بالغيها، وسط إشادة من الجميع بالتيسيرات؛ خصوصًا اللوچستية والفنية التى قدّمتها السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج مما سهّل عملية الاقتراع، وتقدير كبير من جانب أبناء الجاليات المصرية بالخارج على الاهتمام غير المسبوق الذى أولته لهم الدولة على مدار السنوات العشر الماضية زاد من ارتباطهم بمصر.

ففى مقر السفارة المصرية بالسعودية والكويت والإمارات والأردن وعُمان وعلى أنغام الأغانى الوطنية الخالدة وبرفع العلم المصرى، كانت عملية التصويت لأبناء الجاليات المصرية تسير فى حالة من الفرحة والوطنية، بالإضافة إلى حالة التيسير والدقة والسهولة التى قدمها كل أفراد البعثة المصرية وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات.

كانت المرأة المصرية سيدة المشهد الانتخابى فى أغلب هذه الدول والمدافعة عن وطنها فى كل الأوقات والأزمات؛ خصوصًا خلال الانتخابات الرئاسية مؤخرًا، فالمرأة المصرية، دائمًا ما يُقال أنها نصف المجتمع ولكن الحقيقة أثبتت أنها هى المجتمع والأسْرَة بأكملها؛ لأنها المَثل والقدوة لأبنائها فى حب الوطن.

فخلال أيام التصويت الثلاثة فى الانتخابات الرئاسية 2024 بالخارج، أظهرت المرأة المصرية حضورًا كثيفًا مؤكدًا، عبر التصويت الأسَرى، من خلال حضور الأسْرة بأكملها إلى مركز الاقتراع؛ للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات لاختيار مرشحهم الرئاسى لمدة 6 سنوات مقبلة من عمر الدولة المصرية.

لم تكن المرأة المصرية سيدة الموقف فقط داخل مقرات السفارة المصرية؛ حيث كان الشباب ومن الجنسين الذكور والإناث، لهم الكلمة أيضًا فى عملية التصويت؛ حيث تحرك الشبابُ فى أجواء وطنية- خصوصًا من طلاب وطالبات الجامعات فى تجمعات كبيرة إلى مركز الاقتراع، وأدلوا بأصواتهم للمَرّة الأولى بعد أن بلغوا السّن القانونى للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات.

 وزيرة الهجرة: التحية لسيدات وشابات مصر

وقالت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مشاركة المصريات فى الخارج فى التصويت بالانتخابات الرئاسية، كانت 

حاجة تشرَّف.. مقدمة التحية لسيدات مصر وشابات مصر المشاركات بالانتخابات الرئاسية بالخارج، وذلك خلال ترأسها غرفة عمليات وزارة الهجرة لمتابعة الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج.

 «جدعنة المرأة المصرية»

بينما قالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن «جدعنة المرأة المصرية» ظهرت عندما تقدمت سيدات مصر للصفوف الأمامية لانتخابات المصريين فى الخارج، وقدمن ملحمة وطنية..

وأضافت «التنسيقية» عبر صفحتها على فيس بوك: «حرصت المرأة المصرية فى الخارج على المشاركة بقوة، وتقدمت الصفوف الأمامية للناخبين أمام السفارات والقنصليات المصرية».

وشهدت الانتخابات الرئاسية مشاركة واسعة للسيدات اللائى حرصن على التواجد فى الساعات الأولى من اليوم ليشاركن فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدات على الحق الدستورى الذى حفظته الدولة المصرية لهن.

وتصدرت المرأة المصرية طوابير الناخبين فى الإمارات، كما ظهرت السيدات فى النمسا بشكل ملفت فى الانتخابات الرئاسية؛ حيث امتلأت طوابير التصويت بالانتخابات بشكل كبير رغم الأجواء شديدة البرودة، كما هو الحال فى عدد من البلدان الأوروبية.

وفى مسقط.. عبّرت سيدات مصر عن فرحتهن خلال مشاركتهن بالإدلاء بأصواتهن فى الخارج، ووجّهت أكبر سيدة ضمن المشاركات فى عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية المصرية فى مسقط، رسالة شُكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى لما قام به من أجل مصر من حفظ للأمن والأمان والاستقرار.

