الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تلبية لدعوة شقيقه الشيخ محمد بن زايد.. الرئيس السيسي يشارك فى قمة المناخ «كوب 28» بدبى

 توجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أول أمس الخميس، إلى مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ للمشاركة فى الشق الرئاسى للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيُّر المُناخ «كوب 28».



> كوب 28

صرّح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس السيسى بقمة المُناخ تأتى تلبيةً لدعوة شقيقه الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، الذى ستتولى بلاده الرئاسة المقبلة لمؤتمر الأطراف، وذلك بصفة مصر الرئيس الحالى للمؤتمر.

وأوضح المتحدث الرسمى، أن الرئيس سيركز خلال أعمال قمّة دبى على جهود الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف على مدار العام الماضى؛ انطلاقًا من قمّة شرم الشيخ فى نوفمبر 2022، التى ركزت على الموضوعات التى تهم الدول النامية بشكل عام والإفريقية على وجه الخصوص؛ خصوصًا ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المُناخ الدولى، فضلاً عن تأكيد ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغيُّر المُناخ.

وأضاف المتحدث الرسمى: إن برنامج زيارة الرئيس إلى دبى يتضمّن كذلك عَقْد مباحثات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات؛ وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى، وكذلك التشاور وتبادُل وجهات النظر والرُّؤَى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

> رئيس وزراء اليابان

واستمرارًا لدور مصر الريادى فى الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفيًا من «فوميو كيشيدا» رئيس وزراء اليابان، تناول سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر واليابان، فى ضوء الروابط الوثيقة التى تجمع بين البلدين الصديقين. 

كما تم خلال الاتصال، تبادُل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية وفى الأراضى الفلسطينية؛ حيث حرص رئيس الوزراء اليابانى على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن كيفية تهدئة التصعيد فى قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الرامية لتثبيت الهدنة الجارية، والبناء عليها نحو الوقف الدائم لإطلاق النار. كما تطرَّق الاتصال إلى الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإغاثية لأهالى القطاع.. وأعرب رئيس وزراء اليابان عن تقدير بلاده لدَور مصر وجهودها على مختلف المَحاور ذات الصلة بالأزمة الراهنة وبتعزيز الاستقرار فى المنطقة، كما شدّد الرئيس على أهمية التحرك الجاد للمجتمع الدولى نحو التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.

> الرئيس التونسى

كما تلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس التونسى قيس سعيد، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تعزيزها بما يحقق مصلحة الشعبين؛ حيث أكد الزعيمان حرصهما على العمل المشترك لتطوير العلاقات.

 كما ناقش الاتصال الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية؛ حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية لاستغلال الهدنة الجارية فى قطاع غزة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكذا جهود إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وهو ما ثمّنه الرئيس التونسى، وقد اتفق الجانبان على أهمية العمل على الوقف الدائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لتقديم كافة سُبل الدعم لإغاثة أهالى القطاع، مع السعى لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.

> رئيسة المجر

وكان الرئيس السيسى استقبل بقصر الاتحادية «كاتالين نوفاك» رئيسة المجر؛ حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب برئيسة المجر فى زيارتها الأولى لمصر، مشيدًا بعلاقات التعاون الاستراتيچية ذات الأبعاد التاريخية والوثيقة بين البلدين فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ومن جانبها ثمّنت رئيسة المجر التطور المستمر فى العلاقات، داعية إلى المزيد من التعاون بين البلدين الصديقين.

وأضاف المتحدث الرسمى، إن اللقاء تناول أولويات التعاون فى المجالات الاقتصادية المختلفة، وعلى رأسها قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والاتصالات وتكنولوچيا المعلومات؛ حيث تم التوافق على تكثيف الجهود الرامية لزيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المشتركة. 

كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية بشكل مستفيض؛ خصوصًا ما يتعلق بقطاع غزة والضفة الغربية؛ حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية منذ بداية الأزمة وحتى التوصل للهدنة الإنسانية فى قطاع غزة، مشددًا على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإغاثية إلى أهالى القطاع بما يلبى احتياجاتهم المعيشية ويحد من حجم المعاناة الإنسانية الهائلة التى يشهدونها، مع ضمان عدم امتداد الصراع إلى الضفة الغربية، مؤكدًا أن استقرار وأمن المنطقة يرتبط بشكل أساسى بالاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية. 

ومن جانبها؛ ثمّنت رئيسة المجر بشدة الدَور المصرى فى صون الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط، معربة عن تقدير بلادها لجهود مصر سواء فى العمل الدؤوب على تسوية أزمات المنطقة أو على المستوى الدولى فى مختلف المحافل ذات الصلة. وقد اتفق الجانبان على ضرورة العمل على التهدئة، وإدانة استهداف جميع المدنيين، مع رفض التهجير القسرى والتشديد على أهمية عدم توسع الصراع إقليميًا. 

وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تطرّق أيضًا إلى الأزمة «الروسية - الأوكرانية»؛ حيث اتفق الجانبان على أهمية وجود تحرُّك دولى فاعل لحلحلة الأزمة.. وقد استعرض السيد الرئيس من جانبه الآثار الكبيرة للأزمة على اقتصادات الدول النامية، مؤكدًا وجود احتياج لطرح حلول سياسية تضمن استعادة الاستقرار فى منطقة النزاع.