السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مجهود مصرى قطرى أمريكى مشترك للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار

دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة فى قطاع غزة مرحلتها الثالثة، بعد موافقة دولة الاحتلال وحركة حماس على استمرار تبادل الأسرى على نفس النحو المتفق عليه منذ صباح الجمعة قبل الماضى، ليشمل تبادل مزيد من الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس مع احتمالية التوصل لاتفاق على هدنة مطولة ووقف دائم لإطلاق النار.



ولعبت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية دورا محوريا ساعد على تمديد الهدنة بعد أن شهدت المفاوضات تعثرا مساء الأربعاء الماضى.

وشهدت المرحلة الأولى والثانية من الهدنة إطلاق سراح ما يقرب من 210 أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل 70 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى عدد من الأجانب من جنسيات مختلفة أطلقت حماس سراحهم عبر معبر رفح المصري، الذي يشهد الإفراج عن الأسرى والمحتجزين منذ اليوم الأول للهدنة، بالتنسيق مع مصر وبالاتفاق مع بلادهم، وتعمل مصر جاهدة بالشراكة مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على تمديد الهدنة وتبادل كل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار الذي من شأنه تهدئة الأوضاع فى المنطقة وعدم توسعة رقعة الحرب. 

>كل الأسرى

من جانبها، قالت حركة حماس إن تمديد الهدنة أيامًا إضافية احتمال وارد، وعملية التفاوض تسير باتّجاهين: الأول إنسانى يشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى، والثانى سياسى يتعلّق بكيفية إنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وبالتالى فتح الباب لمعالجة ذيول كل ما جرى وإبرام صفقة تبادل تشمل كل الأسرى.

>تبادل الأسرى العسكريين

أما فيما يتعلق بإطلاق سراح عسكريين إسرائيليين، قالت حركة حماس إنه من المُبكر بل من الصعب الحديث الآن عن مفاوضات الجنود العسكريين في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطينى والعدوان الإسرائيلى.

 وألمحت «حماس» إلى شرط قد يفتح المجال أمام مناقشة الموضوع ألا وهو «وقف الحرب»، إذ حينها تُصبح الفرصة سانحة وملائمة للحديث عن إطلاق الجنود الإسرائيليين.

علماً بأن إسرائيل أكدت مرارًا أنها لن توقف حربها على القطاع حتى سحق حماس، مشددة على استحالة العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر فيما يتعلق بحكم غزة.

فيما أعلنت حركة حماس أن شروط وقواعد صفقة تبادل الجنود الإسرائيليين الأسرى ستكون مختلفة تماماً عن شروط وقواعد المفاوضات والهدنة الحالية، على أنها لديها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، لكنها تتحفّظ طبعاً عن تحديده، لأن هذا جزء من المفاوضات.

فيما أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الخميس، أن تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يستمر، وأنه يتوقع محادثات معمقة فى إسرائيل التى بدأ زيارتها صباحا، حيث التقى بلينكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأعقب لقاء بلينكن مع نتنياهو لقاء بينه وبين الوزراء أعضاء حكومة الطوارئ التي تدير الحرب على غزة.

وقال نتنياهو، حسب وسائل إعلام إسرائيلية: «أود التعبير عن تقديرنا لدعمكم لنا منذ بداية الطريق، للرئيس ولك شخصيا، في الحرب من أجل القضاء على حماس وضمان تحرير محتجزينا».

وخلال لقاء بلينكن مع الرئيس الإسرائيلى، هرتسوج، أشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ركزت منذ اليوم الأول على محاولة ضمان تحرير المحتجزين الإسرائيليين من المقاومة في قطاع غزة، مضيفا: «رأينا خلال الأسبوع الأخير التطورات الإيجابية جدا لمحتجزين يعودون إلى ديارهم، وينبغى أن يستمر هذا اليوم أيضا.. وهذا سمح أيضا بزيادة المساعدات الإنسانية التى تصل إلى مدنيين أبرياء في غزة».

وتابع أن «هذه العملية تثمر عن نتائج وهذا أمر مهم ونأمل أن يستمر وإلى جانب ذلك أتوقع محادثات معمقة مع الحكومة الإسرائيلية حول مواصلة الطريق فى غزة، والولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة لمحاولة منع أحداث مشابهة لذلك الذى حدث فى 7 أكتوبر».

وأكد أن الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس حققت نتائج جيدة، مشيرا إلى أن واشنطن تأمل فى استمرارها.

وأضاف: «إن الهدنة ساهمت فى زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المدنيين الأبرياء في غزة الذين هم فى أمسّ الحاجة إليها، لذا فإن هذه العملية تحقق نتائج مهمة».

من جانبه، قال هرتسوج: «إننا نعمل ونطالب بتحرير جميع المحتجزين فورا... وأشكر الولايات المتحدة على العمل الكبير الذى تنفذه من أجل تحرير المتجزين ولا يزال هناك حوالى 150 محتجزا لدى حماس فى قطاع غزة».

وفى سياق متصل، قالت نائبة الرئيس الأمريكى، كامالا هاريس، إنها شاركت في 14 حديثا على الأقل بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وأوضحت هاريس أن الرئيس بايدن خلال هذه الأحاديث أثار حقيقة مقتل عدد كبير من الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وأن بايدن شدد على حاجة إسرائيل لبذل ما بوسعها لحماية المدنيين الأبرياء.

يذكر أن إدارة الرئيس بايدن قد أصدرت تحذيرات لإسرائيل من أن الحملة فى جنوب قطاع غزة لا يجب أن تكون بنفس مستوى الدمار الذى حدث فى الجزء الشمالى من القطاع.

>عدد الأسرى مرشّح للارتفاع

يشار إلى أن حماس احتجزت ما يقارب 240 أسيرا فى هجومها المباغت يوم السابع من أكتوبر الماضى على غلاف غزّة، ما أشعل فتيل الحرب التى تسببت حتى الآن فى مقتل أكثر من 15000 فلسطينى أغلبهم من الأطفال والنساء جراء الغارات الإسرئيلية على غزة، ونحو 1200 شخص في إسرائيل.