أمّا فى قطر؛ فظهرت السيدات داخل وخارج المقار الانتخابية، وهن يحملن صور الرئيس السيسى وبعضهن يساعد أكثر من سيدة عجوز، فى مشهد مؤثر، إذ حرصن على النزول والمشاركة لممارسة الحق الدستورى.

وفى البحرين.. تصدرت سيدات مصر مَشاهد الانتخابات الرئاسية، ولم يبخلن على مصر فى أداء واجبهن الدستورى نحو البلاد.. وحرصت المرأة المصرية على اصطحاب أطفالها طوال الوقت عند مشاركتها فى الواجبات الوطنية، ما جعل الأطفال يعتادون هذه المَشاهد الوطنية ويشعرون بالسعادة ويرفعون أعلام مصر وهم بصحبة أمهاتهم، مرددين معهن الأغانى الوطنية.

 المرأة المصرية حريصة على تأدية واجبها الوطنى

وأشادت السفيرة هبة زكى، قنصل عام مصر بالكويت، بإقبال المرأة المصرية للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024.

وأضافت السفيرة هبة زكى، إن مشاركة المرأة المصرية وحرصها على تأدية واجبها الوطنى هى رسالة واضحة بأهمية أداء الواجب الوطنى عبر المشاركة الإيجابية والفعالة من خلال التصويت فى الانتخابات التى تحدد مستقبل الوطن.

 القومى للمرأة: 2000 متابع وغرفة عمليات لمتابعة مشاركة المرأة بانتخابات الرئاسة

وفى السياق ذاته؛ أعلن المجلس القومى للمرأة عن استعداداته للانتخابات الرئاسية بالعديد من الجهود والأنشطة، وذلك فى إطار ما تشهده البلاد من استعدادات حثيثة للاستحقاق الانتخابى والمتمثل فى الانتخابات الرئاسية2024.

وأكدت د.مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، أن المجلس سوف يواصل جهوده الحثيثة لتوعية السيدات بأهمية النزول والمشاركة وتشجيع أسرهن للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية..  مؤكدة أن المشاركة بالتصويت فى الانتخابات هو حق دستورى أصيل وواجب وطنى على كل فرد منّا، ويجب أن لا نتنازل عن هذا الحق، وأن أنظار العالم أجمع دائمًا ما تترقب هذا الاستحقاق الدستورى المهم. . كما أكدت الدكتورة مايا مرسى، أن المرأة المصرية هى خَط الدفاع الثالث عن الوطن، ودائمًا تثبت حسّها الوطنى وإخلاصها فى حبها لبلدها، وهو ما أثبتته خلال الاستحقاقات الدستورية السابقة، وهو ما ننتظره منها مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية الحالية. 

 «بلدى أمانة»

وأشارت إيزيس محمود، رئيسة الإدارة المركزية للتدريب والتنمية، إلى أن المجلس أطلق مرحلة جديدة من حملة طرْق الأبواب «بلدى أمانة» سبقت الانتخابات الرئاسية فى الداخل؛ لحث السيدات على المشاركة والإدلاء بأصواتهن.. وأضافت إن المجلس سيتابع ميدانيًا الانتخابات، من خلال فرق متابعين ميدانيين يصل عددهم إلى مايقرب 2000 متابع على مستوى محافظات الجمهورية. 

كما أشارت إلى وجود غرفة عمليات مركزية للمتابعة الميدانية بالتعاون مع فروع المجلس بالمحافظات لمتابعة سير العملية الانتخابية.

من جانبها أشارت أمل عبدالمنعم، مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، إلى إقامة غرفة عمليات مركزية بالمجلس والمعنية بمتابعة مشاركة المرأة فى الانتخابات والتعرف على العقبات التى تواجهها خلال عملية التصويت عبر تلقى شكاوى واستفسارات السيدات على الرقم المختصر 15115، ومحاولة حلها. 

ومن المقرّر أن المجلس القومى للمرأة سيكون على تواصُل بصورة مباشرة مع غرف العمليات المركزية بكل من (الهيئة الوطنية للانتخابات ومجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية) للإخطار بأى معوقات يرصدها المتابعون على مدار أيام الانتخابات.